احلى مواضيع جديدة

لا اله الا الله محمد رسول الله مزخرفة

لا اله الا الله محمد رسول الله مزخرفة 2292 1

لا اله الا الله محمد رسول الله مزخرفة 2292

كلمة التوحيد: ( لا اله الا الله محمد رسول الله ):
1 – ليس هذا هو الايمان المطلوب:
ايها الاخوة الكرام، مع درس جديد من دروس مقاصد الشريعة، نبدا بكلمة التوحيد: ( لا
اله الا الله محمد رسول الله )
اولا: ليس الايمان بالله الذي يدفعك الى طاعته هو ان تؤمن ان الله خالق السماوات
والارض، هذا الايمان قدر مشترك بين كل الخلق، حتى ان الوثنيون يعتقدون ذلك:
﴿ ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى (3) ﴾
[ سورة الزمر]
حتى ابليس قال:
﴿ قال فبعزتك (82) ﴾
[ سورة ص]
﴿ خلقتني من نار وخلقته من طين (12) ﴾
[ سورة الاعراف]
﴿ انظرني الى يوم يبعثون (14) ﴾
[ سورة الاعراف ]
اذا: ليس الايمان المطلوب الذي ورد في القران الكريم ان تؤمن ان الله خالق السماوات
والارض فقط.
2 – هذا هو الايمان المطلوب:
بل المطلوب ان تؤمن ان الله هو المسير، وهو المتصرف، قال تعالى:
﴿ واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه (123) ﴾
[ سورة هود]
﴿ الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62) ﴾
[ سورة الزمر]
﴿ له مقاليد السماوات والارض (63) ﴾
[ سورة الزمر]
﴿ ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احدا (26) ﴾
[ سورة الكهف]
﴿ وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله (84) ﴾
[ سورة الزخرف]
هو وحده المتصرف، واليه يرجع الامر كله، هو وحده المعطي، فاذا اعطاك فلا يستطيع احد
في الارض ان يمنعك، واذا منعك فلا يمكن ان يعطيك احد، واذا اكرمك فليس على
وجه الارض من يجرؤ ان ينال منك، واذا اهانك الله عز وجل فليس لك من
مكرم، هو المعز المذل، هو المعطي المانع، هو النافع الضار، هو الرافع الخافض، هذا هو
التوحيد، الا ترى مع الله احدا، ان ترى ان يد الله تعمل وحدها.
هذا الكلام ملخصه ( لا اله الا الله )، فلا مسير الا الله، لا متصرف
الا الله، لا فعال الا الله، لا معطي الا الله، لا مانع الا الله، لا
معز الا الله، لا مذل الا الله، لا مانع الا الله، لا رافع الا الله،
لا خافض الا الله.
التوحيد فكرا سهل جدا، والمشكلة في حقيقته:
هذا كفكرة سهلة جدا، اما ان تعيشها فشيء اخر، والاية ان تفهمها شيء، وان تعيشها
شيء اخر.
مثلا: حينما تفتح كتاب الله عز وجل وتقرا:
﴿ ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (71) ﴾
[ سورة الاحزاب]
الاية واضحة، ولا تحتاج الى تفسير، واي انسان يقرؤها فيفهمها، لكن حينما تكون ذا دخل
محدود، وانت مؤمن بالله، ومستقيم على امره، وتعاني من ضائقة مادية، ولك صديق متفلت فاسد
العقيدة، غارق في شهواته، ولكنه يملك الملايين، لمجرد ان تقول: يا ليتني مثل فلان، فالاية
التي قراتها، وفهمتها لا تعيشها اطلاقا، لذلك من اوتي القران فظن ان احدا اوتي خيرا
منه فقد حقر ما عظمه الله، قال تعالى:
﴿ وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما (113) ﴾
[ سورة النساء]
حينما ترى ان العلم الذي اكرمك الله به هو اعظم فضل تفضل الله به عليك
فعندئذ تعيش الاية، والبطولة لا ان تقراها، ولا ان تفهمها، ولا ان تشرحها، ولا ان
تتفنن في شرحها، لكن البطولة ان تعيشها، فالتوحيد كفكرة سهل جدا، اما الحقيقة فامامك انسان
قوي يتوعدك، قال تعالى:
﴿ قال اصحاب موسى انا لمدركون (61) ﴾
[ سورة الشعراء]
انتهى الامر، البحر امامنا، والعدو وراءنا بجيشه، بقوته، بحقده، بطغيانه، النجاة انعدمت، قال تعالى:
﴿ قال كلا ان معي ربي سيهدين (62) ﴾
[ سورة الشعراء]
نبي كريم التقمه الحوت، والحوت وجبته المعتدلة اربعة اطنان، فالانسان لقمة واحدة دخل الى بطن
الحوت، قال تعالى:
﴿ فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين (87)

