اخطاء المراهقين

اخطاء المراهقين b289a55a9b2f4d2169113b630aaa487a

 لم تكن تربيه الابناء ابدا امرا سهلا على الاهل،
ولكن الصعوبه فالتعامل مع سن المراهقه تكمن فانتقال الابن من الطفوله الى عنفوان الشباب و تمرده،
فهو صار اكبر حجما،
لغتة اقوى،
يستطيع مناقشه من هو اكبر منه بالمستوي نفسه،
وهو بالتالي اجرا على تجاوز الخطوط الحمراء.

وهذا يتطلب منك ايها الاب ان تنتبة للاخطاء التي يقع بها معظم الاباء بدون و عى بان ممارساتهم اولا؛
تؤذى ابناءهم و ثانيا؛
لا تقوم سلوكهم.


وهناك اخطاء يقع بها الاباء فتربيه اولادهم المراهقين:


– المحاضرات و الاوامر بدلا من لغه الحوار: ياتى ذلك التصرف من اعتقاد الاب ان ابنة طائش،
غير عقلانى فتصرفاته،
ومن اكثر الجمل شيوعا عندما يبدا المراهق بالتحاور مع ابية “لا تناقشنى انا و الدك و انا ادري بمصلحتك منك”،
“انت ما تزال صغيرا،
ولا تدرى ماذا تفعل”،
جمل يقطع فيها الوالد جميع سبل التواصل الممكنه بينة و بين ابنه،
ويحاول فيها تسيير ابنه،
والتحكم باسلوب حياته،
وهذا الاسلوب ربما يمنع المراهق من ان يفكر حتي ببدء حوار مع ابيه،
لانة يعلم نتيجة هذا الحوار مسبقا،
وانة سينتهى باوامر و نصائح انت بغني عنها.


– التجاهل: و ضعف القدره على التواصل: من الغريب ان الاباء و رغم ادراكهم لعمق الهوه بينهم و بين ابنائهم المراهقين،
الا انهم لا يبذلون جهدا لمحاوله التواصل معهم،
وتاتى الحجه بانهم لا يستطيعون فهم ابنائهم المراهقين،
وابنائهم ايضا لا يفهمونهم.


– التركيز دوما على سلبيات المراهق: و تجاهل ايجابياته: و هذا يعود للمعتقدات السائده المتعلقه بهذه الفتره العمرية،
والتى تنظر للطفل و كانة كتله من الافعال السلبيه غير المقبوله اسريا و اجتماعيا،
وقد لا تاتى هذي الفكرة من خبره سابقة للاب،
ولكن ربما تكون نقلا على السنه بعض الاباء التي كانت لهم تجربه سيئه مع ابنائهم المراهقين.


– تقييم المشاكل على اساس التفوق الدراسي: ربما تقتصر فكرة الاب عن المشاكل التي ربما يواجهها ابنة المراهق فمشاكل الدراسه و التحصيل العلمي،
فالاب يري ان ما يجب ان يشغل بال المراهق هو دراستة و تحصيلة العلمي،
وغير هذا لا يعد مشكلة فنظره،
وذلك به ظلم للمراهق و للتغييرات ال كبار التي يمر فيها و تؤثر على كيفية تفكيرة و مشاعرة و سلوكياته،
وتؤسس لبناء شخصيته.


– الاعتماد التام على الام فالتربية: صعوبه التفاهم بين الاب و المراهق،
وقله التواصل بينهما تجعل الاب يوكل امر تربيه الابن او الابنه فمرحلة المراهقه الى الام لظنة ان الام اقدر على استيعاب التغييرات التي يمر فيها المراهق،
والتعامل معها.
وهذا معتقد خاطئ،
فشخصيه الاب الديناميكيه فهذه المرحلة تؤثر كثيرا على نضج و وعى المراهق و على الاشباع العاطفى و الثقه بالنفس التي يحتاجها الاولاد و الفتيات على حد سواء.


– الانتقاد الدائم بدلا من زرع البديل الايجابي: هناك العديد من الكلمات التي يستعملها بعض الاباء فانتقاد و جلد المراهق،
ومن الغريب ان بعض الاباء يعتقد ان الانتقاد هو من اساليب التربية،
غير مدرك الاثر السلبى الذي تتركة تلك الانتقادات فنفسيه المراهق،
ابتداء من الشعور بانه بلا قيمة،
وانة عاله على المجتمع،
وان و جودة او عدم و جودة لا يشكل فرقا كبيرا،
وان اي تصرف ممكن ان يقوم فيه لن ينال الرضا مهما حاول،
فيقتل به حب التميز،
والاصرار و الثقه بالقدره الذاتيه على النجاح.


– مقارنة المراهق بمن هم فمثل سنه: ربما يعتقد بعض الاباء ان المقارنة بين ابنة المراهق و بين ابن الجيران،
او ابن خالته،
او حتي بينة و بين اخوانة الاكبر منه سنا الذين عبروا مرحلة المراهقه بدون مشاكل،
كيفية لتحفيز ذلك المراهق ليكون افضل.
ويجب تذكر ان المراهق عنيد معتز بنفسة يحب ان يميز شخصيتة عن غيره،
وان مقارنتة باى شيء تعد اهانه له حتي و ان كانت صحيحة.


– كبت قاتل او حريه مطلقة: ان لم اسيطر على ابنى المراهق الان،
ساندم لاحقا،
فكرة استحوذت على افكار العديد من الاباء،
علي اعتبار ان المراهق يحتاج الى ترويض،
وان ذلك الترويض لا ياتى الا بتحديد حرياتة و تقيد حركاته.
ولكن ما يغيب عن اذهان هؤلاء الاباء ان ذلك الاسلوب يولد لدي المراهق الانفجار،
“فكل ممنوع مرغوب” و ما لا يستطيع المراهق عملة امام اهلة سيقوم فيه من و راء ظهرهم.


وعلي النقيض،
قد يجد بعض الاباء ان اعطاء المراهق الحريه المطلقه فالتصرف هي انسب اسلوب للتعامل معه،
لان ما سامنعة عنه الان،
يستطيع ان يقوم فيه لاحقا،
فالاروع ان اكون على درايه بما يقوم فيه ابنى و لو عن بعد.
واترك له القرار المطلق.
يجب على الاب ان يوازن بين الحريه و الرقابه و يقدم الارشاد بدون ضغط،
وعندما يحتاج المراهق لها يصبح قادرا على تقديم المساعدة.


– عدم وجود توافق فنظام التربيه بين الام و الاب: ما يجب على الابوين معا تاكيدة هو الالتزام بموقف واحد امام الاولاد مهما حصل،
واى نقاش حول مقال معين ربما يتم بينهما بدون تواجد الاولاد،
فالتناقض يقلل من احترام المراهق لوالديه،
ويزعزع ثقتة بقراراتهما،
ومع الوقت تصبح الاوامر و النصائح بلا فوائد ما لم تتوافق مع اهواء المراهق.


– الامتناع عن اظهار العواطف للمراهق: يجد الاباء الصعوبه فاظهار مشاعرهم تجاة ابنائهم المراهقين،
علي اعتقاد انهم ربما اصبحوا اكبر سنا و ربما يشعرون بالاحراج اذا ما اظهر الاب بعض العاطفة،
كان يقبل ابنة او ان يجلسة بجانبة يمازحة و يحتضنه.
لا تخجل من حق ابنك و ابنتك عليك،
وتذكر انهم سيتعلمون منك التعبير الصحيح عن مشاعرهم و عدم الخوف او الخجل من ذلك.

 


اخطاء المراهقين