احلى مواضيع جديدة

عرض حول المخدرات

مما لا شك فيه ان مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ
المدارس وطلاب الجامعات ، وظهور انواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والافيون ،
تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الافيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور
المنشطات مصل الكوكايين والفيتامينات والقاط.

وتعد وسائل التعاطي ، ما بين التعاطي بالفم – والتعاطي بالشم عن طريق الانف –
والتعاطي بالحقن تحت الجلد وبالوريد – وانتشار هذه المواد جميعها في مختلف الاوساط الاجتماعية بدءا
من الاحياء الراقية وحتى الاحياء الفقيرة – غزت هذه المواد المخدرة صفوف تلاميذ بعض المدارس
الاعدادية والثانوية – ومدرجات الجامعة – واستشرت بين ورش الحرفيين والعمال المهرة والصناع – ادمن
هذا الوباء التلميذ والطالب والضابط والمهندس والتاجر والعامل – فاصبحوا اسرى لهذا الوباء المدمر –
واصبحت الصحف اليومية تطالعنا بحوادث السرقة والخطف والنصب والتحايل والاغتصاب والقتل بسبب ادمان هذه المواد
الفتاكة التي اصبحت اخطر من مرض السرطان والايدز – واصبح الطريق معبدا سهلا امام المدمن
– في فترة قليلة من الزمن – اما للسجن – او للجنون – او للموت
العاجل والمؤكد فاذا ساعدته الظروف على ان يفلت من العقاب – فالجنون هو المرتبة التالية
. واذا وصل الى الجنون فلا علاج حتى يلاحقة الموت المؤكد – وهذا هو مصير
كل مدمن يعيش منبوذا محتقرا من مجتمعة واهله – يموت ميته الكلاب الضالة بعد ان
تباعد عنه الاهل والاصدقاء.

تعريف المخدرات:-
يقصد بالمخدرات من جهة ، مواد التخدير الخاضعة للرقابة الدولية وفقا لاتفاقية عام 1961م كما
اكدته اتفاقية عام 1971م

والمادة المخدرة ذات تاثير دعائي ، حيث تنبه الشخص المتعاطي لان يطلب اللذة والنشوة والانعزال
التام عن مجريات الحياة اليومية وعوامل الخطر من جراء تناولة مرتبطة بالمخدر نفسه . فالمواد
الكيماوية الموجودة في المخدر والكمية او اضافه مواد اخرى اليها تعتبر جميعها مصدرا لعوامل الخطر
، علاوة على ذلك تصبح شخصية المتعاطي غير قادرة على مواجهة ويعزل نفسة تبعا لذلك
عن محيطة ومجتمعة وثقافته.

والمخدر في اللغة – مادة تحدث خدرا في الجسم يتناولها . والمخدر يشمل – القلق
– الحيرة – الفتور – الكسل – الثقل – الاضطراب التسيب.

انواع المخدرات

تنقسم المخدرات الخاضعة للرقابة الدولية الى :-

(1) مشتقات الافيون الطبيعية ” الخشخاش ” والاصطناعية وهي:-

الافيون – المروفين – الكودايين – الهيروين.

(2) بديل الافيون الاصطناعي وهي:-

البتيدين.

(3) القنب . ” الحشيش” نبات القنب – عصارة القنب – رتنج القنب .

(4) اورق الكوك – والكوكايين .

(5) المواد الباعثة للهذيان ” مادة L.S.D – مادة الميسكالين – مادة البسيلوسين – مادة
DMT وDET مادة THC STP ”

(6) المنبهات : ” الامفيتامينات”

(7) المسكنات : ( باريتريورات – ميتاكالون )

عوامل انتشار المخدرات

اكد علماء الاجتماع – وعلماء النفس – وعلماء التربية ورجال الدين ورجال مكافحة المخدرات وزيارات
الباحث الميدانية على :

(1) مجالس السوء:

تسرى العدوى في تعاطي المخدرات بين رفقاء السوء اذا كان فكرهم خاليا من الايمان بالله
والخلق السليم .وضغط الجماعة وتاثير الشبان بعضهم ببعض وعادة ما يكون في سيئ الافعال ومنها
تعاطي المخدرات.

