البنة: الريح الطيبة كرائحة التفاح ونحوها، وجمعها بنان، تقول: اجد لهذا الثوب
بنة طيبة من عرف تفاح او سفرجل. قال سيبويه: جعلوه اسما للرائحة الطيبة كالخمطة
والبنة ايضا: الرائحة المنتنة، قال: والجمع من كل ذلك بنان، قال ابن بري:
وزعم ابو عبيد ان البنة الرائحة الطيبة فقط، قال: وليس بصحيح بدليل قول علي،
عليه السلام، للاشعث بن قيس حين خطب اليه ابنته: قم لعنك الله حائكا فلكاني
اجد منك بنة الغزل، وفي رواية قال له الاشعث بن قيس: ما احسبك عرفتني يا
امير المؤمنين، قال: بلى واني لاجد بنة الغزل منك اي ريح الغزل، رماه بالحياكة،
قيل: كان ابو الاشعث يولع بالنساجة.
والبنان الاصابع: وقيل: اطرافها، واحدتها بناتة؛ وانشد ابن بري لعباس بن
مرداس: الا ليتني قطعت منه بنانه، ولاقيته يقظان في البيت حادرا وفي حديث
جابر وقتل ابيه يوم احد: ما عرفته الا ببنانه.
وقوله عز وجل: فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان؛ قال ابو اسحق:
البنان ههنا جميع اعضاء البدن، وحكى الازهري عن الزجاج قال: واحد البنان
بنانة، قال: ومعناه ههنا الاصابع وغيرها من جميع الاعضاء، قال: وانما اشتقاق
البنان من قولهم ابن بالمكان، والبنان به يعتمل كل ما يكون للاقامة والحياة.
وهناك تشعبات كثيرة لهذا الاسم بمعان مختلفة .. و اظن انك لن تسمي هذا الاسم
على اثر ما سلف .