مثلث برمودا (بالانجليزية: Bermuda Triangle) (المعروف ايضا باسم “مثلث الشيطان”) هي منطقة جغرافية على شكل
مثلث متساوي الاضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في
المحيط الاطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، ويعتبر شقيق مثلث التنين.
هي منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وابحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن
مخاطر مزعومة في المنطقة. ولكن احصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير الى حدوث كبير
لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة اكثر من مناطق اخرى. العديد من الوثائقيات اكدت
مؤخرا زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها لاحداث بصورة
خاطئة كما ان العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بان عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا
كانت كغيرها في باقي المحيط لا اكثر.
احدى النظريات العلمية المقترحة ان طبقة من ثلج الميثان التي تكاد تكسو كل قاع البحر
في منطقة برمودا تصبح غير مستقرة، وبالتالي فانها تنشئ حالة من عدم الاستقرار في البحر.
هذا بالاضافة الى ان خليط الميثان والهواء يؤدي الى حدوث انفجار، الامر الذي يجعل السفن
والطائرات المارة بهذه المنطقة عرضة للغرق والاحتراق.[4] واحدى النظريات تؤكد ان السبب في ذلك اما
اعمال التدمير المتعمد او اخطاء بشرية او اخطاء في البوصلة. وهناك نظريات اخرى كثيرة، فحتى
الان لم يحل اللغز بعد.
جغرافية
صورة لغرب الاطلسي، تظهر الحدود الشهيرة لمثلث برمودا.
تقع منطقة برمودا في الجزء الغربي من المحيط الاطلنطي مجاورة للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا،
بالولايات المتحدة الامريكية، ويشمل المثلث فلوريدا (بالولايات المتحدة الامريكية) وجزر برمودا (تابعة لبريطانيا) وجزر البهاما.
وتعتبر النقطة الاعمق في المحيط الاطلسي، خندق بورتوريكو بعمق 30،100 قدم، يقع ضمن احداثيات مثلث
برمودا.
وسميت بهذا الاسم نسبة الى جزر برمودا المكونة من مجموعة من الجزر التي يبلغ عددها
300 جزيرة، ليست كلها ماهولة بالسكان وانما الماهول منها ثلاثون جزيرة، عاصمتها “هاملتون” وتقع في
الجزيرة الام.
يغطي مثلث برمودا نحو 1،140،000 كم². ويحده خط وهمي يبدا من نقطة قرب ملبورن بفلوريدا
مرورا ببرمودا ثم بورتوريكو لينتهي بفلوريدا مرة اخرى.
التفسيرات غير الطبيعية
اقترح بعض المؤلفون عدة من الظواهر الخارجة لتفسير تلك الاحداث. كان اول تفسير يلقي اللوم
فيه على مخلفات التكنولوجيا من جزيرة اطلانتس، احيانا يتم الربط بقصة اطلانتس بعد ان وجدوا
صخورا مشكلة على شكل طريق تحت البحر تدعى شارع بيميني في جزيرة بيميني عند جزر
البهاماالتي تتواجد ضمن احداثيات المثلث.
بينما ربط المؤلفون الاخرون تلك الاحداث بالاطباق الطائرة[12]. واستخدم هذه الفكرة ستيفن سبيلبرغ في فيلم
الخيال العلمي لقاءات قريبة من النوع الثالث الذي يحكي قصة ضياع طاقم الطائرة 19 واختطافهم
من مخلوقات فضائية.
تشارلز بيرليتز الذي الف العديد من الكتب حول الظواهر فوق الطبيعية، سجل عدة نظريات تربط
الخسائر في المثلث بقوات لا تفسير لها
التفسيرات الطبيعية
اخطاء البوصلة
تعتبر مشكلة الخطا في البوصلة احدى المسببات في حوادث المثلث. في حين ان البعض افترضوا
نظرية ان هناك طاقة غير عادية من القوة المغناطيسية تكمن في تلك المنطقة[14]، ومثل هذه
الحالات لم تظهر من قبل. يعرف انه لدى البوصلات المغناطيسية علاقات مغناطيسية عديدة مع الاقطاب
المغناطيسية، وهي الحقيقة المعروفة لدى العديد من الملاحين للعديد من القرون.
القطب الشمالي المغناطيسي (اتجاه الشمال في البوصلة) والقطب الشمال الجغرافي (اتجاه الشمال على طول سطح
الارض) يتقابلان احيانا في مناطق صغيرة – للمثال، في 2000 في الولايات المتحدة كان الخط
الجاري بين ويسكنسن وخليج المكسيك هو احدى تلك المناطق[15]، ولكن كان ظن بعض العامة، ان
هناك شيء غامض حول التغير في البوصلة، والذي بطبيعة الحال حدث.[9]
اعمال التدمير المتعمد
يمكن تقسيم اعمال التدمير المتعمد الى مجموعتين: احداث حرب، واحداث قرصنة. وقد وجد العديد من
الاسباب الاخرى لتلك الخسائر الرهيبة. وغرقت العديد من السفن من قبل مهاجمات السطح او الغواصات
اثناء الحروب العالمية، وكان هناك العديد من المسببات لكنها غير معروفة. وارتبطت خسارة USS Cyclops
في 1918 وكذلك اشقاءها سفن بروتيوس ونيريوس في الحرب العالمية الثانية بالغواصات، ولكن لم تجد
السجلات الالمانية اي صلة بينهم.
لا تزال القرصنة – الاستيلاء على السفن في البحار بطريقة غير مشروعة – موجودة حتى
يومنا هذا. بينما تنتشر القرصنة لسرقة البضائع بكثرة في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، هذا
ويسرق مهربي المخدرات القوارب الترفيهية لعمليات التهريب، انتشرت القرصنة في البحر الكاريبي ما بين 1560
و1760، واشهر القراصنة كان ادوارد تيش (صاحب اللحية السوداء) وجيان لافيت.
اخطاء بشرية
تعتبر الاخطاء البشرية واحدة من اكثر التفسيرات المذكورة في التحقيقات الرسمية لفقدان اي طائرة او
سفينة[16]، سواء كانت مقصودة او غير مقصودة. وقد عرف البشر بارتكابهم اخطاء تؤدي الى كارثة،
والعديد من الخسائر في مثلث برمودا لا تعتبر استنثناء. على سبيل المثال، ذكر خفر السواحل
لدى الولايات المتحدة الامريكية ان السبب في فقدان الناقلة اس اس في اي فوج SS
V.A Fogg في عام 1972 هو نقص التدريب المناسب للتخلص من مخلفات البنزين. وقد يكون
العناد البشري لرجل الاعمال هارفي كونوفر هو الذي سبب خسارة اليخت الخاص به، الريفونوك عندما
ابحر فيه الى فلوريدا اثناء عاصفة في 1 يناير 1958