الحوارفيدروسكتبه افلاطون بعد الحوار الجمهورية، لانه اشار اليها في هذا العمل، ويرتبط ارتباطا وثيقا مع
مواضيع حوار الندوة (Symposium). فيدروس مصنف من ضمن حوارات المرحلة الاخيرة. ومن شخصيات الحوار من
الممكن تصور ان الحوار حدث بين عام 420 و 410 قبل الميلاد.[1]
فيدروس تعتبر من اهم المحاورات التي اظهرت لافلاطون نظرية ايجابية في الفن وفلسفة الجمال التي
كانت غامضة في المحاورات الاخرى.
عنصر هام من هذا الحوار هو تمجيدها للحماس في الحياة الروحية ونقدها لعملية تعلم الكتابة.
[بحاجة لمصدر]
في هذا الحوار نرى ان الفيلسوف افلاطون يظهر نقد لهوميروس[2]وعداوة للشعر. وهذا ليس بالامر الغريب على فيلسوف اثار مشكلةالفن على نطاق واسع. واقصى احكامه
على الفن انه محاكاة غايتها اثارة اللذة وتمويه الحقيقة, وكذلك الخطابة باعتبارها نوع من السفسطة
والزينة. اي تلك الافعال التي لا تعود على الانسان بالخير بل تكسبه مظهر الصحة والسلامة
فقط. ربما كل هذا ناتج عن الفلسفة السقراطية التي كانت تتمسك بالعقلانية والتشدد الاخلاقي والقضاء
على كل ما هو اندفاع وجداني او حماسي. كما فسرها الفيلسوف الالماني نيتشه.[3].[4]
في الفترة الافلاطونية الاخيرة (365-368 ق م) يمكن تتبع ثلاثة حوارات: فيدروس (Phaedrus)، وبارمنيدس(Parmenides) والثئيتتس
(Theaetetus). بهذه الحوارات افلاطون يبدا بتناول القضايا التي ستكون مركزية في حوارات الشيخوخة (المسمية ايضا
“الجدلية”).