اخواتي احب انقل لكم قصة ولاادرى ان كان هذا مكانها الصحيح ام لا ,,
اتمنى تعجبكم ……..
وهي بعنوان طباخة ماهرة ….
تقول عن نفسها
كنت لا ازال في بداية المرحلة الجامعية عندما تزوجت .. كان اول شيء اخبرت به
زوجي بعد عقد القران انني لا اتقن فن الطبخ، لانني لم افكر يوما في الدخول
الى المطبخ لعمل وجبة غداء او عشاء للعائلة، فما كان منه الا ان ابتسم وقال:
“انوقف استمرار مسيرة حياتنا من اجل عدم اتقانك للطبخ فانا لا اهتم بمثل هذه الامور”.
وسارت حياتنا الزوجية بلا عناء او نكد او خصام، فقد كان زوجي عند وعده لي،
يحتمل الكثير وتغاضى عن الكثير، والحق انني كنت اجهد نفسي في اتقان طبخة او اكله
يحبها، فتراني ابحث بين طيات الكتب، او ارفع سماعة الهاتف لاسال ذوات الخبرة والاختصاص، فصعدت
درجة واحدة فقط في سلم الطبخ كانت بالنسبة لي قفزة واسعة خاصة بعد سماع تشجيعات
زوجي واطرائه المستمر، كان زوجي من نوعية الرجال الذين يستقبلون الكثير من الاصدقاء على وجبة
العشاء مرة اسبوعيا على الاقل، وفي كل مرة كان يقوم بشراء وجبات خارجية حتى جاء
اليوم الذي احسست فيه ان هذا عيب كبير في حقي كزوجة، وكثيرا ما كنت اشعر
منه انه يتمنى اليوم الذي اقدم فيه شيئا لاصدقائه من صنع يدي .. وقررت ان
اقوم بهذا العمل من الاسبوع المقبل، فاخذت استعد لذلك الى ان جاء يوم الاستقبال، وحاولت
جاهدة ان اتقن ما اقوم بعمله خاصة وانا ارى السرور والفرح ينتاب زوجي، ومكثت ساعات
في المطبخ ولكن محاولتي الاولى ماتت يوم مولده، فانا لم اتقن عمل كمية بسيطة تكفيني
وزوجي فكيف اذا بكمية لعشرة اشخاص او اكثر بقليل، ثم انني لا الم باساسيات الطبخ
فقد وضعت الارز على نار متوهجة وكمية الماء قليلة جدا حتى تعانقت حبات الارز من
بعد الفراق وابت الا الوصال، واصبح وكانه معد لكبار السن في دار العجزة الذين فقدوا
اسنانهم واضراسهم فهو للبلع اقرب منه للمضغ، ورايت انكسار خاطر زوجي وذبول عينيه التي ما
برحت تنظر الى الارض من شدة الخجل من الاصدقاء الذين فجعوا بهذا المصاب الاليم، فبعد
الانتظار لم يجدوا الا الدمار، وانتهت الضيافة وخرج الاصدقاء وقد ماتت على لسان كل واحد
منهم كلمة عزاء يود لو قالها لزوجي على هذه الزوجة الماهرة.
وبكيت في تلك الليلة كان لم ابك من قبل، بكيت على فشل، بكيت على عدم
اتقاني لفن الطبخ الذي هو تاج تفتخر به كل زوجة ماهرة، والذي لم يكن يعني
لي شيئا قبل الزواج، بكيت بشدة على الموقف المؤسف المحرج الذي وضعت زوجي الحنون فيه.
بكيت على تحمله لي وحسن عشرته وصحبته والتي اقابلها بالخيبة والفشل.
بكيت الى ان بزغ يوم جديد تفجرت في نفسي في ذلك اليوم موهبة جديدة اسمها
فن الطبخ، فقد اصبح حديثي الدائم والذي لا ينتهي هو الطبخ وما هي اساسياته وكيفية
اتقانه، ويوما بعد يوم اصبحت اتقن مئات الطبخات والحلويات، واصبح زوجي يستقبل اصدقاءه مرفوع الراس
وهو يسمع اطراءهم على طعامي اللذيذ.
