احلى مواضيع جديدة

وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها

وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها 431044

وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها 431044

يخبر تعالى عن تسخيره البحر المتلاطم الامواج، ويمتن على عباده بتذليله لهم وتيسيرهم للركوب فيه،
وما يخلقه فيه من اللالئ والجواهر النفيسة، وتسهيله للعباد استخراجهم من قراره حلية يلبسونها، وتسخيره
البحر لحمل السفن التي تمخره اي تشقه، وقيل: تمخر الرياح وكلاهما صحيح، الذي ارشد العباد
الى صنعتها، وهداهم الى ذلك ارثا عن نوح عليه السلام، فانه اول من ركب السفن،
وله كان تعليم صنعتها، ثم اخذها الناس عنه قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، يسيرون
من قطر الى قطر، ومن بلد الى بلد، لجلب ما هناك من الارزاق، ولهذا قال
تعالى: { ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} اي نعمه واحسانه؛ ثم ذكر تعالى وما القى
فيها من الرواسي الشامخات والجبال الراسيات لتقر الارض ولا تميد، اي تضطرب بما عليها من
الحيوانات، فلا يهنا لهم عيش بسبب ذلك، ولهذا قال: { والجبال ارساها} وقال الحسن: لما
خلقت الارض كانت تميد فقالوا: ما هذه بمقرة على ظهرها احدا، فاصبحوا وقد خلقت الجبال،
فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال؟ وقال سعيد، عن قيس بن عبادة: ان الله لما
خلق الارض جعلت تمور فقالت الملائكة: ما هذه بمقرة على ظهرها احدا، فاصحبت صبحا وفيها
رواسيها وفي رواية ابن جرير عن علي قال: لما خلق الله الارض فمضت وقالت: اي
رب تجعل علي بني ادم يعملون الخطايا ويجعلون علي الخبث؟ قال: فارسى الله فيها من
الجبال ما ترون وما لا ترون . وقوله: { وانهارا وسبلا} اي جعل فيها انهارا
تجري من مكان الى اخر رزقا للعباد ينبع في موضع، وهو رزق لاهل موضع اخر،
فيقطع البقاع والبراري والقفار، ويخترق الجبال والاكان، فيصل الى البلد الذي سخر لاهله، وهي سائرة
في الارض يمنة ويسرة وجنوبا وشمالا وشرقا وغربا، ما بين صغار وكبار، واودية تجري حينا
وتنقطع في وقت، وما بين نبع وجمع، وقوي السير وبطيئه بحسب ما اراد وقدر وسخر
ويسر، فلا اله الا هو ولا رب سواه، وكذلك جعل فيها { سبلا} اي طرقا
يسلك فيها من بلاد الى بلاد حتى انه تعالى ليقطع الجبل حتى يكون ما بينهما
ممرا ومسلكا، كما قال تعالى: { وجعلنا فيها فجاجا سبلا} الاية. وقوله: { وعلامات} اي
دلائل من جبال كبار واكام صغار ونحو ذلك يستدل بها المسافرون برا وبحرا اذا ضلوا
الطرق. { وبالنجم هم يهتدون} اي في ظلام الليل، قاله ابن عباس، ثم نبه تعالى
على عظمته وانه لا تنبغي العبادة الا له دون ما سواه من الاوثان التي لا
تخلق شيئا بل هم يخلقون، ولهذا قال: { افمن يخلق كمن لا يخلق؟ افلا تذكرون}
ثم نبههم على كثرة نعمه عليهم واحسانه اليهم فقال: { وان تعدوا نعمة الله لا
تحصوها ان الله لغفور رحيم} اي يتجاوز عنكم ولو طالبكم بشكر جميع نعمه لعجزتم عن
القيام بذلك، ولو امركم به لضعفتم وتركتم، ولو عذبكم لعذبكم وهو غير ظالم لكم، ولكنه
غفور رحيم يغفر الكثير ويجازي على اليسير. وقال ابن جرير: يقول: ان الله لغفور لما
كان منكم من تقصير في شكر بعض ذلك اذا تبتم وانبتم الى طاعته واتباع مرضاته،
رحيم بكم لا يعذبكم بعد الانابة والتوبة.

تفسير الجلالين

{ وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها } تضبطوها فضلا ان تطيقوا شكرها { ان
الله لغفور رحيم } حيث ينعم عليكم مع تقصيركم وعصيانكم .

تفسير الطبري

وقوله : { وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها } لا تطيقوا اداء شكرها .وقوله
: { وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها } لا تطيقوا اداء شكرها .’ {
ان الله لغفور رحيم } يقول جل ثناؤه : ان الله لغفور لما كان منكم
من تقصير في شكر بعض ذلك اذا تبتم وانبتم الى طاعته واتباع مرضاته , رحيم
بكم ان يعذبكم عليه بعد الانابة اليه والتوبة . { ان الله لغفور

  • صوره مكتوب عليها وان تعدو نعمة الله لا تحصوها
  • وان تعدو نعمة الله لاتحصوها
  • وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
  • وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها english
السابق
قصص اجتماعية قصيرة
التالي
معلومات عن الفقر