احلى مواضيع جديدة

الكاتبات السعوديات

الكاتبات السعوديات 62Ce1934A8077280B049C1013Aed3Ec6

الكاتبات السعوديات 62Ce1934A8077280B049C1013Aed3Ec6

كاتبات وروائيات سعوديات: هناك من ينظر للمراة السعودية وكانها من كوكب اخر

ريا العريض: لست قارئة لليلى العثمان.. ولا استسيغ «تبهير» الكتابة بالجنس
سعدية مفرح: ترصدوها بدقة شديدة لانها سعودية.. ولصدورها بعد فترة ركود طويلة
سمر المقرن: الروائية السعودية حديثة عهد.. وهذا ما جعل العالم يلتفت الى جراءتها
ليلى العثمان: كنت متزنة في «العصعص».. واعتذر للسعوديات
احلام مستغانمي
تباينت ردود افعال عدد من الكاتبات والروائيات السعوديات فيما يخص النقد الذي وجهته لهن الروائية
الجزائرية احلام مستغانمي، التي قالت في حديث لها نشر مؤخرا في «الشرق»: «قرات بما فيه
الكفاية من نصوص الاديبات السعوديات كي افهم جراتهن، انهن يدافعن عن انفسهن، انا لم اعش
الكبت، وانا لا الومهن؛ لان كتاباتهن ردة فعل». وكذلك لما قالته الروائية الكويتية ليلى خلال
استضافتها في اثنينية عبدالمقصود خوجة بجدة، في وقت سابق، حين عبرت عن اسفها للكثافة غير
المبررة «لثيمة الجنس» في الرواية النسائية السعودية الجديدة.

ظاهرة عالمية
ليلى العثمان
وتقول الكاتبة والشاعرة الدكتورة ثريا العريض حول هذا الجدل: «رغم قلة متابعتي في الفترة الاخيرة
لما يطرح في الساحة من روايات نسائية حديثة، الا انني اجد ان ما تطرقت اليه
ليلى العثمان – وان كان يسري على بعض كتاباتها ايضا – راجع الى وجود ما
ينفر الناس من قراءة تلك الروايات، وانا منهم، اقصد قراءة بعض الروايات الحديثة، فانا متابعة
للروايات العالمية منذ الطفولة، ولكن مؤخرا لم اعد من المتابعين لما ينشر في الساحة، الا
ما ندر، فاحيانا تاتيني رواية مهداة من المؤلف او المؤلفة، فاقراها تادبا وتجملا، وللقيام بالدور
الذي يجب ان اقوم به، ولاحظت هذه الظاهرة في كتاباتنا وكتابات غيرنا من الروائيات العربيات،
وليس عند السعوديات فقط، وكان الجنس اصبح الشيء الوحيد الذي يجذب للمؤلف قراءه، او يضمن
له متابعة ما يكتب، وهناك من يبحثون عن مثل هذه الاثارة، ويتقصدون قراءتها، حتى اصبحت
ظاهرة شبه عالمية، فكثير من الكتاب في العالم اصبحوا يضيفون احداثا جنسية لا علاقة لها
بسياق الرواية او احداثها، وهناك قلة من الروائيين الذين وصلوا الى العالمية دون ان يستخدموا
هذا الاسلوب التبهيري، اما مسالة ان يوجه النقد فقط للروائيات السعوديات، فهذا تسال عنه ليلى
العثمان نفسها، لانها تمارس هذا النوع من الكتابة، وتعرف مخارج ومداخل الساحة، ولماذا يستخدم ولاي
مبرر».

