الامير: القصة السرية للامير الاكثر اثارة للاهتمام في العالم الامير بندر بن سلطان
في هذا الكتاب نقرا السيرة السرية للامير الاكثر اثارة للاهتمام في العالم “الامير بندر بن
سلطان” يكتبها “وليام سيمبسون” زميل الامير بندر في كلية سلاح الجو الملكية، في كرانول، حيث
شرع المؤلف في كتابة هذه السيرة الذاتية بالتعاون مع الامير بندر.
“لقي وليام سيمبسون تحديا هائلا في كتابة السيرة الذاتية للامير بندر، اذ انه تمكن من
الاحاطة بجوهر هذا الرجل – اللغز. فالتعامل مع المنعطفات والتحولات في هذه الحياة المدهشة انجاز
بحد ذاته، وكذا تحديد العوامل التي انشات هذا الرجل البارع ذا الحضور المؤثر…” نيلسون مانديلا
– من مقدمة الكتاب.
انها رواية جذابة عن احدى اكثر الشخصيات غموضا ونفوذا في الولايات المتحدة. بين سنتي 1983
و2005، حين كان الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز ال سعود سفير المملكة العربية
السعودية.
ثمة علاقة خاصة تربط بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة منذ اكثر من ثلاثة عقود،
على الرغم مما تتخلل هذه الفترة من حروب وازمات نفطية وارهاب عالمي. لذا، فان التعرف
الى شخصية الامير بندر بن سلطان تسهم في كشف بعض جوانب هذه العلاقة.
لمع نجم الامير كاحد ابرز الدبلوماسيين السعوديين بعد عمله مع الرئيس كارتر على بيع طائرات
اف – 15 الى المملكة، والمساعدة التي قدمها في تمرير معاهدة قناة بنما في الكونغرس،
ما ادى الى تعيينه سفيرا للمملكة في الولايات المتحدة.
عمل الامير بندر بعد ان اصبح سفيرا مع الرئيس ريغان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل
كيسي لكسب الحرب الباردة. ويبدو انه ادى دورا رئيسيا في مسالة ايران – الكونترا، واقنع
الرئيس غورباتشيف في سحب القوات السوفياتية من افغانستان، واسهم مع اخرين في المفاوضات لانهاء الحرب
العراقية – الايرانية. وقد حظي بقدرة لا نظير لها على الوصول الى المكتب البيضاوي. فكان
جورج ه. دبليو بوش (كنائب للرئيس) يصطحب الامير معه لصيد السمك، وتستخدمه نانسي ريغان لنقل
الرسائل الى حكومة زوجها.
ويعرج عليه كولن باول للعب تنس الريشة. بل انه اصبح في حرب الخليج عضوا في
مجلس الامن القومي بحكم الامر الواقع. وفي هذه السيرة الذاتية الكاشفة، يكشف ويليام سيمبسون النقاب
لاول مرة عن الحياة الشائقة والمبهرة لرجل يجمع بين متناقضات – يشعر بالارتياح في الرياض
وسط الصحراء كما على المنحدرات الثلجية في اسبن بالولايات المتحدة او وسط الاجتماعات السياسية الصعبة
مع رؤساء الدول؛ ثري مقبل على الحياة ورغدها ورب اسرة مخلص حتى التفاني؛ داهية متمرس
واسع الحيلة، ومع ذلك فانه رجل صريح يحوز على الثقة في جميع انحاء العالم؛ رجل
سلام ومع ذلك من امهر وسطاء صفقات السلاح في العالم، رجل برز في الثمانينيات والتسعينيات
كواحد من القوى المحركة للسياسة الخارجية الاميركية.
ومسك الختام ما قاله الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز ال سعود: “احب انعدام
الامن الذي يحيط بي. اذا جرحتني انزف. واذا وجهت الي كلاما نابيا انزعج واتالم. واذا
كان علي ان اواجه الخطر او التحدي، فاننا جميعا مدربون على الخروج سالمين وفعل ما
يجب فعله… انني لست امنا، وغير امن، لكنني لا اسمح لانعدام الامن الذي يحيط بي
ان يمنعني من عمل ما يجب عم