الحياة ليست كلها ايام مواتية مرضية وعلى ما يشتهي الانسان ويتمنى فهناك ايام كالحة بائسة
مثبطة لاعلى الهمم وهناك اناس مثبطون لانعلم من اين ياتون لكنك تصطدم بهم ..ونتسال ما
الحل ؟ وكيف يجتاز الانسان مثل الايام ومثل هؤلاء الاشخاص ؟
ربما بحسن التعامل بالتفاؤل بالنظر الى انه كما مرت ايام حلوة ستمر الايام المرة وكما
فارقنا الاشخاص الرائعين سنتجاوز هذه الوجوه البشعة ودائما يمكن الاستعانة واللجوء الى الله لكي يكفي
الخلق من شر الخلق الاخرين . للانسان كل انسان طاقات فاعلة ولكنها كامنة في الاعماق
ولكي يتفوق الانسان في حياته فعليه ان يزيل القشرة التي تغطي قدراته وملكاته وان يجعل
ينابيع العطاء لديه تتفجر وان تملئ كل الارض اليباب التي طوله خيرا وزرعا ونخلا وقمحا
ووعدا وتجنيا .وعلى الانسان ان يمتلك مع ذلك الارادة والثقة فهما بعد العقل السليم ادوات
ووسائل الانسان في معارك النجاح التي لاياتي لفاقد هذه الاسس والشروط او المؤهلات الرئيسية ..
قد تمتلك ايها الانسان كل ما تريده من هذه الدنيا المال والقوة او بهما معا
لكنك لاتستطيع ان تمتلك بهما قلبا حرا .. قد تمتلك الجسد ولكنه سيكون جسدا بلا
روح ولاقلب !
لهذا نجد بيوتا تمتلئ اجسادا بلا قلوب ولا ارواح . ما اقسى ان ترى دمعة
على وجه انسان اي كان هذا الانسان وماذا لو كنت انت السبب في هذه الدمعة
حينها سينزف قلبك حتما قبل عينيك ..
الحب عطاء ليس اخذ او شراء كا الشجرة التي تعطي ثمارها الجلية لزارعها لينعم بلذائذها
فالنفس المحبة التي غرس فيها الحب والخير لايمكن ان تحيد عن مكمنها ولو بالقوة لان
تغلغل الحب في اعماق الانسان لايمكن ان يفتر او ان يموت الا اذا جف ينبوع
الحنان الذي يرويه .