« تبهير» الكتابة
ثريا العريض
واضافت العريض: «انا شخصيا اعجبت ببعض الروايات المكتوبة بشكل جميل لعدد من الروائيات السعوديات، ومن
الظلم تعميم السيئ على الجميع، وقد اتفق مع العثمان، ولكن ليس على صعيد الرواية السعودية
الحديثة فحسب، بل على المستوى العربي، فهناك ما هو سيئ، وهناك العكس، وقد سمعت عن
الجدل الذي دار حول رواية ليلى العثمان «العصعص» ولكنني لم اقراها، ربما لانني لست متابعة
ولا قارئة لليلى العثمان، وقد قابلتها، واعرفها شخصيا، واعرف بعض ما يدور في محيطها كاديبة،
ولكن لا اتابع رواياتها، ولا استسيغ مسالة «تبهير» الكتابة بالناحية الجنسية المفرطة في الرواية، او
التفاصيل الجنسية التي تنفر القارئ السليم.

احكام موحدة
سعدية مفرح
ورفضت الكاتبة والشاعرة الكويتية سعدية مفرح، التعامل مع الادب كحزمة واحدة، وقالت: «لا احب هذه
المصطلحات التي تخلط الحابل بالنابل، فالروايات السعودية مثل كل الروايات في العالم، لا يمكن النظر
اليها، والحكم عليها حكما نقديا عاما واحدا، وما شجع كثيرين على تلك الاحكام العمومية الموحدة،
الموجهة للروايات التي كتبتها روائيات سعوديات، كونها ظهرت في فترة واحدة تقريبا بعد انقطاع طويل،
فشكلت ما يشبه الظاهرة في ذلك الوقت، وقد قرات بعضا من هذه الروايات السعودية، ولا
ادعي انني احطت بها كلها، وارى انها لا تختلف على صعيد المستوى عما ينتجه الروائيون
او الروائيات العرب في اي بلد اخر، وكل ما في الامر ان كثيرين ترصدوها بدقة
شديدة فقط لانها سعودية، ولانها صدرت او معظمها، في وقت واحد بعد فترة ركود طويلة.
ولانها باقلام نسائية، وغالبا ما ينظر للمراة وقضاياها في السعودية من قبل الاخرين نظرة خاصة،
مستمدة من مطالبات المراة السعودية نفسها بحقوق ترى انها لا تتمتع بها مقارنة بالمراة العربية
في البلاد الاخرى، وانا ارفض تماما وصف تلك الروايات بالغريزية والسفور او غيرهما، وارى فيه
تقليلا من قيمة الرواية السعودية بشكل عام، ومن الروائيات السعوديات المبدعات بشكل خاص».

تاريخ حديث
سمر المقرن
– وقالت الكاتبة والروائية السعودية سمر المقرن: «هناك عدة اسباب تجعل من الروائية السعودية تحت
المجهر منها، ان الروائية السعودية تعتبر حديثة عهد في هذا المجال، وحديثة عهد ايضا في
هذا الطرح او الجراة التي تبدو من خلال نتاجها الادبي، فلو عدنا الى تاريخ الرواية
السعودية النسائية لوجدنا انه تاريخ حديث جدا، والروايات النسائية السعودية التي صدرت في الستينيات والسبعينيات
الميلادية، جميعها كانت لاسماء مهاجرة، ولم تصدر من داخل المملكة، وفي تلك الحقبة الزمنية كان
من الصعب ان تكتب المراة السعودية باسمها الحقيقي، بحكم العادات والتقاليد والظروف الاجتماعية، ولكن عندما
ظهرت المراة او الروائية، واصبحت تكتب باسمها الحقيقي، التفت اليها العالم باكمله، هذا العالم الذي
كان ينظر دائما للمراة السعودية وكانها قادمة من كوكب اخر، رغم انه ليس هناك فرق
بين المراة السعودية والمراة العربية، من حيث الحالة الابداعية التي تعيشها اي امراة.

