احلى مواضيع جديدة

مسبح الاطفال

مسبح الاطفال Fdc459F001149Ec182Ab6De0B17D47Ec

مسبح الاطفال Fdc459F001149Ec182Ab6De0B17D47Ecالسباحة من الرياضات المفيدة والممتعة في فصل الصيف.. وهي فرصة للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة
والانتعاش ببرودة المياه, ووسيلة لتمضية الوقت لسد ثغرات الفراغ الطويل وخصوصا بعد انتهاء موسم الدراسة..
لذلك تبدو صورة المسابح مزدحمة بالرواد, الذين يشكل الاطفال نسبة كبيرة منهم, حيث يحرص الاهل
على تعليم ابنائهم مبادئ السباحة الصحيحة, واتقان فنونها, ويطمح الرواد دائما لان يجدوا مسابح نظيفة
صحية, وخدماتها جيدة ومياهها نقية ومعقمة..

فهل حققت مسابح حماة هذه الغاية؟‏

اراء الرواد‏

زاهي ورفاقه جاؤوا من الضاهرية ليمارسوا هوايتهم بالسباحة في مسبح قصر الاندلس, بعد ان اعتادوا
السباحة في مياه العاصي كما قالوا, واضافوا تعد السباحة متنفسا رئيسيا لنا في فصل الصيف,
لذلك نحاول انتقاء مسابح نظيفة وصحية واسعارها مقبولة.‏

ام عبدو احضرت اولادها الى المسبح لقضاء عطلة نهاية الاسبوع..ورات ان الاطفال يسبحون ويتسلون ويلعبون,
وقالت اشعر بالسعادة عندما ارى طفلي الصغير يطفو فوق سطح الماء, وخصوصا انه حديث العهد
بالسباحة, والمياه هنا نظيفة والمشالح ايضا, لكن رائحة الكلور تملا المكان, ولا ادري اذا كانت
المياه نظيفة كما تبدو بالعين المجردة.‏

بينما شكت ام محمود من ارتفاع رسم دخول الاطفال الى مسبح قصر الاندلس, حيث بلغ
2000 ل.س شهريا, وقال احد الاشخاص: دخول المسابح في بلدنا ببلاش بالمقارنة مع البلدان الاخرى,
ووضعها جيد, لكن هناك فوضى في تقسيم المسبح ولا نجد خصوصية, حيث دخلنا انا واسرتي
الى المسبح تحت اسم عائلات لكننا وجدنا ان الامور متداخلة واختلط الحابل بالنابل!!‏

يقول عبيدة علواني منقذ ومدرب في مسبح الاسد الدولي: نحرص على مراقبة الحوض والحفاظ على
سلامة الرواد, ومدة فترة السباحة لدينا ساعتان بسعر50 ل.س للكبار و25 ل.س للصغار, ونظرا لعدم
الاقبال اصبحت الفترة مفتوحة.‏

ماذا حققنا من الشروط..؟‏

من الشروط الواجب توافرها في المسابح الداخلية العامة, المحافظة على نسبة الكلور الحر في مياه
حوض السباحة بين0.4-0.6 ملغ/ ليتر, وان يزود الممشى من حجرة الدوشات الى حوض السباحة, بحوض
لتعقيم الاقدام عمقه من10-15سم تكون نسبة الكلور فيه عالية التركيز ويسهل تبديلها يوميا ويجب تفريغ
حوض السباحة مرة في الاسبوع على الاقل, وغسله وتعقيمه واستبدال المياه,وان يتم تطويف المياه يوميا
بحيث تجدد ثلث كمية المياه يوميا.‏

لكن هذه الشروط غير متوافرة بدرجات متفاوتة في مسابحنا.‏

يقول عماد اورفلي مدير مسبح قصر الاندلس رئيس اللجنة الفرعية للسباحة والانقاذ والالعاب المائية:‏

لا نستطيع تغيير مياه الحوض يوميا بسبب شح المياه والتوصيات الدائمة بالتقنين وعدم الهدر, لذلك
نعتمد على الفلترة, حيث نضمن بهذه الطريقة نقاوة المياه وخلوها من الجراثيم, كما اننا نستخدم
الكلور بانتظام في مياه المسابح بنسب ومقاييس محددة, وهناك جهاز خاص لقياس النسبة واضاف:‏

