تعد فترة المراهقة من المراحل العمرية الحرجة التي يمر بها الجميع ففيها تبدا شخصية الفرد
بالاستقرار نتيجة التجارب و المواقف التي تم المرور بها ، و من اكبر المخاطر التي
يتخوف الاهل منها اثناء مرور اولادهم بهذه المرحلة هي ان المراهقين يميلون الى تقليد غيرهم
و احيانا كثيرة يكون من يميلون الى تقليده مثالا لا يحتذى به،دعونا ناخذ نبذة عن
هذه المرحلة العمرية :
– لقد كثرت مشاكل المراهقة في ايامنا هذه كثيرا وتعددت مسبباتها واصبحت الحلول حلم كل
عائلة نتيجة الضغوطات النفسية التي يمر بها المراهقين فيقومو بالتعبير عن غضبهم و عدم رضاهم
بطريقة ترهق الاهل و تؤرقهم .
_ تعددت اشكال مشاكل المراهقة من جيل لاخر ومن بيئة الى اخرى فاصبحت وباء منتشرا
في جميع المجتمعات ،فاصبح التقليد الاعمى هو ما يقود المراهقين.
_ تعرف المراهقة بانها : فترة من العمر تجيش بها العواطف وتكثر بها المعاناة النفسية
وخلق المشاكل بلا سبب . وعدم القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو
خاطئ .
_ تظهر العديد من علامات المراهقة على الشباب والشبابات عند وصولهم سن معين اثناء فترة
الشباب سواء عند البلوغ ام بعدها بقليل .
_ علامات المراهقة تظهر في سن 12 وحتى ال 15 ، وهناك مرحلة اخرى للمراهقة
تكون ما بين 15_18 عاما .
– يحدث في كلا المرحلتين لكلا الجنسين تحول جسدي وسلوكي وعقلي ملحوظ .
– يبدا المراهق في مرحلة المراهقة بالاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي و تبدا
شخصيته بالاستقرار.
– يهدف المراهق في اثناء فترة مراهقته الى التخلص من قيود اسرته ويشعر بانه حان
الوقت ليحصل على استقلاليته فيبدا بمرحلة التمرد على كل شيء ، لاعتقاده بانه كبر و
لم يعد بحاجة اهله .
– فيمرحلة المراهقة يصبح هناك حاجز كبير ما بين المراهقين وعائلاتهم في الحديث اوالمناقشة عن
مشاكلهم.
_ يميل المراهق في اثناء فترة مراهقته من العزلة والانطوائية .
– كل فرد في سن المراهقة يحرص على الانضمام الى جماعة من رفقائه كي يشبع
حاجاته التي فشلت الاسرة في اشباعها يجد يدهم منفذا لحل مشاكله او مهربا للبوح .
– في فترة المراهقة تلاحظ ان المراهق متخبط بين هنا وهناك ولا تجد له شخصية
مستقرة .
-في هذه المرحلة لا يمتلك المراهق في شخصيته سوى العصبية والعناد والعنففي شتى مواقفه .
_ يحارب المراهق في هذه الفترة كل من حوله مقابل هدف وحيد هو اثبات ذاته
اينما حل .
– تكثر اخطاء المراهق في مرحلة مراهقته فهو يعتبر نفسه دوما على صواب وكل من
حوله على خطا .
– يلجا بعض المراهقين في فترة مراهقتهم الى لفت انظار كل من هم حولهم باللجوء
الى استخدام بعض الاساليب المؤذية بحقهم وحق المجتمع كتعاطي المخدرات والسرقة او اقامة علاقات جنسية
مع الطرف الاخر .
– يلاحظ عند البعض بانهم في هذه المرحلة يعزف الطالب عن رغبته في الذهاب الى
المدرسة او قد يطرا تغيير ملحوظ عليه في تدني التحصيل العلمي لديه او الى رغبته
الشديدة بالتغيب عن مدرسته بعذر او من دون عذر .
– يتولد عند المراهق سحب من الاكتئاب التي تمطر عليه الحزن الشائع في هذه المرحلة
فيبدو معظم وقته مضطرب ومشوش لا يتكلم الا بصوت مرتفع ولا يترك لنفسه مجال ليسمع
من امامه او حتى ياخذ بنصائح و وصايا من يكبرونه عمرا” ومن يفوقون عنه خبرات
الحياة فتجده مزاجي التفكير، فتارة تجده سعيد وتارة اخرى غاضب وحزين .
– يجد المراهق البكاء احيانا” مهربا” له من اي مشكلة سواء كانت صغيرة او كبيرة
بتضخيمه لها ويعتقد ان مشاكله لا احد يمر بها غيره كل ذلك سببه التغيرات النفسية
التي طرات عليه في هذه المرحلة من العمر .
– تتولد عند المراهق مشكلة عظيمة بتمسكه بعادة مكتسبة وهي عادة الكذب التي يلجا اليها
ظاننا بانها الوسيلة التي تحميه من الوقوع في المشاكل .
– يسعى المراهق فقط الى ارضاء ذاته واشباع رغباته والى تحقيق مقاصده دون اعتبار للمصلحة
العامة ،ودائما” ما تجده منغمس ومنسجم في مجادلة الاخرين باتفه الاشياء .