(2) التربية المنزلية الفاسدة:

بسبب الخلافات الاسرية بين الزوجين وتعاطي الاب للمخدرات والمسكرات – اهمال الاطفال . تفكك الاسرة
ضعف الاشراف الابوي – يدفع الابناء لتعاطي المخدرات.

(3) الاخفاق في الحياة:

بسبب العجز من مواجهة ظروف الحياة ومسؤولياتها وتسلل الياس الى الشخص الذي يدفعة للهروب فيتجه
للمخدرات والشعور بالسليبة في المجتمع والهامشية الاجتماعية بالشباب لتعاطي المخدرات.

(4) البطالة:-

من العوامل المباشرة للانحراف عدم وجود فرص العمل المناسبة الامر الذي يدفع العاطل للاتجاه بغرض
الهروب من الواقع والشعور بالاحباط .

(5) التقليد ولمحاكاة والتفاخر:-

بين الشباب في سن المراهقة المتاخرة سن الشباب حيث تبين اغلب الدراسات الاجتماعية وضبطيات رجال
مكافحة المخدرات ان اغلب المتعاطين من الشباب كان بغرض حب الاستطلاع والتجريب.

(6) الهجرة:-

وما يتبعها من ضغط في الحياة الجديدة او التاثر بالحضارة الجديدة مما يدفع البعض لتعاطي
المخدر اما بغرض الاسترخاء او بغرض مجاراة المجتمع الجديد

(7) رواج بعض الافكار الكاذبة مت المخدرات.

بانها تعمل على الاشباع الجنسي واتاحه المتعة والبهجة وادخال السرور .

مدى انتشار المخدرات:-

يتزايد في العصر الحاضر انتشار استخدام المخدرة بين مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا ، اذا اتسع
استعمال الكوكويين في انحاء مختلفة من العالم – كما استشرا الاقبال على الهيروين وبخاصة في
اوروبا وشمال افريقيا.

اما في مصر فتشير البحوث العملية الى ان تعاطي المخدرات غالبا ما ينتشر بين سن
15-17 عام بين شرائح المجتمع المختلفة – اي في فترة المراهقة- اما بعد سن العشرين
فتقل نسبة من يبدءون التعاطي ، ثم تتناقص النسبة تدريجيا بين سن الرابع والعشرين وسن
الثلاثين او اكبر.

كما لوحظ ان اكثر الشباب – ذكورا ام اناثا – الذين يقبلون على تعاطي المخدرات
بانواعها يقعون في فئات الحرفيين والتجار ، ومن يعمل في محيطهم في الريف او في
الحضر . ولعل من اسباب هو الارتفاع المطرد في مستوياتهم الاقتصادية.

مناطق انتاج المخدرات في العالم.

مناطق انتاج المخدرات

اولا : الافيون والهيروين.

امكن تقسيم مناطق انتاج الافيون والهيروين الى ثلاثة مناطق رئيسية هي:-

اقليم الهلال الذهبي:

ويشمل دول – ايران – باكستان – تركيا – يقدر الانتاج السنوي 60% من انتاج
العالم ” حسب تقدير ادارة مكافحة المخدرات الامريكية لعام 1982م”

اقليم المثلث الذهبي
ويشمل دول – تايلاند – لاوس – بورما ، ويقدر الانتاج بنحو 15% من انتاج
العالم . بالاضافة الى افغانستان – ايران – الهند – تركيا – باكستان .

المكسيك :

تعتبر من الدول الحديثة العهد بانتاج وزراعة المخدرات ووصل معدل الانتاج بنحو 25% من انتاج
العالم تقريبا.

