احلى مواضيع جديدة

موضوع عن الرسل والانبياء عليهم السلام

موضوع عن الرسل والانبياء عليهم السلام A3Baa69E098Cf475D5Eba2Bce051F423

موضوع عن الرسل والانبياء عليهم السلام A3Baa69E098Cf475D5Eba2Bce051F423

الرسل و الانبياء عليهم السلام
حاجة البشرية للرسل و الرسالات :-

خلق الله عز وجل الانسان، واوجد بداخله الشهوات، واحاطه بالمغريات، ووهبه العقل الذي يستطيع ان
يميز به بين الاشياء، فيفعل احسنها ويترك خبيثها، وارتقى الانسان بقوة عقله الى اعلى المراتب،
وهام بفكره في شتي بحور المعرفة،وتطاولت شهوات عقله بحثا للوصول الى اسرار الكون، واسرار العلوم،
الا ان هذه العقول سرعان ما تصغر وتتضاءل متي عرض عليها امر لا تعرف له
سببا، او تدرك له منشاة، لذا فقد ساقته فطرته الى الشعور بقاهر تنساق النفس الى
معرفته، وان هناك قوة ارفع من قوته، وقوة ما ظن غلبته عليه من حوله.
ان هذا الشعور ملازم للغريزة البشرية، فكل نفس تشعر وكانها مسوقة الى معرفة هذه القوة
العظمي التي تهيمن على كل ما في الكون فتسعى الى طلبها، اما بحسها او بعقلها،
فمنهم من ظنها في بعض الحيوانات، اما لشدة نفعها كعباد البقر او لشدة ضررها كعباد
الافاعي، ومنهم من ظنها في بعض الظواهر الكونية كالشمس والقمر، كما كان حال ملكة سبا
وقومها قبل اسلامها مع سليمان عليه السلام ، ومنهم من تضاربت عليه الامور فاتخذ مما
يصنع الهة يتقرب بها الى الله سبحانه،كاصنام العرب قبل الاسلام،ومنهم من عبد النار، ومنهم من
عبد الاشجار، ومنهم من لم يكلف نفسه البحث عنها، فاسلمه عقله الى شهواته، فان عقول
البشر متفاوتة، والتفويض اليها يؤدي الى الشقاق والنزاع بسبب اختلافهم حول خالقهم، بل وربما الضياع
وهم يبحثون عن الحقيقة، لذا وكما من الله عز وجل على الانسان بالعقل يدبر به
امور معيشته وميزه به عن غيره، من عليه بان اصطفى له من بين افراده هاديين
ومرشدين، ميزهم بخصائص افردهم بها عن اهل زمانهم، وايدهم بمعجزات تخاطب عقل العاقلفترده الى رشده،
وتبهر بصر الجاهل فتحدد له وجهته .
قال الدكتور عبد الحليم محمود في هذا الشان ” ان الرسالات كلها ضرورية للناس، لان
عقل الانسان وحده لا يستطيع ان يلم بكل الحاجات ولا يملك جماح الشهوات والمغريات”

وهنا يتضح لنا حاجة البشر الى هداية النبوة في ثلاثة امور لا يمكن لمعارفهم المكتسبة
بالحواس والعقول الالمام بها :

اولها) بيان حق الله تعالى على العباد: من وجوب الايمان بوجوده ووحدانيته وكماله، وبيان صفاته
التي لا يشارك فيها، وتنزيه لذاته واظهار سلطانه القاهر فوق عباده، فالعقل البشري الذي ايقن
ان للكون قوة عظمى تتحكم فيه وتهيمن على كل شيء، اخذ في البحث عن هذه
القوة العظمى، لكنه وفى اثناء البحث عنها ضل الطريق، فتاولها فيما ظن قوته فيمن حوله
من حيوانات، او كواكب، او غير ذلك، وعجزت العقول عن فهم هذه القوة العظمى، واختلف
الناس في شان خالقهم، والاهتداء اليه، فاصطفى الله عز وجل منهم من يرشدهم الى صواب
الامر، ويعلمهم حقيقة الخالق سبحانه، فارسل فيهم رسلا منهم، ترشد عقولهم الى معرفة الله عز
وجل، وما يجب ان يعرف من صفاته ويجمعونهم على اله واحد لا يستحق ان يعبد
سواه، ويعلمونهم كيف يتقربون منه بما شرع لهم من الدين دون وساطة من احد من
الخلق، وبيان ما به شكره، وما فيه رضاه، فيسلم الناس من الخلاف في شان خالقهم،
وتهتدي عقولهم الى معرفته سبحانه.

