السلام امل جميع شعوب الارض حيث يتمنى كل فرد ان يعيش فى سلام دون خوف
من الحرب والمعارك الدامية التى تقتل الملايين من الابرياء لا حول لهم ولا قوة فقد
ماتوا وهم يتمنون ان يستيقظوا فى يوم يجدوا انفسهم يعيشون فى امان وراحة تامة
السلام من اسماء الله الحسنى: يقول القران عن الله في سورة الحشر 23:59 “هو الله
الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله
عما يشركون”. فهنا نجد جملة من الاسماء الحسنى التي تطلق على الله في القران، ومن
جملتها اسم السلام الذي لا يرد الا في هذه الاية ويفسر ابن منظور هذا الاسم
في لسان العرب (مجلد 12 صفحة 290) قائلا: اسم الله لسلامته من العيب والنقص
ولكن دعونا نتخيل الحياة فى السلام ستكون حياة جميلة رائعة نشعر بامان تام ويتقدم المجتمع
تقدما كبيرادعونا نتحدث عن الشخصيات التى ساهمت فى نشر السلام ابرزها انور السادات ودكتور البرادعى
ولكن على رؤساء الوزارات لاسهام بتوقيع المعاهدات وعليك ايضا انت يا فتى ويا فتاة وعلى
كل فرد فى المجتمع ان تحافظوا على مصر والا تنشروا الفوضى حتى نعيش جميعا فى
مجتمع يعلوه علم السلام
لا شك ان المنطقة العربية كلها تتمنى ان يعم العالم والوطن العربى سلام شامل عادل
, نعم سلام عادل , لا تظلم فيه دولة ما , ويغتصب حق من حقوقها
, ولا يدخلها مستعمر ينهب ثرواتها وياخذ خيراتها زاعما انه جاء من اجل السلام والبناء
والتعمير !! فكيف يكون ذلك ؟ ! كيف يصبح المحتل المغتصب مصلحا وداعيا للسلام ؟
! انهم ما جاءوا ارضنا الا لخيراتنا وبترولنا , فمتى تعيش فلسطين والعراق ولبنان والسودان
وكل الدول العربية فى سلام امن عادل ؟ متى يامن كل والد على اولاده ؟
متى تطمئن النفوس فى المضاجع ؟ يا كل دول العالم الحديث نريد ان نعيش فى
سلام ونسمع كلام رب الانام ( وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله )
, ونسمع لرسول الله ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا
ادلكم على شئ اذا فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا السلام بينكم ) فلا معنى لمجتمع بلا
حب , ولا وجود لحب دون ان يغمر السلام كل الدول , ولا دخول جنة
الا بنشر السلام العادل .
وبعد ذلك كله , فما مفهوم السلام ؟ السلام هو سلوك حيوى معيشى ينبع من
قيم المجتمع واتجاهاته ويجب ان يربى عليه الافراد منذ نعومة اظافرهم , والاسلام كما سبق
دعا الى السلام العادل فقال ( ادخلوا فى السلم كافة ) واختار الله عزوجل لنفسه
اسم ( السلام ) ولا عجب فى ذلك فهو السلام سبحانه وتعالى , وكل ذلك
دليل على ان العرب لا يجيدون العنف والاكراه والارهاب .
قال تعالى ( لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) , وقال
تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) , وما اجمل
ما قاله الشاعر / محمود شاور ربيع :
تحياتى لمجتمع السلام *** وكفى ممسك بيد الحسام
فان جنحوا لسلم فهو سلم *** ترف عليه اسراب الحمام
فمتى تنزع هذه الشوكة من جسد الامة العربية ؟ ! ومتى نتخلص من هذا الداء
العضال الا وهو اسرائيل وامريكا ؟ فهما اساس الحروب والعدوان فى المنطقة وبدات بذلك اسرائيل
منذ احتلال فلسطين فى 1948 ” الثامن والاربعين ” وحرب السادس والخمسين والسابع والستين واخيرا
حرب الثالث والسبعين ” 1973 ” .
ولمصر دور بارز فى استقرار السلام فى المنطقة فما من يوم من الايام الا ويدعوا
رؤساء مصر الى السلام والمؤتمرات العادلة املا فى هذه الامنية وتحاول مرات ومرات وما مؤتمرات
شرم الشيخ عنا ببعيد , فمتى ياتى ذلك اليوم يوم التحرير وفجر الامل والحرية حتى
تنطلق الدول العربية فى ركب البناء والحضارة والتقدم .
اذا الشعب يوما اراد الحياة *** فلابد ان يستجيب القدر