قال تعالى :_
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولواالالباب[1]
.
ولقد اتينا لقمان الحكمة اناشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان الله
غني حميد[2] .
ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة
خطوات لتكون اكثر حكمه :_
1-ضبط الاعصاب:.
كان الاحنف بن قيس سيد بني تميم..ولم يكن ساد قومه بقوة جسد..ولاكثرةمال..ولاارتفاع نسب..
وانماسادهم بالحلم والعقل
حقد عليه قوم..فانقلبوا الى سفيه من سفهائهم وقالواله:.
هذه الف درهم على ان تذهب الى سيد بني تميم ..الاحنف بن قيس ..فتلطمه على
وجهه
مضى السفيه..فاذا الاحنف جالس مع رجال..محتبيا بكل رزانة ..قد ضم ركبتيه الى صدره..
وجعل يحدث قومه..اقترب السفيه منه..ودنا..ودنا..فلما وقف عنده..
مد الاحنف اليه راسه ظانا انه سيسر اليه بشئ
فاذا بالسفيه يرفع يده ويلطم الاحنف على وجهه لطمة كادت تمزق خده!!نظر الاحنف اليه ..ولم
يحل حبوته
بل قال بكل هدوووء
لماذا لطمتني !!
قال:قومي اعطوني الف درهم على ان الطم سيد بني تميم
فقال الاحنف…اااه ..ماصنعت شيئا..لست سيد بني تميم
قال: عجبا !! فاين سيد بني تميم قال: هل ترى ذاك الرجل الجالس وحده ..وسيفه
بجانبه؟
واشار الى رجل اسمه حارثة بن قدامة ..امتلا غضباوغيظا..لوقسم غضبه على امة لكفاهم
قال:نعم اراه ..الجالس هناك؟!
قال:نعم ..فاذهب فالطمه لطمه ,,فذاك سيد بني تميم..
مضى الرجل اليه :واقترب من حارثة ..فاذا عينا حارثة تلتمع شررا وقف السفيه
ورفع يده فلطمه على وجهه…فماكادت يده تفارق خده حتى التقط حارثه سيفه ..وقطع يده!!
(.،,*_ومضة_*,,.)
العلم..
يمكننا من صنع الدواء..وصنع السلاح..
لكن الحكمة :
تجعلنا نعرف متى ندواي ومتى نحارب..
(((((((……تعليق,,,. …..))))))
تميز بالحلم .. ولا تثور عنداتفه الاسباب
ولاتح كم وانت في ردة الفعل لان اي قرار تتخذه لن يكون صائبا
لاتتكلم مع اي شخص وقت الانفعال
وان لم تستطيع كبت انفعالك تخير الشخص الذي تثق ثقة تامة
بانه انسان منصف ويلهمك الرشد من امرك….
2-التاسي بالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم في معالجتهم لمواقف الحياه…
موقف رسول الله صلى الله عليهوسلم:
عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها كما تحدث [ام سلمة] “انها اتت بطعام في صحفة
لها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصحابه ،
من الذي جاء بالطعام ؟ ام سلمة، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر اي: حجر
ناعم صلب ففلقت به الصحفة
فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا ،يعنى اصحابه ، كلوا
غارت امكم غارت امكم
ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها الى ام سلمة
واعطى صحفة ام سلمة لعائشة”،.
انظر
لحسن خلقه صلى الله عليه وسلم وانصافه وحلمه,
وانظر لحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام وحله لهذا الموقف بطريقة مقنعة معللا هذا الخطا
من عائشة رضي الله عنها بقوله: “غارت امكم، غارت امكم”
موقف ابراهيم عليه الصلاةوالسلام:
فعندما زار ابراهيم بيت ابنه اسماعيل عليهما السلام لم يجده، ووجد امراته،
فسالهاعنه فقالت: خرج يبتغي لنا او يصيد لنا،
ثم سالها عن عيشهم فقالت: نحن في ضيق وشدة،وشكت اليه…
وهكذا اساءت لنفسها قبل ان تسيء لزوجها، ف قد كشفت سر بيته،
ولم تحفظه في غيبته،
ثم انها لم ترض بقدر الله -عز وجل- لها فالمشتكي معترض على قدر الله…
فما كان من ابراهيم عليه السلام الا ان قال لها: اقرئي زوجك السلام وابلغيه ان
يغير عتبة داره.
3-اذا كانت المشكلة تتعلق بشخصك…
فاخرج نفسك من دائرة المشكلة واجعل من نفسك حكما منصفا عادلا
اليك الخطوةالعملية…
الذات , المراقب الطرف الاخر
تكلم عن ذاتك واطرح جميع الاعذار والمبررات
ثم انتقل الى المراقب ودعي المراقب يطلب منك السماع للطرف الاخر..
.وظيفة المراقب فقط ان ينقل وجهة النظر من الذات الى الطرف الاخر والعكس
اليكم هذه القصة فتاة تزوجت وطلقت ورفضت بعد ذلك الزواج واهل الفتاة يصرون عليها لكي
تتزوج
فكانت الذات تقول انا جربت الزواج مرة وخلاص وانا متالمة و,,,,الخ
انتقلت للمراقب فطلب منها السماع للطرف الاخر
انتقلت للطرف الاخر فكانت وجهة نظره انت صغيره الان ولازم تتزوجي لانه احنا خايفين عليك
وماراح ندوم لك …الخ
فجلست تنتقل بنفسها من الذات الى المراقب للطرف الاخر حتى في نهايةالمطاف اقتنعت بوجهة نظر
الطرف الاخر وانتهت المشكلة …
5-ثقف نفسك بالاطلاع والقراءة بشكل عام وبشكل خاص قراءة حلول الحكماءفي معالجةالامور
6-اذا طلب منك طرف ابداءرايك او حكمك في موقف …
حاول التوصل الى الطرف الاخر
فان من جاءك يشكي فقع عينه فقد يكون الاخر يشكو فقع كلتا عيناه
تعليق…
من هنا نتعلم عدم الاستعجال في تقييم الامور وفي اتخاذ القرارات والتفكرجيدا
في امر محيرفقد اعطاك الله عقلا تفكر به ..
لا احد يصوب اليك البندقية ويقول اتخذ قرارك خلال دقيقة
اخيرا..
استخير الله في حل الموضوع
سواء كان لك او لمن طلب المشورة سواء كان الامر هينا او مصيريا
اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك فانك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام
الغيوب
فيسره لي وبارك لي فيه
وان كنت تعلم ان فيه شر لي في ديني ودنياي وعاقبة امري فاصرفه عني واصرفني
عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به