ثانيها ) بيان ما يجب على الناس اعتقاده ببقاء النفس الانسانية بعد الموت وان لها
حياة اخرى بعد الحياة الدنيا، لها مقاييس مختلفة، يحاسب فيها البشر على اعمالهم طيبها وخبيثها،
واعتقاد الحياة بعد الموت الهام اوجده الله في نفوس البشر، الا انهم تباينوا في تصوير
هذا البقاء، وفيما تكون عليه النفس فيه، ولان الله قد وهب الانسان العقل والتفكير اللذان
هما عماد بقائه في هذه الحياة، فان النفس البشرية صارت مفطورة على رفع الحجب عن
هذه الحياة المستقبلية، ومعرفة حال الانسان فيها، فكان ان جعل الله من مراتب النفس البشرية
مرتبة يعد لها بعض من خلقه يبلغ بابدانهم الى التمام، وارواحهم الى الكمال، ويهذب عقولهم،
فتشرف على الغيب بعلمه سبحانه، ويعلمون تفاصيله وكانهم قد راوها راي العين، يكشف لهم من
اسرار الغيب ما ان انكشف لغيرهم لضلت عقولهم، وامرهم بتبليغ الناس عن احوال الدار الاخرة،
بما تحمله طاقة عقولهم، وما تدركه افهامهم، وان يبينوا للناس من الاعمال ما فيه سعادتهم
وما فيه شقاؤهم في الاخرة، ثم يؤيدهم بالايات التي تدل على صدق رسالتهم، فتقوم بهم
علي الناس الحجة، وتنقطع عنهم الاعذار.

ثالثا) وضع قانون عام ينظم حياة البشر ويقيم العدل بينهم فالانسان مخلوق اجتماعي بفطرته، وكلما
زادت مطالب الفرد في معيشته زادت حاجته الى الجماعة التي يعيش فيها، فيتحقق التعاون بين
افرادها، الا ان البشر متفاوتون في عقولهم، ومواهب فهمهم، وفى قدرتهم على العمل، فمنهم القادر،
ومنهم العاجز، ومنهم من يقنع بما بين يديه ويرضى، ومنهم من ينساق خلف شهواته وتجره
اطماعهالى اخذ ما ليس من حقه……،لذا كان البشر في حاجة الى نظام تستقيم به امورهم،
ويكون ركيزة بقاءهم في الحياة، نظام قائم على العدل بين جميع افراد الجماعة، ولكن من
الذي يضع القواعد ؟
ان من يضع هذه القواعد لابد وان يكون على دراية تامة بكل مصالح الناس، وما
تاتى به الايام من مستجدات، والا يكون للهوى والرغبات مكانا في صياغة هذه القواعد، والقوانين
الوضعية التي صاغتها عقول البشر عجزت عن مجاراة مستجدات الايام، ناهيك عن ان البشر فطروا
على عدم الخضوع لراي من يماثلهم، وقد يكون منفذ القانون اول من يخالفه، ظنا منه
بعلو مكانته عمن صاغه .
لذا كان البشر بحاجة الى قانون يشمل العدل بكل صوره، ويلم بكل شئون الناس في
اي وقت وفي كل زمان، قانون تعجز العقول عن صياغة مثله، فكان ان وضع الله
عز وجل وهو العليم بشؤون البشر قانونا ينظم احوال الناس ويجمع كلمتهم، ويقيم العدل بينهم،
يصل اليهم على يد بشر مثلهم، اصطفاهم الله وطهرهم، ولم يجعل للدنيا وشهواتهاسلطانا عليهم، حملوا
امانة التبليغ من الله الى البشر، ووضعوا لهم بامر من الله حدودا عامة، ترعى كل
حقوق البشر ولا تقبل الجور على حق احد، وتحترم الاعراض، وتبين حرمة دماء البشر، والمباح
والمحرم من الافعال.

