السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سبحان الله .. كنت اكتفي بالصلاة على النبي –– عشر مرات صباحا
و مثلها مساء،و حين يذكر اسمه – عليه الصلاة و السلام – فقط ،كان ذكر
الله بالنسبة لي
تهليل تسبيح استغفار الخ لكن لم يكن يخطر ببالي ان اجعل حيزا منها للصلاة عليه-
عليه و سلم – جهلا مني ،على الرغم من اني سبق و قرات عن فضل
الصلاة عليه-
– الى ان قرات مرة في شات قناة ‘البداية’عن قصة ذكرها الشيخ محمد حسان
عن فتاة مصرية اخبرته انها ترى الرسول-صلى الله عليه و سلم – في المنام كل
اسبوع!
و حينما سالها عن صفاته –– اخبرته بها،فسالها الشيخ عن الذي تفعله
حتى صار لها ما صار فاقسمت له انها’لا يمر عليها يوم الا و تصلي على
النبي- صلى الله عليه
و سلم فيه عشرة الاف مرة’!
سبحان الله اثرت في تلك القصة كثيرا لدرجة اني اصبحت افكر فيها بشكل مستمر..!
تخيلوا معي لها في كل اسبوع لقاء مع الرسول –– و رؤيته –
– حق فالشيطان لا يتمثل به!
تخيلوا معي انكم ترونه –بهذا الشكل المكثف و كانكم على موعد
مع صديق حميم ..!
التفكير بهذا الموقف جعلني ابحث في النت عن فضائل الصلاة عليه ––
فوجدت منها ما يجيب على تساؤل خطر ببالي و لا شك انه خطر ببال اكثركم
ايضا..
ما الذي احدثته الصلاة عليه –– حتى اصبحت تراه بهذا الشكل المستمر
و اليكم الجواب/
‘1’ان من اكثر الصلاة على رسول اللهصفا قلبه واطمان ببرد اليقين اليه.
واستقرت في قلبه معاني محبتهفاصبح اقرب الى الاقتداء والتاسي بل يحدث لبعضهم ان يستشعر من قوة الوجد ما لا
تغيب عنه شخصية رسول اللهوتكثر رؤاه لرسول اللهفي نومه وهذه بركة ما بعدها بركة.
وعن ابي هريرة مرفوعا: من راني في المنام فسيراني في اليقظة، او فكانما راني في
اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي ‘ للشيخين وابي دواد والترمذي.
وعن ابي قتادة مرفوعا :’من راني فقد راى الحق فان الشيطان لا يتراءى بي’ رواه
الشيخان
و من فضائل الصلاة عليه –– اذكر بعضا منها ..
‘2’/ ان الصلاة على رسول اللهتعدل عتق عشر رقاب، وهذا المعنى وان كان قد ورد في حديث ضعيف ولكن يؤكد
معناه ما ورد ثابتا عن ابي بكر انه قال: ما ورد ثابتا عن ابي بكر
انه قال:
‘الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم افضل من عتق الرقاب’.
وكذلك جعلها الله سببا لكفاية العبد ما اهمه في امر الدنيا واخرته.
والدليل على الامرين السابقين حديث ابي بن كعب قال: ‘كان رسول اللهاذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا ايها الناس، اذكروا الله ، اذكروا الله ،
جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال ابي بن كعب: فقلت يا رسول
الله اني اكثر الصلاة فكم اجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت:
الربع؟ قال: ما شئت، وان زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت
وان زدت فهو خير لك، فقلت: اجعل لك صلاتي كلها؟ قال: اذا يكفي الله همك
ويغفر لك ذنبك’
وفي رواية عند الطبراني باسناد حسن: ‘اذا يكفيك الله ما اهمك في امر دنياك واخرتك’.
/ و قرات ايضا انها كثرة الصلاة عليه –– سببا في تحقيق ما يتمنى العبد،و سببا في استجابة الدعاء و هذا ما يؤكده
ما سبق.
/ ان الدعاء اذا كان بين صلاتين على النبي فذلك ارجى لقبول الدعاء لوجوده بين
مقبولين.
/ والصلاة على رسول اللهسبب لقرب العبد منه يوم القيامة للحديث: ‘اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة’
رواه الترمذي وحسنه وصححه الالباني فسعدا لمن يكون قريبا من رسول اللهيوم القيامة.
وهي سبب في ان يقوم العبد على الصراط بعد ان كان يزحف ويحبو عليه لقول
النبي‘ورايت رجلا من امتي يزحف على الصراط ويحبو احيانا ويتعلق احيانا فجاءته صلاته علي فاقامته
علي قدميه وانقذته
من صيغ الصلاة عليه –– ( اللهم صل على محمد , وعلى ال محمد , كما باركت على ابراهيم
, وعلى ال ابراهيم . انك حميد مجيد ) .
/’3’روى الشيخان عن ابي حميد الساعدي قال: قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال:
(قولوا: اللهم صل على محمد وعلى ازواجه وذريته، كما صليت على ال ابراهيم، وبارك على
محمد وعلى ازوجه وذريته كما باركت على ابراهيم، انك حميد مجيد) [البخاري حديث 2369، ومسلم
407]
روى النسائي عن زيد بن خارجة ان رسول الله –– قال: (صلوا علي واجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللهم صل على محمد وعلى ال محمد).[حديث
صحيح: صحيح النسائي ج1 ص414]