التقسيم الاداري لسلطنة عمان ( العاصمة والمدن الرئيسية )
تنقسم السلطنة اداريا الى اربع محافظات هي مسقط, ظفار, مسندم, والبريمي وخمس مناطق هي الباطنة,
الظاهرة, الداخلية, الشرقية، الوسطى. وتتكون هذه المحافظات والمناطق من عدد من الولايات يصل مجموعها الى
61 ولاية, ولكل منطقة مركز اقليمي او اكثر ويصل مجموع المراكز الاقليمية في السلطنة الى
12 مركزا اقليميا.
1- محافظة مسقط
محافظة مسقط هي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا واداريا ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة
السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الاداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط محورا حيويا للنشاط الاقتصادي
والتجاري سواء على المستوى المحلي او في علاقات السلطنة مع الدول الاخرى. تقع محافظة مسقط
على بحر عمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة. وتنحصر بين بحر عمان وجبال الحجر
الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط اكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان. وتتكون هذه المحافظة من ست ولايات
هي: مسقط، مطرح، بوشر، السيب، العامرات، وقريات.
ومن اهم معالمها السياحية :
بلدة السيفة:
حيث يوجد بها حصن يسمى باسمها-حصن السيفة- وهو يطل على البحر من جانب، وعلى الوادي
من الجانب الاخر. وكانت اسوار مدينة مسقط تعتبر الخط الدفاعي الاول فيما يتعلق بتحصين وحماية
المدينة من المهاجمين، نظرا لان المدينة تحيطها كتل من الصخور الطبيعية تقوم مقام (السور) فقد
اطلق العمانيون على هذا السور اسم (الحصن) فضلا عن وجود اسوار اخرى تحيط بالمدينة من
الجانبين الغربي والجنوبي, وهي التي بنيت في عام (1625م) واقيمت عليها العديد من الابراج المستديرة.
اما الجانب الشمالي والشرقي فيحميها خليج مسقط والجبال الشرقية.
اسوار مسقط:
تضم اسوار مسقط ثلاثة مداخل-او ابواب-رئيسية هي:باب المثاعيب-الباب الكبير- والباب الصغير. ويقع في الركن الغربي,
اسفل قلعة الميراني، والثاني عند نهاية الضلع الغربي للاسوار، وهو بمثابة المدخل الذي يؤدي الى
معظم الطرق المؤدية الى كل ضواحي مسقط ومدينة مطرح. ويقع الباب الثالث الصغير منتصف الضلع
الجنوبي، ويعتبر ايضا (مدخلا رئيسيا) مماثلا لسابقه.
بيوت اثرية:
وفي مسقط خمسة بيوت او دور اثرية هي: جريزة السيد نادر-السيد عباس بن فيصل الزواوي
، وتعد قرى الجصة – الخيران – السيفة من المواقع السياحية ذات الشواطئ بمياهها الزرقاء
الصافية وطبيعتها الخلابة، حيث تتعانق الامواج والصخور.
الخيران:
وفي شاطئ-الخيران-تتداخل الخيران بين جبال ذات اوتاد طبيعية منصوبة في ماء البحر، وهو شاطئ يضم
شجيرات بحرية يسمونها (اشجار القرم). اما الشاطئ الثالث- في قرية “السيفة”-الى الجنوب الشرقي من مدينة
مسقط والمتصلة بولاية قريات فهو شاطئ هادئ جميل، مما جعله مركزا لاستقطاب وجذب الكثير من
المواطنين والمقيمين-على حد سواء- ليقيموا مخيماتهم عليه في عطلات نهاية الاسبوع.
ومن المعالم السياحية الاخرى :
• قلعتا الجلالي والميراني
• شاطيء البستان
• شاطيء قنتب
• شاطيء الجصة
• المتحف العماني
• المتحف العماني الفرنسي
• متحف بيت الزبير
• متحف العملات النقدية العمانية
• نادي عمان للغوص
ولاية السيب:
تضم الولاية عددا من المعالم التاريخية. اهمها “قلعة الخوض”و ابراج الجفنين-الرسيل-الخرس-السليل- وابراج وادي الحية. وسورين
احدهما “سور جما” وكان يستخدم في الدفاع عن بلدة “وادي اللوامي” فبل مائتي عام. والثاني
هو “سور الراوية” ويسمونه يبت الراوية ويتكون من 6 حجرات وليوان. وتم بناؤه قبل حوالي
150 عاما. بالاضافة الى سور السيابيين. وفي الخوض يوجد “بيت العود” الذي تاسس عام (1886م)
ومساحته 1200 متر مربع. ومن المعالم المهمة والبارزة للولاية هناك مناطق المنومة والخوض البلاد وشاطئ
الحيل وحديقة الخوض وبرج الصحوة. بالاضافة الى الموالح والجيرو والمعسلة والرسيل والجفنين والمريرات والبنود.
