إهتم المسلمون دومًا بدراسة العلوم المختلفة، إتباعًا لنهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإهتموا
بجميع علوم الحياة.
عناية المسلمون بالعلوم اهتمت الدولة الإسلامية بداية من فترة حكم الخلفاء الراشدين
والأمويين والعباسيين بالعلوم، وكرسوا اهتمامًا كبيرًا بالعلوم بجانب إهتمامهم بالأمور الدينية،
حيث تميزت الحضارة الإسلامية بمزجها ما بين الجانب الروحي والجانب العقلي، الأمر الذي
جعلها أكثر تميزًا عن الحضارات الأخرى التي سبقتها. فالإسلام جاء ليكون دينًا للعالمين، وقد
حض الإسلام على طلب العلم من أجل تعمير الأرض والنهضة بالشعوب والأمم، ولقد تنوعت
مجالات العلم في الحضارة الإسلامية، لتضم كل من المجالات العلمية والدينية والفنون و
العمارة، مع الحرص على عدم الخروج عن إطار قواعد شريعة الإسلام. فقد كانت الحرية الفكرية
من الأمور المقبولة تحت مظلة الدولة الإسلامية، لتمتد الحضارة الإسلامية بذلك وتتوسع
لتشمل كثير من الروافد والمصارف لتظل بظلالها على بلاد الغرب، ولقد برزت الدولة الإسلامية
بالمجالات الاجتماعية والإنسانية وكذلك البيئة والدينية والعلمية، طيلة تاريخهم الطويل. برأيك
ما سبب عناية المسلمين بالعلوم لقد وجد المسلمون الأوائل منذ بداية انتشار الإسلام، أن
العلم هو السبيل الوحيد لبناء ونهضة الدولة الإسلامية وزيادة رقعتها وإثبات قوتها، لذا كان
النبي دائما ما يحث على طلب العلم وتعليم المسلمين، وكذلك نهج الخلفاء الراشدين من
بعده على هذا الدرب. واهتم الخلفاء والأمراء أثناء حكم الدولة الاموية والدولة العباسية، كما
اهتم أصحاب الجاه والشأن أثناء فترة ازدهار الحضارة الإسلامية بالعلم والعلماء، وصنعوا لهم
شأن عظيم وعناية خاصة، وذلك من أجل التخفيف عن العلماء متاعب تحصيل العلم، ولجعلهم
أكثر تفرغًا لنشر العلم والعلوم، مما يدل على مدى سبق الحضارة الإسلامية في العناية
بالعلماء واحتضانها لهم وعناية المسلمين بالتدوين التاريخي أيضًا. أجبنا في السؤال عن واحد
من الأسئلة المجدية لطلاب الصف المتوسط السعودي، وهو برأيك ما سبب عناية المسلمين
بالعلوم وتحصيل العلم، وأشرنا إلى مدى اهتمامهم بالعلم منذ اليوم الأول من إقامة الدولة
الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين وحكام الدولتين الأموية والعباسية.
ما سبب عنايه المسلمين بالعلوم
ما أسباب عنايه المسلم بالعلم