لفت نظر

وحول ما ذكرته الكاتبة الكويتية، قالت: «لو اطلعنا على ادب ليلى العثمان، لوجدنا كثيرا من
المشاهد المغرقة بالجنس في رواياتها، فان كانت تقصد بنقدها بعض الروايات السعودية التي تدور مشاهدها
حول الجنس والاسفاف وكانها لفت نظر، فانا اتفق معها فيما قالت، علما انني تناقشت معها،
واتفهم وجهة نظرها، واتفق معها في كثير من النقاط الخاصة، وقد شرحت لي وجهة نظرها
حول هذا الموضوع، وانها تقصد فقط من يكتبن باسماء مستعارة، واشادت بعدد من الروائيات السعوديات
اللواتي يكتبن باسمائهن الصريحة».
واضافت: «اتفهم رؤية ليلى العثمان، فهي لم تعمم، وما قالته هو رايها الشخصي، واستغرب هذا
الهجوم عليها، وكاننا منزهون عن النقد، مشكلتنا اننا لا نمتلك ثقافة الاختلاف في الراي، واذا
جاء من ينتقدنا اصبح عدونا. هذا رايها الخاص، وانا احترمه حتى لو كنت من ضمن
المقصودات بكلامها، رغم انها حقيقة، وقد ذكرت شهادة في حقي، وانا اتشرف بشهادتها».

تفسير خاطئ

– وطالبت الكاتبة الكويتية ليلى العثمان، بتصحيح ما نقل على لسانها سابقا في وسائل الاعلام،
وقالت في اتصال مع «الشرق»: مع الاسف، فسرت تصريحاتي بشكل خاطئ، وبعض الاخوات والصديقات من
الكاتبات السعوديات غضبن مني، انا اتابعهن، واحبهن، واعترف ان الرواية السعودية شقت طريقها للوطن العربي،
والناس اقبلوا عليها رجالا ونساء، وانا اعتب على ثريا البقصمي، لانها لم تكن عادلة في
تعبيرها وفي الحكم الذي اطلقته على الروائيات السعوديات، رغم انني مازلت اشك انها عممت في
حكمها، لانني اعرفها جيدا «متزنة وواعية ومنصفة» فالتعميم لا يجوز، فالرواية السعودية اكدت حضورها في
المشهد الروائي العربي».

توظيف الجنس

واوضحت العثمان، «نعم، انتقدت الروايات الحديثة، التي جاءت باسماء مستعارة، بعضها كان فاضحا ومكشوفا لهدف
التسويق والانتشار، ذلك لان بعض دور النشر اصبحت في الفترة الاخيرة تشجع الرواية النسائية المشبعة
بالجنس، ومع الاسف، انساق عدد من الكاتبات المبتدئات، وليس السعوديات فقط، وراء هذا الغرض، ولكن
هذا لا يعني انه ليس هناك كاتبات يكتبن باسمائهن الحقيقية، ويقدمن رواية ناضجة، ويقمن بتوظيف
الجنس بشكل جيد في حالة الضرورة، وما يحزن هو وجود بعض الروائيات اللواتي يركزن على
شرح تفاصيل المراة، وهذا خطا».

جراة كبيرة

وتضيف العثمان: «اما من ينتقدني لبعض المشاهد في رواياتي، فاعتقد انني كنت متزنة في هذا
السياق، فرواية «العصعص» مثلا لم يكن فيها سوى مشهد واحد يتعلق بالجنس، وكان للضرورة، ورغم
اتهامهم لي بانني اكتب بجراة كبيرة، الا انني لم اصل الى جراة بعض الكاتبات، اللواتي
تكلمت عنهن – اقصد الحديثات – اللواتي يكتبن باسماء مستعارة، وحتى بعض اللواتي يكتبن باسماء
حقيقية، ورغم ان مجتمعي كان يتقبل ذلك لوجود نوع من الحرية والديمقراطية «سابقا « الا
انه الان ومع هذا الامتداد للاحداث الدينية فان المسالة بدات تتغير، ولم تعد كما كانت
في السابق».

السابق
اغنية احزان قلبي لا تزول
التالي
احلى قصه حب