اسباب نزول سورة الكوثر

سورة الكوثر

قال ابن عباس: نزلت فالعاص بن و ائل،
وذلك انه راي رسول الله صلى الله عليه و سلم يظهر من المسجد و هو يدخل،
فالتقيا عند باب بنى سهم و تحدثا و اناس من صناديد قريش فالمسجد جلوس،
فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟
قال: ذاك الابتر،
يعني النبى صلوات الله و سلامة عليه،
وكان ربما توفى قبل هذا عبدالله ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان من خديجة،
وكانوا يسمون من ليس له ابن: ابتر،
فانزل الله تعالى هذي السورة.

واخبرنا محمد بن موسي بن الفضل،
اخبرنا محمد بن يعقوب،
اخبرنا احمد بن عبدالجبار،
اخبرنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال: حدثنى يزيد بن رومان قال: كان العاص بن و ائل السهمى اذا ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: دعوة فانما هو رجل ابتر لا عقب له،
لو هلك انقطع ذكرة و استرحتم منه،
فانزل الله تعالى فذلك: ( انا اعطيناك الكوثر ) الى احدث السورة.

وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن و ائل يمر بمحمد صلى الله عليه و سلم و يقول: انني لاشنؤك و انك لابتر من الرجال،
فانزل الله تعالى: ( ان شانئك هو الابتر ) من خير الدنيا و الاخرة.