احلى مواضيع جديدة

المولد النبوي

المولد النبوي Img 1388739331 217

 

المولد النبوي Img 1388739331 217

المولد النبوي او مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى
الله عليه وسلم والذي كان في 12 ربيع الاول[1][2] او 17 ربيع الاول[3][4] حسب المنظور
الشيعي. حيث يحتفل به المسلمين في كل عام في بعض الدول الاسلامية ليس باعتباره عيدا
بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله.[5] حيث تبدا الاحتفالات الشعبية من
بداية شهر ربيع الاول الى نهايته، وذلك باقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون
فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويقدم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.

تاريخ الاحتفال بالمولد[عدل]
يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله الى النبي محمد
نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول “هذا يوم ولدت فيه”[12]، وحسب ابو شامة، فان
الملاء هو اول من اعتنى بشكل منظم بالاحتفال بالمولد.[13] فيما يذكر الامام السيوطي ان اول
من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم اربيل (في شمال العراق حاليا) الملك المظفر
ابو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين[14]، والذي وثقه علماء السنة باقوالهم:
قال السيوطي وابن كثير: انه احد الملوك الامجاد والكبراء الاجواد، وكان له اثار حسنة، وهو
الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون.
قال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابي الخطاب ابن دحية: «كان من اعيان العلماء ومشاهير
الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز باربل سنة اربع وستمائة فوجد ملكها المعظم
مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب (التنوير في مولد البشير
النذير)، وقراه عليه بنفسه فاجازه بالف دينار»[15].
قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيا يحب الفقهاء والمحدثين[16].
قال ابن كثير: «كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا
هائلا، وكان مع ذلك شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا».[17]
في الدولة الفاطمية[عدل]
Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الدولة الفاطمية
بحسب الاستاذ حسن السندوبي فان الفاطميين هم اول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، كما
احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عدت من مواسمها. وفي سنة 488 ه (تحت خلافة
المستعلي بالله) امر الافضل بن امير الجيوش بدر الجمالي بابطال الاحتفال بالموالد الاربعة وهي المولد
النبوي ومولد الامام علي و مولد السيدة فاطمة الزهراء و مولد الامام الفاطمي الحاضر.[18] وقد
وصف الدكتور عبد المنعم سلطان في كتابه عن الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي الاحتفالات انذاك
فقال: “اقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة العبيدية (الفاطمية) بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، اما
الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع الى
الجامع الازهر، ثم الى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يدعى للخليفة، ويرجع الجميع الى
دورهم. اما الاحتفالات التى كانت تلقى معظم الاهتمام فكان للاعياد الشيعية”[19]
في الدولة الايوبية[عدل]
Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الدولة الايوبية
كان اول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر
الدين كوكبوري، اذ كان يحتفل به احتفالا كبيرا في كل سنة، وكان يصرف فيها الاموال
الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمئة الف دينار، وذلك كل سنة. وكان يصل اليه من
البلاد القريبة من اربيل مثل بغداد، والموصل عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعاظ، والشعراء، ولا
يزالون يتواصلوا من شهر محرم الى اوائل ربيع الاول. وكان يعمل المولد سنة في 8
ربيع الاول، وسنة في 12 ربيع الاول، لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبي محمد.[20] فاذا
كان قبل المولد بيومين اخرج من الابل والبقر والغنم شيءا كثيرا وزفها بالطبول والاناشيد، حتى
ياتي بها الى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخونها. فاذا كانت صبيحة يوم المولد، يجتمع الناس
والاعيان والرؤساء، وينصب كرسي للوعظ، ويجتمع الجنود ويعرضون في ذلك النهار. بعد ذلك تقام موائد
الطعام، وتكون موائد عامة، فيه من الطعام والخبز شيء كثير.[20]

من التقاليد المصرية الاحتفال بالمولد النبوي بصنع الاشكال المختلفة من السكر. هنا رجل يصنع مركبا.

