احلى مواضيع جديدة

شروط الاضحية والمضحي

شروط الاضحية والمضحي Ada08E957B09Ecb4115418762B7Fad93

شروط الاضحية والمضحي Ada08E957B09Ecb4115418762B7Fad93

 

الشروط الواجبة بالاضحية

السؤال:ما هى شروط الاضحية وهل يجوز التصرف فبيها بالبيع او الهبة؟

الجواب:يشترط في الاضحية ما يلي:
1- بلوغها السن المطلوبة ، والسن المطلوبة ستة اشهر في الضان وفي المعز سنة وفي
البقر سنتان وفي الابل خمس سنين .

2- سلامتها من العيوب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اربع لا يجزين
في الاضاحي ، العوراء البين عورها ، المريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظلعها ،
والعجفاء التي لا تنقي ) صحيح ، صحيح الجامع رقم 886 . وهناك عيوب اخف
من هذه لا تمنع الاجزاء ولكن يكره ذبحها كالعضباء

( اي مقطوعة القرن والاذن ) والمشقوقة الاذن … الخ ، والاضحية قربة الى الله
، والله طيب لا يقبل الا طيبا ، ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى
القلوب .
وجاز عند الامام احمد رحمه الله التضحية بالخصى

3- ذبحها في وقتها المحدد ، وهذا الوقت هو من بعد صلاة العيد والخطبة ،
وليس من بعد دخول وقتهما . الى قبل مغيب شمس اخر ايام التشريق وهو اليوم
الثالث عشر من ايام ذي الحجة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من
كان ذبح قبل الصلاة فليعد ) اخرجه البخاري ومسلم ، ولقول علي رضي الله عنه
: ( ايام النحر يوم الاضحى وثلاثة ايام بعده ) وهو مذهب الحسن البصري وعطاء
بن ابي رباح والاوزاعي والشافعي واختاره ابن المنذر عليهم جميعا رحمة الله .

واذا تعينت الاضحية لم يجز بيعها ولا هبتها الا ان يبدلها بخير منها ، وان
ولدت ضحى بولدها معها ، كما يجوز ركوبها عند الحاجة ، والدليل على ذلك ما
اخرجه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم
راى رجلا يسوق بدنة فقال اركبها ، قال انها بدنة ، فقال اركبها في الثانية
او في الثالثة .