لقد كانت بعثة الرسل حاجة من حاجات البشر،وكمالا لنظام اجتماعهم، وطريقا لسعادتهم في الدنيا والاخرة،
فمنزلة الرسل من الامم كالعقول من الاشخاص، وبعثتهم حاجة من حاجات العقول البشرية, ونعمة ميز
الله تعالى بها الانسان عمن دونه من الكائنات

عصمة الرسل :-

الرسل معصومون , معنى معصومون ؛ معصومون من الذنوب التي تعد بحق عامة الناس ذنوبا
, الا ان لهم ذنوبا من نوع خاص , فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام عندما
اخذ الفداء من اسرى بدر اختار العمل الفاضل على العمل الافضل وباجتهاد وليس مخالفة لامر
الله , لم يكن عنده اوامر من الله ان يقتلهم او ياخذ منهم الفداء ,
استشار سيدنا عمر فاشار عليه بقتل الاسرى واستشار ابا بكر فاشار عليه – وكان رقيق
القلب رحيما رضي الله عنهم – قال : يا رسول الله خذ منهم الفداء نقوي
الجيش ونستعين على طاعة الله سبحانه وتعالى وعلى الجهاد ولعلهم ان يسلموا , لعل الله
ان يهديهم , فاخذ الرسول صلى الله عليه وسلم براي ابي بكر , وكان من
طريق الرسول عليه الصلاة والسلام انه ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم
يكن اثما او قطيعة رحم , فاخذ براي ابي بكر اجتهادا اذ ليس عنده امر
رباني كيف يفعل , فاختار اخذ الفداء وكان الافضل قتلهم , فنزل عليه العتاب الرباني
فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فجاء ابو بكر فوجد رسول الله صلى
الله عليه وسلم يبكي فجلس واخذ يبكي بدون سؤال ولا جواب , راى الرسول يبكي
فجلس فورا وصار يبكي , جاء عمر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله
ان كان هناك شيء يبكي بكيت معكم والا سليتكم , فقال الرسول عليه الصلاة والسلام
: لقد عرض علي عذاب هذه الامة اقرب من هذا – امامه جدار , حائط
. فما الذنب الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ اختار الفاضل وترك
الافضل , وهذه بحق الانبياء تعد معصية وذنبا , اما بحق عامة الناس فعندنا :
المجتهد اذا اصاب فله اجران واذا اخطا فله اجر وليس عليه عقوبة , فالرسل معصومون
عن كل ذنب يعد بحق عامة الناس معصية , عندما نقول : الرسل معصومون فهذا
شيء ضروري , يعني اولا حكم عقلي , فالرسول حجة في قوله وفعله وتقريره ,
معنى تقريره اي انه اذا فعل احدهم شيئا امام الرسول صلى الله عليه وسلم وسكت
عليه فمعناه ان هذا الشيء حلال , قالوا : ما الدليل على ان الضب اكله
حلال ؟ قالوا : اكل الضب على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فكان هذا دليل الصحابة ودليل المسلمين على ان الضب اكله حلال . فالرسول لو لم
يعصمه الله – ليس فقط رسولنا بل كل الرسل وكل الانبياء – لو لم يعصمهم
الله سبحانه وتعالى فاننا لا نستفيد من رسالتهم اي شيء , لانه اذا لم يكن
معصوما فانه اذا تكلم فانا لا ندري اهو كاذب ام صادق واذا فعل شيئا فلا
ندري اهو يفعل قربة الى الله ام معصية واذا سكت عن شيء فلا نستطيع ان
نفهم ان هذا الشيء حلال لانه سكت عليه او حرام … لا نعرف , اذا
لم يكن الرسول معصوما فلا فائدة اصلا منها

