الحرمل
الحرمل او غلقة الذئب او الاسفند هي جميعها مسميات لنبتة عشبية برية تنمو في منطقة
البحر المتوسط، وفي المناطق الوعرة والصخرية الغزيرة بمنسوب عال من الامطار والمياه. ينتمي الحرمل الى
الفصيلة الغرقدية، ويتميز باوراقه المدببة التي تتشابه باوراق الصفصاف وبازهاره البيضاء التي تحتضن بداخلها عددا
من البذور السوداء ذو الرائحة القوية والنفاذة والتي تسمى ببذور الحرمل.
يتصف الحرمل بالعديد من الفوائد، فقد كان يستخدم منذ القدم عند الاغريق لعلاج بعض الامراض
وبخورا لطرد الارواح الشريرة وكان يوصف كنوع من الدواء الفعال لمعالجة وطرد الديدان في الامعاء،
وخاصة الدودة الشريطية، ومنبها للجهاز العصبي ، ومدرا لحليب الام المرضع، ومحفزا لزيادة الرغبة الجنسية
لدى الرجال ، وكان يستفاد من ورقه وبذوره وزيته الذي كان يستخدم كنوع من انواع
الدهان؛ لما له من مفعول مهدئ ومسكن للالام الحادة، كالم عرق النسا والدسك واعتلال الاعصاب
والتهابات المفاصل والروماتيزم.
فوائد بذور الحرمل
يستخدم مغلي البذور كغرغرة لعلاج الام الحنجرة والتهاب الحلق دون بلعه.
يتم الاغتسال بمغلي البذور لمعالجة الالتهابات والامراض الجلدية، كما يمكن استخدام زيت الحرمل للدهان.
ينفع في علاج وجع المفاصل والروماتيزم وعرق النسا والام الفقرات القطنية اذا ما تم طبخ
البذور بالزيت وتقطيرها، ويستخدم كدهان على مكان الالم.
يستخدم مغلي البذور لعلاج سكر الدم المرتفع.
مفيد لعلاج الصداع المزمن والفالج والصرع .
يبعد الهزل والاعياء والقيء .
يعالج دوي وطنين الاذن اذا ما تم التقطير به، ويعالج الصمم.
يساعد على ازاله الخدر والتنميل في الاطراف وخاصة في عرق النسا والضغط على الاعصاب في
الفقرات.
يستخدم لعلاج مرض النسيان (الزهايمر).
وبالرغم من فوائد الحرمل العديدة الا انه يجب تناوله بجرعات محددة، ، ويفضل استشارة خبير
ومختص بالاعشاب والطب البديل قبل البدء بتناوله كعلاج؛ اذ ان الاكثار من تناول الحرمل يحوله
الى عشبة سامة، ولا باس من تناوله بمقدار معين وبنسب ثابتة ودون افراط ، فقد
تم اجراء العديد من الدراسات على عشبة الحرمل وتحليل لمكوناتها وبيان فاعلية العشبة لعلاج العديد
من الامراض، الا انه يجب الحذر بالتعامل مع هذه العشبة بتناولها او شرب مغلي بذورها
او استخدامها كبخور ، حتى لا تتحول لعشبة سامة قاتلة.
وننوه بخصوص بعض الاحاديث المتناقلة والتي تم ذكر الحرمل بها ونسبت للرسول ( صلى الله
عليه وسلم) بانها احاديث ليس لها سند في الصحيحين ولا في كتاب الطب النبوي، وان
وجدت في بعض النسخ فهي موضوعة، ولم يرد فيها شيء من الصحة، ولم تصحح ولم
تكذب؛ فالاولى عدم الاخذ بها ونسبها للسنة النبوية والمسلمين، ومن مضمون الاحاديث المكذوبة تفصيل لكيفية
شرب الحرمل لاربعين يوم للتخلص من العديد من الامراض ووصفه كنوع من البخور للتخلص من
الجن والشياطين .