العثمانيون[عدل]
Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الخلافة العثمانية
كان لسلاطين الخلافة العثمانية عناية بالغة بالاحتفال بجميع الاعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم
المولد النبوي، اذ كانوا يحتفلون به في احد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلما تولى
السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي. فقد كان الاحتفال بالمولد في
عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الاول يحضر الى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها باصنافهم،
وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الاوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارا للسلطان.[21] فاذا جاء
السلطان، خرج من قصره راكبا جوادا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب
فخم، وقد رفعت فيه الاعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما
جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبداون بالاحتفال، فيبدؤوا بقراءة القران، وثم بقراءة قصة مولد النبي
محمد، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في
حلقات الذكر، فينشد المنشدون وترتفع الاصوات بالصلاة على النبي. وفي صباح يوم 12 ربيع الاول،
يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان.[21]
في المغرب الاقصى[عدل]
كان لسلاطين المغرب الاقصى بالاحتفال بالمولد النبوي همة عالية، لا سيما في عهد السلطان احمد
المنصور الذي تولى الملك في اواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد
في عهده اذا دخل شهر ربيع الاول يجمع المؤذنين من ارض المغرب، ثم يامر الخياطين
بتطريز ابهى انواع المطرزات. فاذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلى بالناس وقعد
على اريكته، ثم يدخل الناس افواجا على طبقاتهم، فاذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد
جملة من فضائل النبي محمد ومعجزاته، وذكر مولده. فاذا فرغ، بدا قوم بالقاء الاشعار والمدائح،
فاذن انتهوا، بسط للناس موائد الطعام.[21]
مواقف[عدل]
المؤيدون[عدل]
السيوطي، حيث قال: “عندي ان اصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر
من القران ورواية الاخبار الواردة في مبدا امر النبي وما وقع في مولده من الايات
ثم يمد لهم سماط ياكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة
التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي واظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف”[22].

ابن الجوزي، حيث قال عن المولد النبوي: “من خواصه انه امان في ذلك العام وبشرى
عاجلة بنيل البغية والمرام”[23].
ابن حجر العسقلاني، حيث قال الحافظ السيوطي: “وقد سئل شيخ الاسلام حافظ العصر ابو الفضل
ابن حجر عن عمل المولد فاجاب بما نصه: اصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن
السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في
عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على اصل ثابت، وهو
ما ثبت في الصحيحين من ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قدم المدينة فوجد
اليهود يصومون يوم عاشوراء فسالهم، فقالوا: هو يوم اغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن
نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين
من اسداء نعمة، او دفع نقمة.. الى ان قال : واي نعمة اعظم من نعمة
بروز هذا النبي.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق باصل عمله، واما ما
يعمل فيه: فينبغي ان يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما
تقدم من التلاوة والاطعام والصدقة وانشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب الى فعل
الخير والعمل للاخرة”[24].
السخاوي، حيث قال عن المولد النبوي: “لم يفعله احد من السلف في القرون الثلاثة, وانما
حدث بعد, ثم لا زال اهل الاسلام من سائر الاقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في
لياليه بانواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم”[25].
ابن الحاج المالكي، حيث قال: “فكان يجب ان نزداد يوم الاثنين الثاني عشر في ربيع
الاول من العبادات والخير شكرا للمولى على ما اولانا من هذه النعم العظيمة واعظمها ميلاد
المصطفى صلى الله عليه واله وسلم”[26]. وقال ايضا: “ومن تعظيمه صلى الله عليه واله وسلم
الفرح بليلة ولادته وقراءة المولد”[27].
ابن عابدين، حيث قال: “اعلم ان من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي
ولد فيه صلى الله عليه واله وسلم”. وقال ايضا: “فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه
افضل الصلوات واكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصلوات”[28].
الحافظ عبد الرحيم العراقي، حيث قال: “ان اتخاذ الوليمة واطعام الطعام مستحب في كل وقت
فكيف اذا انضم الى ذلك الفرح والسرور بظهورنوررسول الله في هذا الشهر الشريف ولا يلزم
من كونه بدعة كونه مكروها فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة”[29].
الحافظ شمس الدين ابن الجزري، حيث قال الحافظ السيوطي: “ثم رايت امام القراء الحافظ شمس
الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: قد رؤي
ابو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار الا انه
يخفف عني كل ليلة اثنين، وامص من بين اصبعي ماء بقدر هذا- واشار لراس اصبعه
-، وان ذلك باعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبارضاعها له. فاذا كان ابو لهب
الكافر الذي نزل القران بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى اله عليه
وسلم به فما حال المسلم الموحد من امة النبي يسر بمولده ويبذل ما تصل اليه
قدرته في محبته، لعمري انما يكون جزاؤه من الله الكريم ان يدخله بفضله جنات النعيمة”[24].

ابو شامة (شيخ النووي)، حيث قال: “ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل
عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه واله وسلم من الصدقات، والمعروف، واظهار الزينة
والسرور، فان ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه واله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك
وشكرا لله تعالى على ما من به من ايجاد رسوله الذي ارسله رحمة للعالمين”[30].
الشهاب احمد القسطلاني (شارح البخاري)، حيث قال: “فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك
اعيادا، ليكون اشد علة على من في قلبه مرض واعياء داء”[31].
الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، حيث قال في كتابه المسمى (مورد الصادي في
مولد الهادي): “قد صح ان ابا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين
لاعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي “، ثم انشد:
اذا كان هذا كافرا جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا
اتى انه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور باحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره باحمد مسرور ومات موحدا

 

 

  • الطفام الذي يقدم في مولد الرسول
السابق
فاكهة البطيخ
التالي
صور عيد مبارك