بعض معجزات الانبياء :-

ايد الله سبحانه انبياءه بمعجزات، وهي امور خارقة، وغالبا ما تكون من جنس ما برع
فيه قوم النبي؛ فقوم موسى برعوا في السحر فجعل الله موسى يلقي عصاه فتتحول الى
ثعبان مبين، وقوم عيسى برعوا في الطب فداوى عيسى
-عليه السلام- الابرص والاعمى واحيا الموتى باذن الله، وبرع العرب في البلاغة والشعر فانزل الله
اليهم القران، فكان معجزة لهم عجزوا ان ياتوا بسورة من مثله. ومن معجزات الانبياء:
معجزة صالح -عليه السلام-:
ارسل الله -عز وجل- صالحا الى قومه يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له،
فطلبوا منه دليلا على صدق ما جاء به، فايده الله بمعجزة الناقة؛ حيث اخرج لهم
من بين الصخور ناقة ضخمة، فامن البعض، وظل الاكثرون على كفرهم وعنادهم، وعزموا على قتل
الناقة، فحذرهم نبي الله صالح من ان يمسوها بسوء فيحل عليهم عذاب الله، قال تعالى:
{والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد
جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها تاكل في ارض الله ولا
تمسوها بسوء فياخذكم عذاب اليم} [الاعراف: 73].
معجزة ابراهيم – عليه السلام-:
كان ابراهيم لا يرضى عما يفعله قومه، فقد كانوا يعبدون الاصنام التي لا تضر ولا
تنفع، وذهب ابراهيم يوما دون ان يراه احد، فحطم الاصنام، فلما علم قومه ان ابراهيم
هو الذي فعل ذلك اوقدوا له نارا والقوه فيها، لكن النار لم تحرقه، ولم تؤثر
فيه حيث امرها الله -سبحانه- الا تحرق ابراهيم؛ وجعلها بردا وسلاما عليه، قال تعالى: {قالوا
حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. وارادوا
به كيدا فجعلناهم الاخسرين} [الانبياء: 68-70].
معجزة موسى- عليه السلام-:
قال تعالى: {وما تلك بيمينك يا موسى. قال هي عصاي اتوكا عليها واهش بها على
غنمي ولي فيها مارب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية تسعى} [طه:
17-20]. لقد كانت العصا احدى المعجزات التي ايد الله بها موسى، فهزم بها سحرة فرعون
باذن الله، وبها خرج الماء من الحجر باذن الله، وبها تحول البحر الى ارض يابسة
ليكتب الله تعالى النجاة للمؤمنين ويجعل العذاب على الكافرين.
معجزة عيسى – عليه السلام-:
كانت معجزة الله -تعالى- لعيسى -عليه السلام- انه كان يداوي الابرص والاعمى ويحيي الموتى باذن
الله، وكان يعمل تماثيل من الطين مثل الطيور، ثم ينفخ فيها فتكون طيرا باذن الله.
قال تعالى: {ورسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم
من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى
باذن الله وانبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان
كنتم مؤمنين} [ال عمران: 49].
ومن معجزات عيسى -عليه السلام- ايضا (نزول المائدة). فقد طلب منه قومه ان ينزل الله
عليهم مائدة من السماء حتى يزداد ايمانهم، والحوا عليه كثيرا في طلبهم، فحذرهم عيسى -عليه
السلام- من هذا الطلب، وحاول ان يصرفهم عن هذا الامر، ولكنهم اصروا على طلبهم، فانزل
الله -عز وجل- مائدة من السماء، لتكون معجزة لعيسى عليه السلام.
قال تعالى: {اذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا
مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد ان ناكل منها وتطمئن
قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم الله ربنا
انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير
الرازقين. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه
احدا من العالمين} [المائدة: 112-115].
معجزات النبي (:
القران الكريم:
تتشاور مشركو قريش.. كيف يمنعوا محمدا من دعوة الناس الى الاسلام؛ خاصة وان موسم الحج
قد اقترب، وفيه يعرض الرسول ( الاسلام على الناس، فاتفقت كلمتهم على ان يحذروا الناس
من الاستماع الى محمد. وكان فيمن وفد للحج والتجارة الطفيل بن عمرو الدوسي، رئيس قبيلة
دوس، فحذروه من الاستماع الى محمد، وزعموا انه ساحر وشاعر، فكان الطفيل يضع قطنا في
اذنيه خشية ان يستمع الى النبي (.
وذات مرة ذهب الطفيل عند الكعبة، فوجد النبي محمدا ( يصلى ويقرا القران، وابي الله
الا ان يستمع الطفيل اليه، فلما استمع، عرف ان هذا ليس بشعر ولا سحر، وكان
الطفيل شاعرا، فلما انتهى الرسول ( من صلاته تبعه الطفيل الى بيته، وحكى له ما
قاله المشركون له، ثم طلب منه ان يعرض عليه الاسلام، فلما استمع الطفيل الى دعوة
الاسلام، امن بالله تعالى، وبرسوله وبالكتاب الذي انزل معه، وكان ايمان الطفيل بركة من بركات
القران، ثم ذهب الطفيل الى قبيلته ودعاها الى الاسلام.
فالقران الكريم: هو كلام الله ومعجزته الخالدة لنبيه محمد (، انزله في اهل البلاغة فاعجزهم،
وتحداهم ان ياتوا بسورة من مثله فعجزوا، وتحداهم ان ياتوا باية فعجزوا، وهو حبل الله
المتين، فمن تمسك به نجاه، ومن اتبعه هداه الى صراط مستقيم.
انشقاق القمر:
جاء ابو جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدد كبير من مشركي قريش الى
الرسول (، وقالوا: يا محمد ان كنت صادقا فيما تقول فشق لنا القمر نصفين. فتوجه
الرسول ( الى ربه، ودعاه ان يشق القمر نصفين، فحقق الله رغبة النبي (، وانشق
القمر نصفين وراه الناس، واشهدهم الرسول ( على ذلك، ولكنهم كذبوا.
[متفق عليه].
الاسراء والمعرج:
لما اشتد ايذاء المشركين للرسول (، اراد الله -عز وجل- ان يخفف عن رسوله، وان
يقربه منه، فكانت رحلة الاسراء والمعراج حيث جاء جبريل -عليه السلام- الى الرسول ( ومعه
البراق، فركبه الرسول (، واسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى حيث صلى اماما
بالانبياء جميعا، ثم عرج به الى السماوات العلى، وفي تلك الرحلة المباركة فرض الله الصلاة،
ثم عاد الرسول ( الى مكة في نفس الليلة.