ولكني تعلمت درسا لن انساه… واحب ان احدث به كل فتاة على ابواب الزواج، وانصحها
بان تتعلم اساسيات الطبخ وتتقن عمل الكثير من الماكولات؛ لان هذا الامر سيكون مهما بالنسبة
لها بعد الزواج، فاذا ما جاءها زوج حنون فانها ستشعر بمدى الاساءة التي تسببها له،
كيف تقابل احسانه باساءة؟، ,ان كان غير ذلك فستكون هذه بداية المشاحنات، فقد حدثتني احدى
القريبات بان زوجها كان يترك البيت ويذهب الى احد المطاعم وهو ناقم عليها وعلى حالها،
وكانت نظرته ترمقها دائما وهي تقول : “بانك لا تستحقين لقب زوجة”. وكان هذا الامر
يكدر عليها حياتها الى ان اتقنت صنع الطعام، وقديما قالوا: اقرب طريق الى قلب الرجل
هو معدته …
مع تحيات زوجة ناصحة.
وانا اقول: ايتها الاخوات:
1-ان امر الطبخ واهتمام المراة فيه امر مهم؛لان ذلك من اساسيات خدمة المراة لزوجها.
2-لكن لا افراط ولا تفريط، ما نسمعه من تضييع بعض النساء لجل اوقاتهن بين عجينة
كيك وعجينة بيتزا هذا امر غير صحيح .. لان المراة المسلمة عندها ما يشغلها غير
الطبخ من صلاة وقراءة قران وتربية ابناء..
3-وبالمناسبة كانت ام المؤمنين صفية معروفة باجادتها للطبخ، فهي طباخة ماهرة، ولذلك امتدحتها عائشة بذلك
رضي الله عنها.
ومما يزيد في كسل المراة وتهاونها في امر الطبخ تدليل زوجها لها بموافقته الدائمة على
شراء الطعام الجاهز وقت الولائم، فان هذا يعود المراة على الكسل وعدم الاهتمام بفن الطبخ،
اما اذا اوكل الرجل للمراة امر الطبخ في بعض الولائم البسيطة واجبرها على ذلك من
غير اضرار بها فان هذا في الحقيقة مصلحة لها، لانه سيدفعها الى ان تتعلم ما
يمكن تعلمه في هذا الفن.
4– والامر الاخير الذي نؤكد عليه انه لا بد من تدريب البنت قبل زواجها على
امور الطبخ وتدبير شؤون المنزل.. ولعلي اختم هذه الطرفة بما قاله ذلك الزوج الذي تبرم
من زوجته وكسلها وتهاونها؛ بل ومن بنات العصر اللاتي غلب عليهن التهاون .. فقال مناديا:
يا فتاة العصر قومي
وانهضي فالفجر لاح
اذكري الله وصلي
واعبديه بانشراح
اخلعي برد التواني
والبسي ثوب العمل
رتبي اعمال يومك
واحذري سوء الفشل
نظفي ثم اجعلي
كل شيء بانتظام
امسحي ثم اصقلي
من زجاج ورخام
اغسلي غسلا نظيفا
اصلحي منه الممزق
واعتني في الكي جدا
بعد هذا فليطبق!
فصلي ثوبا وقيسي
طرزي يا عاقلة
هيئي طبخا نظيفا
متقنا للعائلة
غربلي قمحا ونقي
واهرسي هرسا قويا
وانخليه واعجنيه
واخبزي عيشا هنيا!
لاطفي الاهل جميعا
اعطفي نحو الاقارب
كل من يبدي ابتساما
فهو ممدوح وغالب
مرضي المرضى بنصح
واجبري قلب الحزين
واسعفيهم بعلاج
ثم بري اليائسين
واحترام الزوج حتم
ليس فيه شائبة
لا تغيظيه وكفي
او تسوء العاقبة
ابعديه عن ديون
عقبها دوما وخيم
اعذريه لا تكوني
مثل شيطان رجيم!