يضخ بشكل يومي القليل من المياه الجديدة والنظيفة تحتوي مواد التعقيم والكلور, وكل ما يلزم
لضمان سلامتها, وخلال اسبوع تكون المياه قد تغيرت كليا, ونرفع نسبة الكلور اذا ارتفع عدد
الرواد, وفي حالات الشك بالمرض, ونمنع من تظهر عليه الامراض الجلدية من دخول المسابح, وراى
اورفلي ان نسبة الكلور اذا كانت تحت 0.6 ملغ/ليتر غير مقبولة, والنظامية يجب ان تكون
بين 0.7-1.3‏

بينما قال عبيدة علواني: يكلف تعقيم المياه بالكلور 2000 ل.س يوميا وهذا مكلف بالمقارنة مع
عدد الذين يرتادون مسبح الاسد الدولي.‏

التعقيم والميكروبات‏

يخشى من تعرض رواد المسابح خلال موسم السباحة للامراض نتيجة ابتلاع المياه الملوثة بالميكروبات التي
تتسبب بحالات التهاب العين او الانف او الاذن او الجهاز التنفسي او الجروح والطفح الجلدي,
بسبب مشاركة الشخص لجميع من في الحوض, فيتعرض للعدوى من اي شخص منهم, اذا كانت
كمية الكلور او حمضية الماء دون المستوى المطلوب.‏

يقول رامي هربش مسؤول فريق التقصي في مديرية صحة حماة:‏

يقوم الكلور بتنقية المياه في حوض السباحة من الميكروبات, ومن الاهمية بمكان التاكد من ان
نسبة الكلور تظل طوال الوقت ضمن المقدار الفعال لانجاز هذه المهمة, اذ يوجد عدة عوامل
تقلل من المحافظة على النسبة اللازمة من الكلور, لتعقيم المياه مثل ضوء الشمس والاوساخ والاجزاء
المنحلة من انسجة جلد السباحين داخل الماء, الامر الذي يستدعي فحص النسبة باستمرار لضبطها كي
نحافظ على تعقيم الماء من الميكروبات.‏

الخوف من الامراض المعدية‏

ينصح الاطباء بالحفاظ على معدل حمضية الماء ضمن الحدود المسموح بها, لان ذلك يحمي السباح
من التاثر الجلدي ويساهم في قوة فتك الكلور بالميكروبات وينصحون ايضا بعدم السباحة عند الشكوى
من الاسهال, وعدم ابتلاع ماء المسبح او وضعه في الفم, وغسل اليدين جيدا بعد قضاء
الحاجة.‏

يقول هربش: اثناء جولتنا على المسابح لاحظنا عدم التقيد بنسبة الكلور وكانت صفرا في بعض
الاحواض مثل مسبح الطليعة ومسبح الاسد الدولي.‏

وقد وجهنا انذارات مبدئية بالاغلاق في حال التكرار, وقد كانت المياه رائقة, ولم يكن فيها
شوائب واثناء زرع جرثومة في العينات المقطوفة كانت كلها سليمة, ولكن مخالفة الشروط كانت موجودة.‏

تعليمات تنتظر التنفيذ بدقة‏

اصدرت الجهات المعنية التعليمات اللازمة للحفاظ على امن وسلامة المواطنين, الذين يرتادون المسابح, ومنها تخصيص
منقذين تبعا لمساحة المسبح, وعدم تشغيل اي منقذ لا يحمل شهادة انقاذ, وضرورة وجود تراخيص
لمدارس تعليم السباحة صادرة عن الاتحاد الرياضي, وعدم تشغيل اي مدرب في مدارس تعليم السباحة
لا يحمل شهادة تدريب, ووجود نظام فلترة وفق الاسس الناظمة, والمحافظة على نظافة المياه والمسابح
بشكل عام, وسلامة الادوات والاجهزة التي يستخدمها الرواد ولتطبيق هذه التعليمات, شكل السيد المحافظ لجنة
للكشف الدوري على المسابح والاطلاع على واقع العمل والتاكد من سلامته وفق التعليمات والانظمة النافذة
لكن مسابحنا, لما تزل بحاجة الى المزيد من العناية كي ترقى الى الطموح, فنظافة الماء
لا يمكن الحكم عليها بالعين المجردة..‏

ويبقى السؤال الى اي مدى يستطيع المواطن ان يضمن مصداقية النوادي والمسابح بشروط السلامة…؟‏

 

السابق
عشبة بن علي اليمني للنساء
التالي
هل النجوم تتحرك