من اهم قرى ولايه السيب هي قرية الخوض وهي تقع على احد اكبر احواض الاودية
في السلطنة ، ويعود تسمية قرية الخوض بهذا الاسم حسب روايات سكان القرية الى ان
طفلة اعتادت الخوض في مياه القرية الغزيرة وتؤكد مدى ارتباط الخوض بهذا الحوض الخصب فمما
تمتاز به الخوض كثرة جداول المياه المتدفقه على طول الوادي والبرك والغدران المائية التي تظللها
الاشجار النابتة بكثافة بجانب مسيل المياه طوال ايام السنة. توجد في القرية معالم قديمة تتوزع
على الهضاب المطلة على القرية منها الابراج والتحصينات كقلعة الخوض وقلعة الفرس اللتين بنيتا في
عام 1933 م وبيت العود وهو بناء شامخ من الجص العماني والطين يطل بابراجه ونوافذه
على حقول النخيل في القرية ، ومن معالمها السياحية :
• جزر الديمانيات
• حديقة النسيم العامة
• منتزه شاطيء السيب
ولاية مطرح:
ولاية مطرح تعد من اهم الولايات الست لمحافظة مسقط، بحكم مكانتها التاريخية والحضارية القديمة، حيث
كانت تمثل الميناء التجاري العريق لعمان، كما ان سوقها كان بمثابة المصدر الرئيسي لتصدير البضائع-
باصنافها المختلفة- الى الاسواق العمانية في مختلف انحاء السلطنة كما تشتهر بشاطئها حيث ترسو قوارب
الصيد ويشتهر سوقها بتجارة الحلي الذهبية والفضيات التقليدية والمنسوجات والازياء العمانية التقليدية والبخور.ومن معالمها الاخرى
المباني القديمة، سوق السمك.ومن القلاع الموجودة في ولاية مطرح : الروجة-مطيرح الفناتيف-جبل كلبوه-لزم-حكم-الريح-سنجوري-الغريفة-بحوار-وبيت الفلج والشجيعية.
ومن اهم الاسوار الموجودة في ولاية مطرح ذلك السور الممتد من الجبل الجنوبي الى الجبل
الشمالي، ويسمى” سور روي” تتوسطه بوابة تعتبر- في الحقيقة- بوابة مسقط الاولى من جهة شمال
الداخل، وكان الغرض من بنائه هو تنظيم الدخول للعاصمة التي اتخذها السيد سلطان بن احمد
البوسعيدي مقرا للحكم. كما توجد اسوار اخرى هي: سور اللواتيا الذي تتميز ابنيته بروعة تصميمها
الهندسي، كما تتسم شرفاتها المطلة على الطريق البحري بالطابع الاسلامي الجميل. وسور مطرح القديم، وسور
جبروه. وفي ولاية مطرح فلجان، احدهما ينبع من “وادي عدي”، ولا يزال موجودا حتى الان،
ويسمى “فلج الوطية” والاخر ينبع من “الوادي الكبير” ويمر تحت قلعة “بيت الفلج” ويسمى بنفس
الاسم “فلج الفلج”. وهناك ستة عشر واديا اهمها :الحرث- الاصيل-الناقة-الولجاء-الحمرية-دارسيت-ميسح العود-والوادي الكبير. كما يوجد في
الولاية المكتبة الاسلامية، ومن معالمها السياحية :
• حديقة ريام
• منتزه كلبوه
• حصن مطرح
• المتحف الوطني
• متحف القوات المسلحة
• حديقة وادي الكبير
ولاية بوشر:
تضم الولاية عددا من المعالم التاريخية. فنذكر البيت الكبير او بيت السيدة ثريا وحصن وقلعة
“الفتح”، وابراج الحمام-صنب-حارة العوراء، وبرج ورولة وسبة فلج الشام، وسور السيد برغش، وبومتي النصب والحمام-والحجرة
القديمة وسوق بوشر القديم ومقصورة الخب. وعلى راس المساجد القديمة، ياتي مسجد “النجار” في بلدة
بوشر بن عمران، والذي بني في القرن الثالث عشر الهجري، وكذلك مسجد العوينة بنفس البلدة،
وجامع صنب ومسجد النصب ،ومن معالمها الاثرية:
• بيت المقحم
• متحف التاريخ الطبيعي
• متحف الطفل
• منطقة بوشر
• راس الحمراء
• شاطيء القرم
• عيون قرية غلا
• حديقة القرم الطبيعية
ولاية قريات:
توجد في الولاية ثلاثة حصون ابرزها “حصن قريات”. والثاني حصن “الساحل” في المنطقة الساحلية تم
بناؤه في عهد الامام ناصر بن مرشد اليعربي، وكان مقرا لقائد الجيش في عهد سيف
بن سلطان اليعربي. والثالث حصن “داغ” وقد بني في زمن البرتغاليين، وتم تجديده في عهد
السلطان تيمور بن فيصل، والذي بنيت في عهده ايضا ثلاث قلاع بالولاية، اهمها قلعة “البرج”
الملاصقة لحصن قريات، وقلعتي “الصيرة وخرموه” حيث تقع الاولى في ساحل قريات والثانية في قرية
“جنين”. كما يوجد بالولاية 52 فلجا. ويوجد بها ايضا عدد من الاودية اهمها وادي”ضييقة” الذي
يفد اليه السائحون للاستمتاع بمناظره الخلابة بين المياه المتدفقة واشجار النخيل العالية الشامخة الى جانب
الشواطئ النظيفة التي يرتادها المواطنون والمقيمون لقضاء عطلة نهاية الاسبوع. ومن اهم هذه الشواطئ: بمه-فنس-ضباب.
وياتي “راس الشجر” المشهور بالحيوانات الاليفة كواحد من المعالم السياحية البارزة.
