يتيمة . . وصغيرة . . كانت تعيش ضيفة فى بيت عمها لا ليحتفى بل
لتهان . . زوجوها مكرهة لسكير ضائع . .
تابعت زواجها منه رغم فظاظته . . نصحته فاذاها . . تذكرت ذاكرتها . .
البحر من امامكم والعدو من خلفكم
وليس لكم والله الا الصبر . .
اقتبست مشاعرها بتجلد . . الا الصبر . . الا الصبر . .
احست بامل طفيف بحجم ماتسمح حلقة المفتاح ان تضع فيه مفتاح صبرها . .
سمحت لنسمة الامل ان تتسرب الى اعماقها . .
قلبت مجلة كانت تقراها بسهوم وقلبها يخفق بخشوع . . لعل الله ان يهديه .
. لعل الله ان يهديه . .
فلعلها صادقة فى دعائها له فيها لله وحده . . ففيه معدن الطيبين . .
قال لها : – لقد حلمت حلما . .
قالت بلهفة : – خيرا ان شاء الله . .
قال : – حلمت انى اكسر زجاجات واريقها . .
تجلى على وجهها دهشة امتزجت ببهجة وتمتمت : الحمد لله . . الحمد لله .
.
عاد زوجها يوما فى سمته صفاء المتوضا . .
وفى نبرته حزن الخاشع . .
كان يقاتل لاليقتل للايذاء بل ليقتل الاذى برغبته فى الخمر . .
فقد اشرق وميض معدنه الطيب . .
وسجدا الزوجان شكرا لله . .