تكثير الطعام القليل:
في غزوة الاحزاب حاصر المشركون المدينة، وكان الرسول ( واصحابه يحفرون خندقا حول المدينة حتى
يمنعوا المشركين من دخولها. واشتد الامر بالمسلمين حتى نفد الطعام، واصاب الرسول ( واصحابه جوع
شديد، فاراد جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- ان يطعم الرسول واصحابه، وليس عنده
الا قليل من الشعير وشاة صغيرة.
فذهب جابر الى رسول الله ( وطلب منه ان ياتي هو وعدد قليل معه، فنادى
الرسول ( في الناس: (ان جابرا قد صنع لكم سورا (طعاما) فحيهلا بكم). وامر الرسول
( جابرا ان ينتظر في اعداد الطعام حتى ياتيهم، وجاء الرسول ( وبارك في الطعام،
وظل الصحابة يدخلون جماعات جماعات حتى اكلوا جميعا، وبقي الاناء كما هو، يقول جابر -رضي
الله عنه-: والله لقد كانوا يومئذ الفا [البخاري] .
حنين جذع النخلة اليه (:
كان الرسول ( يخطب مستندا الى جذع نخلة، فلما صنع الصحابة له منبرا ترك الجذع
ووقف الرسول ( يخطب فوق المنبر، فسمع الصحابة صوتا يشبه صوت الناقة، فعلم النبي (
ان الجذع يبكي حزنا على فراق الرسول ( حتى جاء النبي ( ووضع يده عليه
فسكن [احمد والترمذي]

 

السابق
الانوثة هي
التالي
وضع صورة الميت تعذيب له