كما توجد في ولاية قريات قرية المزارع حيث تتمتع كمثيلاتها من القرى العمانية القريبة من
المدن ومراكز الولايات -فهي تبعد كيلو واحد عن مركز الولاية – بالخدمات العصرية من ماء
وكهرباء وخطوط هاتف ، الا انها تمتاز بموقعها الفريد الذي يجعلها تنكفيء بحميمية على مشهد
المكان باسواره الجبلية الصلدة التي تناطح السماء واغوار ولجج مائية عميقة على طول الوادي، وتوجد
بالمزارع سبع مناطق وهي : السيح والجزير والظاهر والحصن والغبيراء والليا وفيق حيث تقع هذه
المناطق في موقع حرج على ضفتي وادي ضيقة هذه الوادي الذي يتبعه 300 وادي وتعتبر
روافد خصبة الذي ينطلق في جريانه من وادي دماء والطائيين ضاخا الكميات الهائلة من المياه
التي يسوقها اثناء جريانه خلال عدة مرات في السنه في لجة البحر على شاطيء قريات
، ومن معالمها السياحية :
• حصن قريات
• وادي ضيقة
• وادي العربيين
• منتزه بحيرة قريات
ولاية العامرات:
تضم الولاية عددا من المعالم الثرية والسياحية اهمها: منجم الرصاص، منجم اللاصف, مقطع المغر,بيت الصهاريج،
محمية السرين الطبيعية، وادي الميح “اللجام”، المتعرجات الجبلية “جبل السقيف”جبل سفح الباب. كما يوجد بالولاية
61 فلجا وحوالي 57 واديا ، ومن معالمها السياحية: حديقة العامرات.
2- محافظة ظفار
تكتسب محافظة ظفار اهمية تاريخية ومكانة خاصة في التاريخ العماني الحديث والقديم على السواء وتقع
محافظة ظفار في اقصى جنوب السلطنة, وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى، ومن الجنوب الغربي بحدود
السلطنة مع الجمهورية اليمنية ومن الجنوب ببحر العرب، ومن الشمال والشمال الغربي بصحراء الربع الخالي.
وتتكون محافظة ظفار من عشر ولايات هي: صلالة, ثمريت، مرباط، سدح، رخيوت، ضلكوت، مقشن، وشليم
وجزر الحلانيات وولاية المزيونة ، وتعتبر مدينة صلالة المركز الاقليمي للمحافظة وتبعد عن مسقط بنحو
1023 كيلومتر. شكلت محافظة ظفار همزة الوصل بين عمان وشرق افريقيا، كما كانت بوابة عمانية
ضخمة على المحيط الهندي، ومعبرا لطريق القوافل القديم في جنوب شبه الجزيرة العربية. وتمتاز محافظة
ظفار بانها منطقة جذب سياحي خاصة خلال موسم الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر
من كل عام. كما تتميز بالسياحة الدينية والتاريخية حيث توجد العديد من المواقع ذات الصبغة
الدينية مثل منطقة (الاحقاف) التي ورد ذكرها في القران الكريم، وقبر كل من النبي هود،
والنبي ايوب، والنبي صالح عليهم السلام، والى جانب ذلك توجد في ظفار اثار مدينة البليد
وميناء سمهرم التاريخي الذي اشتهر بتصدير اللبان عند خور روري، كذلك اثار مدينة وبار، بالاضافة
الى مجموعات اثرية في منطقة المغسيل وقلعة حمران بصلالة، وفي حاسك وهانون والمحلة بمدينة سدح،
وغيرها من المواقع الثرية التي يتم الحفاظ عليها كشواهد تاريخية ذات قيمة كبيرة.
ولاية صلالة:
وتبرز منطقة ( البليد ) كواحدة من ابرز المعالم الاثرية الشاهدة على المكانة التاريخية حيث
الحصن الشهير الذي تهدم بفعل عوامل التعرية وبقايا ارصفة الميناء والمساجد والمباني والمقابر المنتشرة على
مساحة واسعة. ومواقع الاثار القديمة تتعدد في مدينة صلالة بصورة ملفتة حيث توجد ثلاثة مواقع
اثرية في (المغسيل) واثار جدران قديمة ومقابر لما قبل الاسلام في(رزات) واثار مدينة الرباط القديمة
وبقايا قلعة قديمة ومقابر ما قبل الاسلام في عين (حمران) ودحقة ناقة صالح في (الحصيلة)
وجدران وتقسيمات سواقي وبئر مياه في مدخل (وادي نحيز) كما يوجد ثلاثة مساجد احدهم لعبد
العزيز بن احمد في (الدهاريز) والاخر مسجد عقيل في (صلالة الشرقية ) ومسجد عبدالله اليماني
في (عوقد). وهناك خمسة اضرحة دينية لكل من : النبي ايوب في نيابة ( غدوى
) وسالم بن احمد بن عربية في ( ريسوت ) وهود بن عامر في (
قيرون حيرتي ) وضريح النبي عمران في ( القوف ) وضريح جنيد في ( الحصن).
والى جانب الاثار القديمة وسحرها الخاص يبقى للطبيعة مكانتها ايضا في صلالة حيث شواطئ ريسوت
والدهاريز والمغسيل وصلالة. وعيون ماء ( ارزات وحمران وجرزيز وايشنت وصحنوت) واودية (ارزات ونحيز وعربوت
وجرزيز وعدونب وعشوق) كذلك مرتفعات وادي نحيز وجبل حمرير وجبل اتين . وتكتمل عناصر اللوحة
الطبيعية في العاصمة الاقليمية لمحافظة ظفار بعدد من الحدائق والمنتزهات الحديثة التي تزيد من روعة
المكان ورونقه فهناك حدائق ( صلالة العامة، السعادة العامة، الدهاريز، عين رزات ) ومنتزهات (
صلالة الجديدة،القوف ،المعتزة ). كل ذلك فضلا عن المناخ العام لمحافظة ظفار يجعل من صلالة
مقصدا للسياحة داخليا وخارجيا.