[ سورة الانبياء]
في ظلمة الليل، وفي ظلمة البحر، وفي ظلمة بطن الحوت:
﴿ ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين (87) فاستجبنا له ونجيناه
من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (88) ﴾
[ سورة الانبياء]
حقيقة التوحيد:
التوحيد الا ترى مع الله احدا، التوحيد ان ترى كل الاقوياء دمى يحركها الله عز
وجل، لذلك ابلغ اية تؤكد هذا المعنى ان احد انبياء الله قال:
﴿فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون (55) اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة
الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم (56) ﴾
[ سورة هود]
التوحيد علاقتك مع الله وحدك، التوحيد الا تعتمد الا على الله، الا تلجا الا الى
الله، الا تشكو بثك وحزنك الا الى الله، الا تثق الا بالله، النبي عليه الصلاة
والسلام يقول:
(( لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر، ولكن اخي وصاحبي ))
[ البخاري ]
التوحيد يملا القلب طمانينة يصعب وصفها، التوحيد ترى ان الله خالق كل شيء، وهو على
كل شيء وكيل، وحوش مخيفة اقوياء بطاشون حاقدون، ولكنهم بيد الله، وحوش مربوطة بازمة محكمة
بيد جهة عادلة رحيمة، علاقتك ليست مع الوحوش، ولكن مع من يملك الوحوش، فان رضي
عنك ابعدها عنك، وان اراد ان يؤدبك ارخى لاحدها الزمام فوصل اليك، هذا هو التوحيد.

التوحيد قمة السعادة، لماذا امرك الله ان توحده ؟ من اجل الا تخاف، قال تعالى:

﴿ ان الانسان خلق هلوعا (19) اذا مسه الشر جزوعا (20) واذا مسه الخير منوعا
(21) ﴾
[ سورة المعارج]
شديد الجزع، شديد الخوف، ينهار باقل الاخبار، الا المصلين، المصلي يثق بالله، حسبنا الله ونعم
الوكيل.
لماذا التوحيد ؟
ايها الاخوة الكرام، لماذا التوحيد من اجل الا تخاف، لانك في خوف الفقر في فقر،
ومن خوف المرض في مرض، وتوقع المصيبة مصيبة اكبر منها، التوحيد من اجل الا تخاف.

﴿ان الانسان خلق هلوعا (19) اذا مسه الشر جزوعا (20) واذا مسه الخير منوعا (21)
الا المصلين (22) ﴾
[ سورة المعارج]
المصلي لا يخاف الا من الله، التوحيد من اجل الا تنافق، لماذا ينافق المنافق ؟
لانه يخاف، لانه يرى ان مصيره بيد هذا القوي، من ضعف توحيده ينافق له.
التوحيد من اجل الا تتملق احدا، التوحيد يلغى الخوف، التوحيد يلغى النفاق، التوحيد يلغى التملق.

التوحيد فحوى دعوة جميع الانبياء:
ايها الاخوة الكرام، مرة ثانية التوحيد فحوى دعوة الانبياء جميعا، والرسالات السماوية بمجملها ملخصة بكلمات،
قال تعالى:
﴿وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون
(25)﴾
[ سورة الانبياء ]
الملخص:
ملخص الملخص:
﴿وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون

