منذ ولادته الى ان يبلغ سنة واحدة، قد يعاني طفلك من الشهقة (الحازوقة او الفواق)
التي تستمر عند حدوثها بضع دقائق وقد تصل في بعض الحالات النادرة الى ساعة كاملة.
الشهقة… هل هي حقا مشكلة ؟
مشكلة الشهقة كثيرة الحدوث عند الرضيع، وخاصة خلال الاشهر الاولى من عمره، حيث تعد امرا
طبيعيا وظاهرة صحية غير مؤلمة بالنسبة له، بعكس ما قد يتصوره بعض الامهات والاباء الذين
قد يسارعون لاتخاذ بعض الاجراات المضحكة احيانا، كوضع خيط احمر على جبهة الرضيع لمساعدته على
التخلص من الشهقة !
وقتها وسببها.
تبدا الشهقة عند طفلك تقريبا من بداية الشهر الرابع للحمل وهو داخل بطنك، وليس فقط
بعد الولادة كما قد تتصورين، فغالبا حركة الجنين داخل بطن امه هي بسبب الشهقة، و
سبب هذه الاخيرة راجع الى تمدد بطن الطفل عندما تمتلئ بالهواء او بالحليب، فتضغط على
الحجاب الحاجز الذي يبدا في التقلص والارتخاء في حركة غير منتظمة، محركا بذلك الهواء عبر
القصبة الهوائية ما يتسبب في انغلاق مفاجئ للهاة الرضيع، فتحدث الشهقة مصحوبة بصوت انغلاق اللهاة.
كيف تساعدين طفلك على التخلص من الشهقة؟
كظاهرة طبيعية، تتوقف الشهقة طبيعيا في اغلب الاوقات، لكنها قد تصبح احيانا مزعجة لك ولطفلك
اذا طالت مدتها. في هذه الحالة، ننصحك بحمل الرضيع في وضع الوقوف والتربيت على ظهره
برفق، كما يمكنك اعطاؤه قليلا من الماء الممزوج بالسكر او الحليب، من جهة اخرى، يمكنك
ايضا ان تعالجي مشكلة الشهقة من خلال الوقاية منها، بحيث تحرصين على جعل رضيعك يتجشا
بعد كل رضعة، فهذا يجنبه احتباس الهواء في بطنه وبالتالي تجنب الشهقة او حتي التقيء.
واخيرا وفي حالة التكرار غير الطبيعي للشهقة، فعليك باستشارة الطبيب الاخصائي الذي سيقدم لك افضل
الحلول والنصائح للمحافظة على صحة طفلك.