ولاية ثمريت:
تتميز ولاية ثمريت – في بادية ظفار – بمواقعها الاثرية الهامة فهناك في نيابة الشصر
تم اكتشاف مدينة (وبار) والتي تؤكد الحفريات الاخيرة بانها كانت مركزا تجاريا هاما لتجميع اللبان
والتجارة في البادية كما ان واحة (هانون) هي احدى مواقع تجميع اللبان في العصور القديمة،
بالاضافة الى الاثار الاسلامية – من قباب و اضرحة – في نيابة ( مضي) وكذلك
عين ماء ( مشديد ) في نفس النيابة ايضا والمشهورة بعمقها وانحناءاتها المدهشة.
ولاية طاقة:
ومن الاثار المعروفة في ولاية طاقة مدينة سمهرم بمينائها الشهير التي تعد من اقدم المدن
الاثرية حيث يعود تاريخها للالف الثالث قبل الميلاد حتى ان النقوش الحميرية لا تزال واضحة
على جدران القلعة واعمدتها الموجودة هناك. ويعد مينائها من اقدم الموانئ في جنوب شبه الجزيرة
العربية وكان يجري استخدامه في تصدير المنتجات والسلع المحلية الى بلدان العالم وفي مقدمتها –
بالطبع – اللبان والذي وصلت تجارته الى مصر الفرعونية – خاصة في عصر الملكة حتشبسوت
في القرن الخامس عشر قبل الميلاد – وهو ما يؤكده العثور على رسم لسفينة فرعونية
كانت ترسو في ميناء سمهرم وهو الرسم الموجود حاليا في احد المعابد بوادي الملوك في
مدينة الاقصر الاثرية المصرية. كما يقال ايضا بان جرار اللبان العماني المتجهة الى ملكة سبا
– بلقيس – كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم والتي كانت ترسلها الملكة في صورة
هدايا الى النبي سليمان بن داوود المتربع – انذاك – على عرش ممالك الجان. وعلى
هذا الميناء – سمهرم – يطلق الجغرافيون اليونانيون من امثال (بولينوس واسترابو) اسم ( موشاك
) وهو ما يشير- حسب علماء الاثار المؤرخين- الى اهمية هذا الميناء باعتباره مركزا اداريا
في منطقة انتاج اللبان. وقد توجهت عدة بعثات اثرية لاكتشاف مدينة طاقة وتوابعها – وحديثا
– ومن اهم هذه البعثات الفريق الامريكي لدراسة الانسان -حيث تم العثور- في عام 1952
على بقايا من المنحوتات الحجرية وبعض التماثيل كما اعتبرت بئر القلعة الموجودة هناك – بهندستها
الرائعة واحواضها الحجرية – من المعالم الاثرية الدالة علة الفن المعماري المتميز قديما . كما
يوجد على القمتين الواقعتين على مدخل الميناء بقايا اسوار وجدران محصنة. ويعتبر حصن طاقة واثار
قلعة “غصبار” التابعة لمدينة الحق من المعالم الاثرية هناك كما توجد مقابر قديمة ترجع لفترات
ما قبل الاسلام في شرق وغرب خور”صولي”. واذا كانت الاثار الضاربة في القدم لمدينة طاقة
ومينائها – سمهرم – تعتبر من المعالم المهمة التي تستحق وضعها في عداد موقع متميز
على الخارطة السياحية للسلطنة فان الشواطئ الفضية لمدينة طاقة وعيونها المائية الثلاث في ( دربات
وطبرق واثوم ) وكهوفها ومغاراتها وخيرانها تتكامل جميعها لتضعها في مركز الصدارة السياحية مع غيرها
من المواقع الهامة في محافظة ظفار.
ولاية مرباط:
تعد قلعة مرباط من المعالم الاثرية في الولاية والمشيدة على طراز المعماري العماني كقلعة دفاعية
عن المدينة. ويضاف الى تلك المعالم الاثرية ايضا عدد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري
العربي الاسلامي. كما تضم الولاية عددا اخر من الاضرحة والمقابر القديمة اشهرها ضريح (بن علي)
شيد في القرن السادس الهجري وقبر العلامة( ابو عبد الله محمد العلعلي) والمتوفى عام 577
هجرية ومن اشهر مؤلفاته (الرئاسة في تهذيب السياسة ) وكتاب (تهذيب الالفاظ) وضريح (عبدالله زهير)
وهذه الاضرحة من المزارات الهامة التي يقصدها ابناء الولاية وزائروها ايضا. واذا كانت القلعة والمباني
القديمة والاضرحة من المعالم السياحية في الولاية فهناك ايضا الطبيعة النادرة لتضاريس الولاية مثل الشواطئ
والرؤوس والخلجان بالاضافة الى مرتفعات وقمم وجبال سمحان التي تصل الى 4 الاف و 754
قدما وعيون المياه الطبيعية والمغارات والكهوف التي تنتشر في جبال الولاية ووديانها.واشتهرت مرباط في القرن
التاسع الميلادي بتربية وتصدير الخيول وتجارة اللبان , وتعتبر المدينة بخلجانها الرائعة الصغيرة وجهة الزائرين
الى محافظة ظفار.
