الناس للناس احمد الهاجري

عاش الناس قبل الدعوة المحمدية في جهالة وضلالة
عندما توجهوا بالعبودية لغير الله
فعبدوا النار والحجر والبقر والشجر والشمس والقمر
جعلوا هذه المخلوقات في مقام السيد العظيم
ووضعوا انفسهم في مقام العبد الذليل

الله اكبر في الاكوان والقدر .. سبحان من اظهر التوحيد للبشر
وحينما انحرفوا عن شرعه غرقوا .. في ظلمة الجور والاغلال والمطر

ما للعقول انثنت عن خالق البشر .. وسخرت صور التاليه للبقر
تعيث في الارض والابصار خاشعة .. والعقل ممتهن في ابشع الصور

ما للعقول .. ما للعقول .. ما للعقول يا الله

انظر لقوم لوهج النار قد سجدوا .. يشكون من سقر الدنيا الى سقر
تحلقوا حولها غبر ملامحهم.. وفكرهم في قيود الذل والكدر

ما للعقول .. ما للعقول .. ما للعقول يا الله

وفي الجزيرة من صلى الى صنم .. ومن يؤمل كشف الضر من حجر
منصوبة عند بيت الله جامدة .. بلا حراك ولا سمع ولا بصر
بلا حراك ولا سمع ولا بصر

ما للعقول .. ما للعقول .. ما للعقول يا الله

حتى اذا بزغ الهادي بدعوته .. بدعوته .. انار بالوحي درب الخلد للبشر
اتى البرية بالفرقان فانطلقت.. تبني الحضارة في الامصار والفكر
تبني الحضارة في الامصار والفكر

رسول الله .. محمد .. حبيب الله .. محمد .. رسول الله .. محمد ..
حبيب الله

واطلق العقل من اغلاله فسما .. لله حرا فيال العز والظفر
لك الفدا عن اذى باغ ومؤتفك .. لك الفدا بالدما والسمع والبصر

رسول الله .. حبيب الله .. رسول الله .. حبيب الله .. رسول الله
رسول الله .. محمد .. حبيب الله .. محمد .. رسول الله .. محمد ..
حبيب الله

وهكذا .. بنقلة واحدة نقل محمد عليه الصلاة والسلام البشرية
من احط الدركات الى اعلى الدرجات ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة

رسول الله .. محمد .. حبيب الله .. محمد .. رسول الله .. محمد ..
حبيب الله