ثانيا : الكوكايين:-
يكاد ينحصر الانتاج في جنوب ووسط امريكا الوسطى وتضم كل من كولومبيا – بوليفيا –
بيرو ، ويهرب الانتاج الى الولايات المتحدة الامريكية ، وتنتج كولومبيا وحدها نصف انتاج العالم
من الكوكايين .

ثالثا: الميراجوانا والحشيش ” القنب الهندي”
يزرع القنب الهندي في كولومبيا وجاميكا والمكسيك كما يزرع في لبنان – باكستان – المغرب
، وتاتي باكستان في مقدمة دول العالم انتاجا للحشيش ويصل انتاجها الى 41% من انتاج
العالم.

راي علم الاجتماع
[COLOR=”rgb(255, 0, 255)”]راي علم الاجتماع في ظاهرة تعاطي المخدرات:[/COLOR]

ويحدد رجال علم الاجتماع – العوامل المشجعة للانحراف في ثمان نقاط هي:-

(1) التدريب الاجتماعي الخاطئ او الناقص ويظهر في المجمعات التي تتناقص فيها القيم التربوية وتفكك
الاسرة بصورة ملحوظة.

(2) اجراءات الضعيفة سواء بالنسبة للامتثال او الانحراف تؤدي الى خلق حالة قمعية عند الافراد
، فيظن بعضهم ان سلوكه في المجتمع كفرد لا يعني احدا ، من اجل هذا
يجب التاكد على الجزاءات الايجابية في كل حالة رعاية النظام.

(3) ضعف الرقابة : اذا قد يحدث ان تكون الاجراءات شديدة ولكن القائمين على تنفيذها
لا ينفذونها بدقة بسبب قلة القوى العاملة في ميدان الضبط الاجتماعي.

(4) سهولة التبريد للتقليل من حدة الاعتداء على المعيار او تلمس المعاذير.

(5) عدم وضوح المعاير الذي يؤدي الى بلبلة الافكار والاتجاهات وخاصة عندما يختلف المعيار بين
الافراد .

(6) قد تحدث اعتداءات على المعايير بصورة سرية فيظل المعتدون بمناى عن العقاب الاجتماعي والقانون
، وقد ينفي الاعتداءات على المعايير اذا شملت اشخاصا لا يتعاونون مع اجهزة الضبط الاجتماعي
في كشف المعتدين ونوع اعتداءاتهم.

(7) تناقص نواحي الضبط الاجتماعي ، فتجمد القواعد القانونية ولا تساير التغيير الاجتماعي والثقافي في
الوقت الذي يتطور فيه المجتمع بصورة تعطل فاعلية هذه القواعد وتجعلها عقيمة من وجهة نظر
السكان.

(8) بعض الجماعات الانحرافية في المجتمع تكون من القوة بحيث تضع لنفسها ثقافة خاصة ،
تزين الانحراف وتجعله قانونيا ، وتخلق في نفس الافراد المنتمين لها مشاعر متعددة وقوية من
الولاء .

اثار المخدرات على المجتمع:-

اثبتت معظم الدراسات التي اجريت على المخدرات ان الفئات المتعاطية اغلبها من الشاب الذي يعتمد
عليه المجتمع في عمليات الانتاج وبالتالي تصبح قوه معطلة وعبئا على الاقتصاد القومي.

اثار المخدرات على اسرة المدمن:

استقرار الاسرة يعني استقرار اعضائها – واضطراب الاسرة يعني اضطراب اعضاها .

* فالاب الذي يتعاطي المخدرات وينفق عليها جزءا من دخلة هو في حقيقة الامر يحرم
اسرته من اشباع حاجاتها الاساسية من ماكل وملبس كما يحرمها من توفير فرص التعليم والعلاج
وجوانب الترفيه المختلفة حتى في ابسط صورها – ويمكن لهذا الوضع ان يدفع بالزوجة والابناء
للبحث عن عمل ، وقد يؤدي ذلك للانحراف

السابق
افضل بلسم للشعر الجاف والمصبوغ
التالي
رسائل حب جميلة