ولاية سدح:
تعتبر منطقة سدح بشواطئها الذهبية الجميلة وسواحلها الجذابة الرائعة من الامكن الامنة والجيدة للتخييم وركوب
الزوارق ,كما ان الا رض هنا محمية من الرياح الموسمية بالجروف العالية التي تغطي الخلجان
الرملية.وكانت سدح كغيرها من مدن الشريط الساحلي في ظفار – محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان
الى الاسواق العالمية في العصور القديمة وذلك عبر ميناءيها (سدح وحاسك) اللذين يتميزان بموقعهما الخاص
الذي يشكل حماية طبيعية وملاذا للسفن من العواصف. ويعد حصنها معلما اثريا يتمتع بالنمط العماني
التقليدي للقلاع ذات الطابع المعماري المتميز كان – قديما – يشكل درعا لحماية المدينة الصغيرة
من الاخطار الخارجية. والى الشرق من سدح بحوالي 7 كيلومترات توجد مدينة(المحلة) الاثرية القديمة كما
يوجد بنيابة حاسك بقايا مدينة اثرية بالاضافة الى وجود ضريح النبي صالح بن هود عليه
السلام بمنحدر جبل (نوس) شرق نيابة (حدبين). والى جانب تلك المواقع القديمة والضريح تتمتع ولاية
سدح بشواطئ وخلجان ورؤوس بحرية والكثير من عيون المياه مثل (عين لجئ) والتي تعد المصدر
الرئيسي للمياه العذبة للمدينة وايضا عين(ماء غيظ). بالاضافة الى الكهوف والمغارات المنتشرة في جبالها ووديانها.
ولاية رخيوت:
ويوجد بالولاية مواقع حفريات – لما قبل التاريخ – في منطقة ثيتينتي اضافة الى عدد
من المقابر القديمة والابراج وضريح(بن عثمان) في الحوطة. تتباين تضاريسها بين الجبلية والساحلية وتتميز بعدد
من الخلجان البحرية وعيون المياه الطبيعية مثل عيون (ماء منهال – ماء ايروب – ماء
انحارت) كما يوجد بها عدد كبير من الكهوف والمغارات اشهرها كهوف ( شروت – اخارت
– حرتوم ).
ولاية ضلكوت:
وفي ولاية ضلكوت يوجد مسجد قديم تم بناؤه قبل حوالي 350 عاما كما يوجد بقايا
جدران مقبرة مسورة في خير فوت. وتتميز الولاية بتضاريسها التي تجمع بين مرتفعات الجبال الخضراء
من جانب وقربها من الشواطئ البحرية المطلة على بحر العرب من جانب اخر – كما
يوجد بها العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الاودية في جبل القمر ومن اهم
هذه العيون (خرفوت – المغسيل – خضرافي – صرفيت) اضافة الى العديد من الكهوف والمغارات
الطبيعية والتي كانت قديما ملجا للانسان والحيوان في مواجهة تقلبات الطقس واصبحت الان ومعها العيون
والشواطئ والجبال الخضراء من المعالم السياحية للولاية. اهم الكهوف : ( شيساع – مشلول –
اصبير ) ويوجد على جدرانها بعض النقوش الاثرية.
ولاية مقشن:
وقد تم اكتشاف بعض المعالم الاثرية الضاربة في القدم بولاية مقشن مثل مواقع ادوات ونقوش
من العصر الحجري وتنتشر بالولاية عدد من الابار وعين للمياه وتتميز بوجود الكثبان الرملية والاودية
والمنحدرات. ولاية شليم وجزر الحلانيات: يوجد بها بعض المواقع الاثرية القديمة التي ترجع الى ما
قبل الاسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر
جزر الحلانيات بطيورها واغنامها البرية وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية شليم وجزر الحلانيات:
يوجد بها بعض المواقع الاثرية القديمة التي ترجع الى ما قبل الاسلام. وتتميز بتنوع تضاريسها
مابين الصحاري والمرتفعات والجزر والعيون والخلجان والرؤوس البحرية والشواطئ وتشتهر جزر الحلانيات بطيورها واغنامها البرية
وكذلك السلاحف البحرية النادرة.
ولاية المزيونة
تبعد ولاية المزيونة عن ولاية صلالة مسافه 80 كم ، وتتميز بمواقعها الاثرية وهي (هانون)
التي تتكون من بقايا اثرية ونقوش بالعربية تعود الى ما قبل الاسلام ، وواحة (الشصر)
والوديان الكبيرة الممتدة الى عمق الصحراء ، ومواقع (وادي انظور) التي تضم اثارمستوطنة قديمة ،
و(محمية وادي دوكة) ، التي تم تسجيلها ضمن محميات التراث العالمي باعتبارها احد مواقع طريق
اللبان ، وتكثر بها اشجار اللبان( النجدي) .
3- محافظة مسندم
تقع محافظة مسندم في اقصى الشمال من سلطنة عمان ويفصلها عن بقية الاجزاء جزء من
اراضي دولة الامارات العربية المتحدة ويبلغ ارتفاع جبالها الوعرة حوالي 1800 متر فوق سطح البحر.
وتتميز محافظة مسندم بموقعها الاستراتيجي المميز حيث يطل جزء منها يعرف باسم راس مسندم على
الممر المائي الدولي الهام المعروف باسم مضيق هرمز. والجدير بالذكر ان المضيق ليس باكمله صالحا
للملاحة البحرية فالجزء الصالح للملاحة يقع ضمن المياه الاقليمية للسلطنة مما جعل اهل عمان يتحملون
مسؤولية كبيرة تجاه تنظيم الملاحة في هذا المضيق منذ اقدم العصور وقد ازدادت الاهمية الاستراتيجية
لهذا المضيق في التاريخ المعاصر بعد ان صار معبرا ل90% من بترول الخليج الى بلدان
العالم.
وتضم محافظة مسندم اربع ولايات هي ولاية خصب، بخاء، دباء، ومدحاء، تعتبر مدينة خصب مركزا
اقليميا للمحافظة وتبعد عن مسقط العاصمة نحو 550 كم. وتقع ولاية في اقصى شمال المحافظة
ويوجد فيها ميناء خصب اما بالنسبة لولاية دبا البيعة فهي تقع جنوب شرق محافظة مسندم
ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وصناعة السفن.