1 – كلمة التوحيد عقيدة وسلوك:
لا اله الا انا العقيدة، ﴿ فاعبدون ﴾ السلوك، لا اله الا انا هو المنطلق
النظري بالمصطلح الحديث، العبادة التطبيق العملي، لا اله الا انا في عقلك وفي قلبك، ﴿
فاعبدون ﴾ في جوارحك، هذا هو التوحيد، التوحيد ان علاقتك مع جهة واحدة، من جعل
الهموم هما واحدا كفاه الله الهموم كلها.
اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها.
2 – الصدق من لوازم التوحيد:
سيدنا كعب حينما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انا اوتيت جدلا،
فهو يتمتع بقدرة خاصة اسمها القدرة على الاقناع، فتخلف عن النبي، فلما عاد النبي الى
المدينة قال: حملني بثي وحزني، تالم، ماذا يفعل ؟ ايكذب عليه ؟ قال: انا اوتيت
جدلا، استطيع ان اخرج من سخطه، ولكنه موحد، قال: ولكنني اخشى ان خرجت من سخطه
ان يسخطه الله علي، هذا التوحيد، راى ان الله عز وجل على كل شيء قدير،
من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عنه، واسخط عنه الناس، ومن اسخط الناس برضى
الله رضي الله عنه، وارضى عنه الناس، قبل ان ياتي سيدنا كعب على النبي عليه
الصلاة والسلام سبقه ثمانون منافقا متخلفا عن رسول الله، وكل منافق ادلى بحجة وباعتذار، وبالتعبير
المعاصر سيناريو متقن جدا، النبي دعا لهم، وقبل اعذارهم، فلما جاء كعب قال: والله يا
رسول الله ما كنت في وقت من الاوقات انشط مني يوم تخلفت عنك، لا عذر
لي، فابتسم النبي عليه الصلاة والسلام من صدقه، وقال: اما هذا فقد صدق، الثمانون رجلا
كاذبون، التوحيد علاقتك مع الله، التوحيد يعني:
(( ما من عثرة، ولا اختلاج عرق، ولا خدش عود الا بما قدمت ايديكم، وما
يغفر الله اكثر ))
[ اخرجه ابن عساكر عن البراء ]
3 – التوحيد محط التوازن النفسي:
التوحيد من اجل الا تحقد، هذا الذي نالك باذى سمح الله له، واذا كان الله
قد سمح له فهناك حكمة بالغة، وهناك رحمة بالغة، وهناك عدل، وانا استحق ذلك، ليس
معنى هذا ان تقعد، قال تعالى:
﴿والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون (39)﴾
[ سورة الشورى]
ولكن التوحيد لئلا تحقد، ولئلا يحملك الحقد على ارتكاب عمل كبير.
ذكر انسانا عنده محاسب، نشب خلاف بينه وبين هذا المحاسب، فاعطى المحاسب معلومات للجهات المسؤولة
عن بضائع اشتراها، وليست نظامية، والقصة من عشرين سنة، فجاءت الضابطة، وضبطت هذه المخالفة، ورتبت
عليه غرامة بستمئة الف ليرة، وهذا المبلغ قي السبعينات يساوي ستة ملايين الان، فالحقد غلا
في نفس صاحب المتجر، وكان معه مسدس فاطلق عليه النار فارداه قتيلا، فحكم بالسجن عليه
ثلاثين عاما، ولا يزال في السجن، هذه القصة انا ارويها لانه لو كان موحدا لما
حقد، لو قال: هناك اله عظيم بيده كل شيء، ولحكمة بالغة سلطه علي.
راجع نفسك، الموحد ياخذ حقه، ولا يقبل بالضيم، والموحد ينتصر، ولكن لا يحقد، لئلا تحقد،
لئلا يحملك حقدك على عمل خطير فانت موحد، قال تعالى:
﴿واليه يرجع الامر كله (123)﴾
[ سورة هود]
الموحد اذا قرا الحديث القدسي:
(( يا عبادي، لو ان اولكم واخركم، وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسالوني، فاعطيت
كل انسان مسالته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر،
يا عبادي، انما هي اعمالكم احصيها لكم، ثم اوفيكم اياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله،
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه ))
[ مسلم عن ابي ذر]
الموحد يتهم نفسه دائما، لا يخاف، ولا ينافق، ولا يتملق، ولا يداهن، ويعتقد ان كلمة
الحق لا تقطع رزقا، ولا تقرب اجلا، الموحد عزيز النفس، الموحد رقم صعب، لا يباع،
ولا يشترى، ولا يساوم، وما عنده انصاف حلول، الموحد يرى ان الله بيده كل شيء.