اما ايهما اولى: الصدقة بثمن الضحية ام الذبح؟
اما بالنسبة للحي، فان الذبح اولى، لان الذبح شعيرة وقربة الى الله عز وجل (فصل
لربك وانحر) فنحن ننحر اقتداء بسنة ابينا ابراهيم، وتذكيرا بذلك الحدث الجليل، حدث التضحية .
ابراهيم حين جاءه الوحي في الرؤيا، بان يذبح ولده اسماعيل واستجاب لهذا الوحي، وذهب الى
ابنه وفلذة كبده، اسماعيل بكره الوحيد الذي جاءه على الكبر، وعلى شوق وفي غربة، فبعد
هذا كله، وبعد ان رزقه الله، وبشره بغلام حليم، وبلغ معه السعي، واصبح يرجى منه،
جاءه الوحي عن طريق الرؤيا الصادقة ليذبحه انه امتحان .. وامتحان عسير .. على اب
في مثل هذه السن، وفي مثل هذه الحال، وفي ولد ذكر نجيب حليم، وبعد ان
بلغ معه السعي، في سن اصبح يرجى منه، كل هذا وياتيه الامر الالهي: اذبحه !
يريد الله ان يختبر .. قلب خليله ابراهيم ؟؟ اما زال خالصا لله عز وجل
؟ ام ا صبح مت***ا مشغولا بهذا الولد؟ هذا هو البلاء المبين .. والامتحان الدقيق
العسير، ولكن ابراهيم نجح في الامتحان، ذهب الى ابنه، ولم يرد ان ياخذه على غرة،
ولا على غفلة، ولكن بصره بالامر وقال له: يابني اني ارى في المنام اني اذبحك،
فانظر ماذا ترى) (الصافات: 102) ولم يكن في روعة موقف الوالد الا موقف الولد فانه
لم يتمرد، ولم يتردد، بل قال في ثقة المؤمن وايمان الواثق (يا ابت افعل ما
تؤمر ) نفذ ما لديك من اوامر (ستجدني ان شاء الله من الصابرين) (الصافات: 103)
كلام يشيع منه الايمان والقوة والتواضع والتوكل على الله . لم يجعلها بطولة او ادعاء
للشجاعة، بل *** ذلك على المشيئة (ستجدني – ان شاء الله – من الصابرين )
رد الامر الى الله، ووكله اليه سبحانه وتعالى، فهو الذي يهب الانسان اليقين، يمنحه الصبر،
ويهبه قوة الاعصاب، (فلما اسلما) (الصافات: 103) اسلم الوالد ولده، واسلم الولد عنقه، (وتله للجبين)
صرعه الى جبينه، واراد ان ينفذ ما امر به، جاءته البشرى، (ان يا ابراهيم قد
صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا هو البلاء المبين . وفديناه بذبح عظيم)
(الصافات: 104 -107) جاءه جبريل بالكبش وقال له: اذبح هذا بدلا عن ابنك . فاصبحت
سنة في هذا اليوم. نضحي تذكيرا بهذا الحدث.
الامم دائما تحاول ان تخلد احداثها، وتجسد ذكرياتها العظيمة وتحتفل بايام مجدها .. يوم الاستقلال
يوم الجلاء .. يوم النصر. -الخ فكذلك هذا اليوم من ايام الله، من ايام الانسانية،
من ايام الايمان هذا يوم بطولة خالدة، خلده الله بشعيرة الاضحية .. فالمسلم يضحي بهذا
اليوم، وذلك سنة وهو افضل من التصدق بثمنها، لانه لو تصدق كل الناس بثمن اضاحيهم،
فمعنى ذلك ان هذه الشعيرة تموت، والاسلام يريد ان يحيها، فلاشك ان الذبح افضل .
ولكن هذا في حق الحي .. وهو من يضحي عن نفسه وعن اولاده.
ولكن اذا كان للانسان ميت، ويريد ان يهدي اليه في قبره ثوابا، فماذا يصنع ؟
هل يذبح ؟ ام يتصدق بالثمن؟
القول الذي ارجحه وارتاح اليه، انه في البلد الذي تكثر فيه الذبائح ويكون الناس في
غني عن اللحم، يكون في هذه الحالة التصدق بثمن الاضحية عن الميت افضل .. لان
الناس كلهم عندهم لحوم، وكلهم مستغنون يوم العيد وفي اليومين التاليين له، ولكن لعل اكثرهم
بحاجة الى دراهم يشتري بها ثوبا لابنته، او لعبة لابنه، او حلوى لاطفاله او غير
ذلك، فهم في حاجة الى من يوسع عليهم في هذه الايام المباركة ايام العيد وايام
التشريق، فلهذا تكون الصدقة عن الميت افضل من الضحية في مثل هذه البلاد.
اما في البلاد التي يقل فيها اللحم، ويكون الناس في حاجة الى اللحوم، ففي هذه
الحالة، اذا ضحى الانسان عن الميت ووزع لحم الاضحية عن ميته يكون افضل.
هذا هو الذي اختاره في هذه الناحية.
ثم هناك امر اخر، وهو ان الميت تشرع الصدقة عنه باجماع المسلمين، لم يخالف فيها
احد . فهنا امران لم يخالف فيهما مذهب: الصدقة عن الميت، والدعاء والاستغفار له .
اما ما بعد ذلك مثل: ان تقرا عنه القران، او تذبح عنه، او غير ذلك،
وكل هذه الامور فيها خلاف.
ولذا فالالمتفق عليه خير من المختلف يه

ولهذا اقول :

بالنسبة للحي، الافضل ان يذبح عن نفسه واهله.
وبالنسبة للميت، اذا كان البلد في حاجة الى اللحم يذبح عن الميت ويضحي عنه .
واذا كان البلد في غير حاجة الى اللحم، فالاولى ان يتصدق بالثمن.
وطبعا، من حيث توزيع الاضحية، معلوم ان الاولى توزيعها اثلاثا، ثلث ياكله الانسان، هو واهل
بيته (فكلوا منها ) وثلث لجيرانه من حوله، وخاصة اذا كانوا من اهل الاعسار او
ليسوا من اهل السعة، وثلث للفقراء .. ولو فرض انه تصدق بها كلها، لكان افضل
واولى، على شرط ان ياخذ منها قليلا للسنة والتبرك، كان ياكل من الكبد او من
سواها، ليصدق عليه انه اكل منها، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وكما كان
يفعل اصحابه.والله اعلم

شروط واجب توافرها بالشخص الذي يضحي

اذا ثبت دخول شهر ذي الحجة واراد احد ان يضحي فانه يحرم عليه اخذ شيء
من شعر جسمه او قص اظفاره او شيء من جلده ، ولا يمنع من لبس
الجديد ووضع الحناء والطيب ، ولا مباشرة زوجته او جماعها .