ولاية خصب:
من معالمها الاثرية عدد من القلاع والحصون والابراج. فهناك “قلعة خصب” التي يرجع تاريخها الى
بداية عهد ال بوسعيد وقامت وزارة التراث القومي والثقافة بترميمها في مطلع العام 1990 م.
اما “حصن الكمازرة” فليس معروفا تاريخ تشييده على وجه الدقة. وهو يقع في حلة “الكمازرة”.
اضافة الى ذلك يوجد ثلاثة ابراج هي: برج “السيبة” الذي يقع في المنطقة الحاملة لنفس
الاسم وبرج “كبس القصر” الذي لم يبق منه غير الاطلال وبرج سعيد بن احمد بن
سليمان ال مالك الواقع في حلة “بني سند” وهو من بقايا حصن كبير تعرض للاندثار
بمرور الزمن ولم يبق منه الا هذا البرج. ومن المساجد القديمة في ولاية “خصب” جامع
“السيبة” والمسمى بالجامع الغربي وقد اعيد بناؤه في عام 1980م وكذلك مسجدي “السوق والكمازرة” اللذين
اعيد بناؤهما ايضا.
وفيما يتعلق بالمعالم السياحية فهي تتمثل بالمنتزهات الطبيعية في الروضة والسي والخالدية .اضافة الى وادي
خن-مسيفة حيوت-وخور نجد. وكذلك عدد من الاخوار والخلجان والجزر اهمها: خليج خصب-خليج كمزار-خليج شيصة-خور شم-خور
النيد-خور حبلين-خور قبل-خور غب-خور قدي. ومن اهم الجزر بولاية “خصب”: جزيرة الغنم-مسندم-ام الطير-جزيرة سلامة وبناتها-ام
الفيارين-الخيل-مخبوق-ابو مخالف وجزيرة ساويك “السوداء” اضافة الى حصن خصب.
ولاية بخاء:
من معالمها الاثرية: حصن “البلاد” الذي يتوسط الولاية قريبا من الشاطئ والذي يرجع تاريخ بناؤه
الى العام 1250 ه وحصن “القلعة” الذي يقع على قمة الجبل كاشفا لكل جهات الولاية-ومسجد
اثري يقع غربي الولاية الى جانب قلعتين بقرية “الجادي”. و من المعالم السياحية عين “الثوارة”
بقرية “الجادي” ايضا. كما يوجد الكثير من الكهوف في الجبال ومن معالمها السياحية قلعة بخا.
ولاية دباء:
ومن المعالم الاثرية في ولاية “دباء” تلك القلعة المسماة “السيبة” والتي اعيد بناؤها في العهد
الزاهر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كما يوجد بها قلعة “سبطان” والمقبرة المعروفة بمقبرة
“امير الجيش” والتي ينسب وجودها الى حروب الردة. و من معالمها السياحية وجود الخلجان الواسعة
الواقعة في وسط الجبال والمعروفة بخلجان “الغباين” والتي يتخذها الصيادون ملجا لهم عند هياج البحر
ومن اهم هذه الخلجان خور معلى والميم. كما يوجد بالولاية عين ماء يسمونها “السقطة” الى
جانب عدد من الكهوف الواسعة داخل الجبال.
ولاية مدحاء:
تكثر بها النقوش الصخرية القديمة. فهي بمثابة المتحف الطبيعي المفتوح لتلك النقوش التي تحمل رسومات
تعود الى ما قبل الاسلام كما تحمل “رسومات وكتابات” ترجع الى القرون الهجرية الاولى. اضافة
الى ذلك توجد بها عدة مواقع اثرية ترجع الى العصر الحديدي و الاعوام ما بين
(1000 ) الى (1500 ) قبل الميلاد. وهي تشتهر بوجود العديد من المخازن السرية تحت
الارض والتي يعرفها الاهالي هناك باسم “مخازن الجهل” وبها مقابر كثيرة تنفرد من بينها مقبرة
“حجر بني حميد” بوجود النقوش على شواهدها الجنائزية من حجر الرخام الابيض لاسماء الموتى. وبها
ايضا عدة حصون وابراج في كل من: مدحاء-الغونة-حجر بني حميد، وهي تنتشر فوق قمم الجبال
ومبنية من الحصى وتتخذ شكل المجمعات المؤهلة لتكون ابراجا للمراقبة. و تتميز الولاية-جغرافيا- بطبيعتها الجبلية
فضلا عن كونها من بين الولايات العمانية التي يتم فيها الري بالافلاج والعيون ويوجد ويتسم
ابرز افلاجها ببرودة مياهه صيفا وحرارتها شتاء وهو الفلج الذي يحمل اسم “الشيخ محمد بن
سالم المدحاني” اضافة الى مجموعة من الافلاج الاخرى اهمها: الدائر-العاضد-الشريكي-المعترض-العقبة-الرمان-الصودق-الصاروج. و هناك عيون: الشريكي-اليشمة-حجر بني
حميد-وعين الصماي المتميزة بمياهها الكبريتية الحارة شتاء والباردة صيفا والتي يستخدمها الاهالي في الاستشفاء من
بعض الامراض الجلدية معتقدين بدورها الفاعل في ذلك. واضافة الى كل ذلك مما يمكن اعتباره
معالم سياحية بولاية “مدحاء” هناك الكهوف والمغارات الجبلية والشجرة المعروفة باسم “الرولة” والتي تتميز بكبر
حجمها وقدمها.
