تتعدد المواقف التي يمر بها البشر خلال حياتهم، فمنها تكون جميلة ومفرحة، واخرى حزينة تصيب
صاحبها بالضيق، وهذه المواقف اذا استفاد منها الانسان تعتبر درسا مفيدا له في المستقبل. سنذكر
هنا اجمل الكلام الذي قيل في الحياة.
كلام عن الحياة
لا تحزن اذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس الى قلبك فسوف تجد من ينزع
السهم ويعيد لك الحياة والابتسامة.
لا تضع كل احلامك في شخص واحد، ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما
كانت صفاته، ولا تعتقد ان نهاية الاشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما تراه
عيناك.
لا تنتظر حبيبا باعك وانتظر ضوءا جديدا يمكن ان يتسلل الى قلبك الحزين فيعيد لايامك
البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل.
لا تحاول البحث عن حلم خذلك، وحاول ان تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد.
لا تنظر الى الاوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الالم والوحشة، سوف
تكتشف ان هذه السطور ليست اجمل ما كتبت، وان هذه الاوراق ليست اخر ما سطرت،
ويجب ان تفرق بين من وضع سطورك في عينيه، ومن القى بها للرياح، لم تكن
هذه السطور مجرد كلام جميل عابر، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفا، ونبض انسان حملها
حلما واكتوى بنارها الما.
لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الذي يغني اجمل الحانه وهو ينزف، فلا
شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة.
اذا اغلق الشتاء ابواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان، فانتظر قدوم الربيع وافتح
نوافذك لنسمات الهواء النقي وانظر بعيدا فسوف ترى اسراب الطيور وقد عادت تغني، وسوف ترى
الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق اغصان الشجر لتصنع لك عمرا جديدا وحلما جديدا، وقلبا
جديدا.
علمتني الحياة انني عندما افرح اظهر فرحتي لاسعد بها من حولي، وعندما احزن اواري حزني
كما يخفي الربيع اثار الخريف.
علمتني الحياة ان اكون مثلها وان ارتدي ثوب الطهر والعفاف.
علمتني الحياة ان اكون ناعمة مثل اوراقها وصلبة كالجذور، وخشنة كالساق، وطيبة كالعطر.
علمتني الحياة ان اكون كالتربة الخصبة اعطي من يزرع في ثمره دون انتظار المقابل.
الحياة دمعتان: دمعة لقاء ودمعة وداع، والاصعب من ذلك دمعة لقاء بعد الفراق.
علمتني الحياة ان اجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة، وطرقها التسامح والعفو، وان اعطي ولا انتظر
الرد على العطاء، وان اصدق مع نفسي قبل ان اطلب من احد ان يفهمني، وعلمتني
ان لا اندم على شيء، وان اجعل الامل مصباحا يرافقني في كل مكان.