وهذا الحكم هو للمضحي وحده دون باقي اهله ، ودون من وكله بذبح الاضحية ،
فلا يحرم شيء من ذلك على زوجته واولاده ، ولا على الوكيل .

ولا فرق بين الرجل والمراة في هذا الحكم ، فلو ارادت امراة ان تضحي عن
نفسها ، سواء كانت متزوجة ام لم تكن فانها تمتنع عن اخذ شيء من شعر
بدنها وقص اظفارها ، لعموم النصوص الواردة في المنع من ذلك .

ولا يسمى هذا احراما ؛ لانه لا احرام الا لنسك الحج والعمرة ، والمحرم يلبس
لباس الاحرام ويمتنع عن الطيب والجماع والصيد وهذا كله جائز لمن اراد ان يضحي بعد
دخول شهر ذي الحجة ، ولا يمنع الا من اخذ الشعر والاظفار والجلد .

عن ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
اذا رايتم هلال ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي ، فليمسك عن شعره واظفاره )
رواه مسلم ( 1977 ) وفي رواية : ( فلا يمس من شعره وبشره شيئا
) . والبشرة : ظاهر الجلد الانسان .

وقال علماء اللجنة الدائمة :

” يشرع في حق من اراد ان يضحي اذا اهل هلال ذي الحجة الا ياخذ
من شعره ولا من اظافره ولا بشرته شيئا حتى يضحي ؛ لما روى الجماعة الا
البخاري رحمهم الله ، عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : ( اذا رايتم هلال ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي فليمسك
عن شعره واظفاره ) ولفظ ابي داود ومسلم والنسائي : ( من كان له ذبح
يذبحه فاذا اهل هلال ذي الحجة فلا ياخذن من شعره ومن اظفاره شيئا حتى يضحي
) سواء تولى ذبحها بنفسه او اوكل ذبحها الى غيره ، اما من يضحي عنه
فلا يشرع ذلك في حقه ؛ لعدم ورود شيء بذلك ، ولا يسمى ذلك احراما
، وانما المحرم هو الذي يحرم بالحج او العمرة او بهما ” انتهى .

” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 11 / 397 ، 398 ) .

وسئل علماء اللجنة الدائمة :

الحديث : ( من اراد ان يضحي او يضحى عنه فمن اول شهر ذي الحجة
فلا ياخذ من شعره ولا بشرته ولا اظفاره شيئا حتى يضحي ) هل هذا النهي
يعم اهل البيت كلهم ، كبيرهم وصغيرهم او الكبير دون الصغير ؟

فاجابوا :

” لا نعلم ان لفظ الحديث كما ذكره السائل ، واللفظ الذي نعلم انه ثابت
عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ما رواه الجماعة الا البخاري عن ام سلمة
رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اذا رايتم
هلال ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي فليمسك عن شعره واظفاره ) ، ولفظ ابي
داود – وهو لمسلم والنسائي ايضا – : ( من كان له ذبح يذبحه فاذا
اهل هلال ذي الحجة فلا ياخذ من شعره واظفاره حتى يضحي ) فهذا الحديث دال
على المنع من اخذ الشعر والاظفار بعد دخول عشر ذي الحجة لمن اراد ان يضحي
، فالرواية الاولى فيها الامر والترك ، واصله انه يقتضي الوجوب ، ولا نعلم له
صارفا عن هذا الاصل ، والرواية الثانية فيها النهي عن الاخذ ، واصله انه يقتضي
التحريم ، اي : تحريم الاخذ ، ولا نعلم صارفا يصرفه عن ذلك ، فتبين
بهذا : ان هذا الحديث خاص بمن اراد ان يضحي فقط ، اما المضحى عنه
فسواء كان كبيرا او صغيرا فلا مانع من ان ياخذ من شعره او بشرته او
اظفاره بناء على الاصل وهو الجواز ، ولا نعلم دليلا يدل على خلاف الاصل ”
انتهى .

السابق
اسباب تنميل اليد اليسرى
التالي
اغلفة فيس بوك اسلامية