4- محافظة البريمي
تقع محافظة البريمي على التخوم الشمالية الغربية للسلطنة وتتميز بتنوع تضاريسها الطبيعية بين السهول والجبال
والكثبان الرملية والاودية التي تتميز بجريان مياها العذبة وكانت قديما تسمى ارض الجو او توام،
وتعتبر بوابة لعمان من جهة الغرب، يحدها من الجنوب ولاية عبري ومن الشرق ولايتي صحار
وضنك اما من جهة الغرب فتحدها مدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة.
وتتكون محافظ البريمي من ثلاث ولايات هي البريمي ومحضة والسنينة وذلك بعد ان تم رفع
المستوى الاداري لنيابة السنينة الى ولايه
وتشتهر محافظة البريمي بموقعها الاستراتيجي والتجاري الحيوي حيث تقع في الشمال الغربي للسلطنة.وبسبب ارتفاعها عن
سطح البحر وتوفر المياه-الوديان والافلاج-بها فانها كانت طريقا للتجارة وتميزت بزراعة القمح والنخيل والفواكه. وبينما
تضم محافظة البريمي العديد من الحصون والقلاع من اهما حصن الخندق وحصن الحلة وحصن بيت
الند وحصن الخبيب .
ولاية البريمي :
وهي مركز محافظة البريمي ومن اكبر ولاياتها من حيث عدد السكان، وتضم ولاية البريمي عددا
من المعالم التاريخية الهامة المتمثلة في الحصون والبيوت الاثرية. ومن ابرز البيوت الاثرية بيت بحر.
كما تنتشر فيها مجموعة من القلاع مثل :الفياض-حفيت وقلعة وادي الجزي. وفي ولاية البريمي بعض
القرى التي يتخللها حوالي 49 فلجا اضافة الى الصحاري الرملية الممتدة ويمكن اعتبارها من المواقع
السياحية التي لها عشاقها ومريدوها. كذلك فان ولاية البريمي تعتبر سوقا تجاريا كبيرا حيث تاتيها
السلع والبضائع من الولايات المجاورة ويقام فيها سوقا كبيرا تعرض فيه مختلف البضائع والاحتياجات ،
ومن معالمها السياحية :
• حصن الخندق
• حصن الحلة
ولاية محضة :
معالمها الاثرية حصون: عبول-بيت الند-الخبيب-وقلعة شرم. ومن المواقع السياحية: وادي شرم -وادي القحفي-منطقة اللج ومنطقة
عبول- العبيلة-الخضراء-الجزيرة وجبل الحوراء.
ولاية السنينة :
كانت تعرف سابقا بنيابة السنينة وبصدور المرسوم السلطاني رقم 108/2006م رفع المستوى الاداري لنيابة السنينة
الى ولاية، لذا تعرف الان بولاية السنينة.
5- منطقة الباطنة
تعرف منطقة الباطنة باسم ساحل الباطنة اذ انها تحتل موقعا جغرافيا حيويا على ساحل بحر
عمان حيث تمتد من خطمة ملاحة شمالا الى راس الحمراء جنوبا وتنحصر بين سفوح الجبال
الحجر الغربي غربا وبين بحر عمان شرقا ويصل عرض السهل الساحلي حوالي 25 كم. وتضم
المنطقة اكبر عدد من الولايات اذ انها تشتمل على اثنتي عشرة ولاية وهي: ولاية صحار،
الرستاق، شناص، لوى، صحم، الخابورة، السويق، نخل، وادي المعاول، العوابي، المصنعة وبركاء وتعتبر مدينة صحار
احد المراكز الاقليمية للمنطقة وتبعد عن مسقط العاصمة بنحو 230 كم كما انها كانت عاصمة
لعمان قبل ظهور الاسلام ومن اثارها التاريخية قلعة الشماء وتعد صحار من اهم ولايات منطقة
الباطنة حيث اشتهرت بانتاج وتصدير النحاس منذ زمن طويل وبالنظر لطبيعة موقع المنطقة فقد لعبت
دورا هاما في التاريخ القديم وتشتهر باثارها التاريخية مثل حصن الحزم وقلعة الرستاق كما يوجد
فيها عدد من العيون مثل عين الكسفة وعين الثوارة في نخل. وتنفرد منطقة الباطنة بوجود
بعض الاشجار النادرة مثل شجرة الماسوة في ولاية لوى وشجرة الديباج في ولاية السويق اما
اهم الصناعات التقليدية التي اشتهرت بها هذه المنطقة فهي صناعة الخناجر والسيوف والسفن والفخار والخزف
والجلد وصناعة الحلوى العمانية.