هناك عالم كبير من علماء العصر العباسي جاء خليفة المسلمين الى مكة المكرمة، فطلب عالما
ليلتقي به لينتفع منه، فذهبوا اليه، وقالوا: الامير يطلبك، قال: قولوا له: يا هارون، العلم
يؤتى ولا ياتي، قال: صدق، ناتيه، فقال: قولوا له: اذا اتى ينبغي ان لا يتخطى
الرقاب، وان يجلس حيث ينتهي به المجلس، قال: صدق، فلما اتى مجلسه وضعوا له كرسيا
فقال: من تواضع لله رفعه، ومن تكبر وضعه، قال: خذوا عني هذا الكرسي، وجلس على
الارض، ما تضعضع.
هناك انسان يختل توازنه اذا كانت له مكانة ودخل المسجد ولم يحترم.
4 – التوحيد مصدر العز والكرامة:
قال الخليفة لابي حنيفة: يا ابا حنيفة، لو تغشيتنا، تعال الينا، قال: ولم اتغشاكم، وليس
لي عندكم شيء اخافكم عليه ؟ وهل تغشاكم الا من خافكم على شيء ؟ انك
ان اكرمتني فتنتني، وانك ان ابعدتني ازريت يي.
قالوا للحسن البصري: يا امام بم نلت هذا المقام ؟ قال: ” باستغنائي عن دنيا
الناس، وحاجتهم الى علمي “.
الحسن البصري كان عند والي البصرة، هو موحد، وقد جاءه لتوه توجيه من الخليفة يزيد،
هذا التوجيه لو نفذه لاغضب الله عز وجل، ولو لم ينفذه لاغضب الخليفة، وربما عزله
من منصبه، فوقع في حيرة من امره، قال له: ” ماذا افعل يا امام ”
؟ الذي سيقوله الامام منهج لكل واحد منا، قال له: ” ان الله يمنعك من
يزيد، ولكن يزيد لا يمنعك من الله “.
الامام الحسن البصري ادى واجب العلم فبين، وكان في عهد الحجاج، فلما بلغ الحجاج ما
قاله الحسن البصري غضب غضبا شديدا، وقال: والله يا جبناء لاروينكم من دمه، الحسن البصري
موحد، وامر بقتله، وجاء بالسياف، ومد النطع، وانتهى كل شيء، وبقي التنفيذ، وقال: ائتوني به،
فلما دخل على الحجاج حرك شفتيه، ولم يفهم احد ماذا قال، فاذا بالحجاج يقف له،
ويقول له: اهلا بابي سعيد، انت سيد العلماء، وما زال يقربه اليه حتى اجلسه على
سريره، واكرمه، واستفتاه، وعطره، وشيعه الى باب القصر، الذي صعق هو الحاجب والسياف، تبعه الحاجب،
قال: يا ابا سعيد، لقد جيء بك لغير ما فعل بك، فماذا قلت لربك ؟
قال: قلت له: يا ملاذي عند كربتي، يا مؤنسي عند وحشتي، اجعل نقمته علي كما
جعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم.
وما من واحد من اخوتنا الكرام الا وقد مر بتجربة، انه وقف موقفا مشرفا، وقف
موقفا منصفا، كان صادقا، لم يكذب، لم ينافق، والله عز وجل رفع شانه، واعلى قدره،
الامر بيد الله عز وجل.
احيانا يقع المسلمون في احباط، او في ياس، او في قنوط حينما يرون اعداءهم اقوياء
جدا، ويتفننون في ايقاع الاذى بهم، احيانا بظروف طارئة واستثنائية قلة قليلة تتحدى اكبر جيش
في المنطقة، وينهزم الجيش، لماذا فعل الله ذلك ؟ لنستعيد الثقة بالله عز وجل، الامر
بيدي يا عبادي، كونوا معي اكن معكم.
عبدي، كن لي كما اريد اكن لك كما تريد، عبدي، كن لي كما اريد، ولا
تعلمني بما يصلحك، انت تريد، وانا اريد، فاذا سلمت لي فيما اريد كفيتك ما تريد،
وان لم تسلم لي فيما اريد اتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون الا ما اريد.

ما تعلمت العبيد افضل من التوحيد، التوحيد يجعلك بطلا، يجعلك مقداما، يجعلك جريئا، يجعلك صادقا،
يجعلك رقما صعبا، لا مساومة، ولا يباع، ولا يشترى، ولا يهادن، المؤمن موحد، لذلك التوحيد
هو الايمان، وما سوى التوحيد ليس ايمانا، بل هو ضعف شديد.
5 – كل الذنوب قابلة للمغفرة الا الشرك:
لماذا لا يغفر الله ان يشرك به ؟
هذا مثل اضربه كثيرا، انسان له مبلغ ضخم بحلب، وركب قطار حلب، اذا كان موحدا
الان يتجه الى حلب لياخذ المبلغ الضخم، لكن وقع في اخطاء كثيرة، ركب في جهة
فيها شباب ليسوا على ما ينبغي، فازعجوه طول الطريق، هذا خطا، هناك خطا ثان ارتكبه،
معه بطاقة للدرجة الاولى فركب في درجة ثالثة، فخسر الفرق بينهما، وهناك خطا ثالث، يتلوى
من الجوع، وفي القطار مطعم، لا يعلم ذلك، هناك خطا رابع ارتكبه، انه جلس بعكس
اتجاه القطار فاصيب بالدوار، مع كل هذه الاخطاء القطار باتجاه حلب، وسوف يصل في الوقت
المناسب، وسوف ياخذ المبلغ، هذا التوحيد، معه اخطاء، اما الشرك فان يتجه الى مدينة درعا،
اذا اتجهت الى ضعيف فالضعيف مثلك لا يملك لك شيئا، الشرك ان تتجه الى غير
الله، ان تتجه الى مخلوق، ان تتعلق بمخلوق، ان تلقي الامل على مخلوق، ان تجعل
هذا المخلوق مرجعا لك، فلذلك التوحيد الا ترى مع الله احدا، ان تتوجه الى الله،
ان تنتفي عن الموحد الاف الامراض، واهم هذه الامراض العذاب النفسي، قال تعالى:
﴿فلا تدع مع الله الها اخر فتكون من المعذبين (213)﴾

 

السابق
تفسير حلم حسبي الله ونعم الوكيل
التالي
ماهي السورة التي تجلب الرزق