الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فالصحيح هو قول احبك فالله و هو الثابت عن الصحابه و التابعين و من تبعهم،
فروي ابو داود عن انس بن مالك ان رجلا كان عند النبى صلى الله عليه و سلم فمر رجل،
فقال يا رسول الله: انني لاحب هذا،
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: اعلمته؟
قال: لا،
قال: اعلمه،
قال: فلحقه،
فقال: انني احبك فالله!
فقال: احبك الله الذي احببتنى له. و حسنة الالباني، و روي الحاكم عن ابي مسلم الخولاني قال لمعاذ: انني احبك فالله،
فقال له: ابشر بعدها ابشر. و روى ابن حبان و الطحاوي فى مشكل الاثار ان رجلا قال لابن عمر: انني احبك فالله.
اما قول القائل احبك بالله فلم نطلع على احد من السلف قالها فهذا السياق و لا ندرى مراد قائلها،
لان الباء تاتى لمعان كثيرة منها السببيه و الظرفيه و الاستعانه و التعديه و التعويض،
وتاتى بمعني مع، وبمعني من،
وبمعني عن.
قال ابن ما لك:
بالبا استعن و عد عوض الصق **** و كمع و من و عن فيها انطق
والله اعلم.