6- المنطقة الداخلية
تعد المنطقة الداخلية بموقعها وطبوغرافيتها بمثابة العمق الاستراتيجي للسلطنة وتتكون من الهضبة الكبرى التي تنحدر
من سفوح الجبل الاخضر من الشمال في اتجاه الصحراء جنوبا والتي ترتبط بمعظم مناطق السلطنة
حيث تتصل من الشرق بالمنطقة الشرقية ومن الغرب بمنطقة الظاهرة ومن الجنوب بالمنطقة الوسطى ومن
الشمال بمحافظة مسقط ومنطقة الباطنة وتتميز المنطقة الداخلية ليس فقط بكونها من المناطق الزراعية الرئيسية
في السلطنة ولكن ايضا بدورها ومكانتها البارزة في التاريخ العماني وتضم هذه المنطقة ثمان ولايات
هي نزوى وسمائل وبهلاء وادم والحمراء ومنح وازكي وبدبد وتعتبر مدينة نزوى المركز الاقليمي للمنطقة
وتبعد عن منطقة مسقط بنحو 164 كيلومترا. كانت نزوى عاصمة لعمان في عصور الاسلام الاولى
وعرفت بنشاطها الفكري وبالاجيال المتعاقبة من العلماء والفقهاء والمؤرخين العمانيين ولهذه اطلق عليها اسم بيضة
الاسلام ولا تزال قلعتها التاريخية شامخة حتى اليوم كما ينتشر بها العديد من الحصون والابراج
والمساجد الاثرية القديمة والمواقع السياحية. وتشتهر سمائل من بين المدن بكثير من فقهائها وعلمائها كما
تشتهر بواديها وواحاتها الخضراء وكثرة النخيل وبصناعة النسيج والجلود اما ولاية ادم التي تعد البوابة
الجنوبية للداخلية فانها كانت ملتقى طرق للقوافل منذ ما قبل الاسلام وتشتهر بعدد من المواقع
الاثرية والسياحية بينما تعد ولاية بهلاء من اقدم مناطق عمان وكانت عاصمة لعمان في بعض
فترات التاريخ القديم وتشتهر بسورها التاريخي وبحصن جبرين الشهير وكذلك قلعة بهلاء المدرجة من قبل
منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ضمن قائمة التراث العالمي.
7- المنطقة الشرقية
تمثل المنطقة الشرقية الواجهة الشمالية الشرقية لسلطنة عمان والمطلة على بحر العرب من ناحية الشرق
وتشمل الجانب الداخلي لجبال الحجر الشرقي التي تتصل بها من ناحية الشمال، كما تتصل برمال
الشرقية من ناحية الجنوب وبالمنطقة الداخلية من ناحية الغرب، وتوجد بها اكبر الواحات تسمى وتضم
المنطقة الشرقية احدى عشرة ولاية هي صور وابرا وبدية والقابل والمضيبي ودماء والطائيين والكامل والوافي
وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بو حسن ووادي بني خالد و مصيرة. وتعتبر مدينة صور،
احد المراكز الاقليمية للمنطقة وتبعد عن مسقط العاصمة بنحو 337 كيلومترا، وهي اهم مدن الشرقية
حيث لعبت دورا تاريخيا في حركة التجارة والملاحة في المحيط الهندي، وقد اشتهرت ببناء السفن،
وكانت انشط مراكز بناء السفن في الجزيرة العربية في القرن الماضي، والى جانب النشاط البحري
وبناء السفن الشراعية تشتهر صور بعدد من المواقع الثرية السياحية كما تشتر بالصناعات الخشبية، وصناعة
النسيج وتنتج العديد من المحاصيل الزراعية. وتعتبر ولاية ابراء -المركز الاقليمي الثاني- ولاية زراعية كما
تزدهر بها عدد من الحرف والصناعات التقليدية. وبالنسبة لجزيرة مصيرة الواقعة في بحر العرب فانها
تتميز بموقعها الاستراتيجي وتشتهر بوجود اعداد كبيرة ومتنوعة من السلاحف التي تتوالد على شواطئ الجزيرة.
8- منطقة الظاهرة
منطقة الظاهرة عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي في
اتجاه صحراء الربع الخالي، وتفصله جبال الكور عن المنطقة الداخلية من ناحية الشرق, كما يتصل
بصحراء الربع الخالي من ناحية الغرب. وبالمنطقة الوسطى من ناحية الجنوب. وتضم منطقة الظاهرة ثلاث
ولايات هي: وعبري، وينقل، وضنك. وتعتبر مدينة عبري احد المراكز الاقليمية وتبعد عن مسقط العاصمة
بنحو 279 كيلومترا. وتتميز ولاية عبري بموقعها الفريد الذي يربط السلطنة بالمناطق الاخرى في الجزيرة
العربية ومن ثم كانت معبرا للقوافل التجارية منذ قديم الزمان، كما تضم العديد من المواقع
الاثرية كالقلاع والحصون منها قلعة السليف، اضافة الى المعالم السياحية مثل عين الحديثة وعين الجناة.
9- المنطقة الوسطى
تقع المنطقة الوسطى في جنوب منطقتي الداخلية والظاهرة وتتصل من جهة الشرق ببحر العرب و
من الغرب بصحراء الربع الخالي، ومن الجنوب بمحافظة ظفار، وتحتل مساحة كبيرة من وسط السلطنة،
وتمتاز بوجود عدد كبير من ابار حقول النفط والغاز في اراضيها، وقد تم استحداث هذه
المنطقة في عام 1991م كمنطقة قائمة بذاتها لتعزيز جهود التنمية حيث كانت تتوزع مدنها وقراها
بين منطقتي الداخلية والشرقية ومحافظة ظفار و تتكون المنطقة من اربع ولايات هي هيما، ومحوت،
والدقم والجازر.
وتتوسط ولاية هيما المنطقة الوسطى حيث تقع على طريق مسقط-صلالة والذي يربط شمال السلطنة بجنوبها
وهي منطقة صحراوية، لذلك فان اهلها هم من البدو الراحل.
وتشتهر هذه الولاية بحيواناتها البري وخاصة الغزلان والمها العربية، وتنفرد هذه المنطقة دون غيرها من
سائر مناطق السلطنة بوجود هذه الحيوانات التي تعيش في منطقة جعلوني(محمية المها العربية). وتبلغ مساحة
هذه المحمية نحو 25 الف كيلومتر مربع وقد تم تسجيلها في سجل التراث العالمي لمنظمة
الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونسكو)، اما الولايات الثلاث الاخرى فتع على ساحل بحر العرب.