التجاهل فن

التجاهل فن 1409819613%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A81

فى كثير من الاحيان ربما يلجا الانسان الى تجاهل الاخرين لان بعض الاشخاص لا حل لهم الا التجاهل،
ولكن قبل التصرف ازاء الناس بهذه الكيفية لا بد ان نتساءل هل كان ذلك التجاهل بقصد ايذاء الاخرين،
او لمجرد تجاوز مرحلة عابرة؟

التجاهل فن لابد من الالمام فيه و التدرب عليه،
بما يسمي ادارة فن التجاهل.
فقد تتعرض اثناء حياتك اليومية لعبارات مشينه و معيبة،
ومواقف حرجه لا يسعك الا تجاهلها،
كما يتجاهل عاشق حبيبة لا لانة لا يحبه،
وانما هي كيفية معينة،
تتبع سماتة الشخصيه كما فهمها الطرف الاخر.

 وهنا كذلك ربما تواجة بعض الاسئلة،
فهل تري التجاهل بعينك ام بعين المرسل ؟

وهل تمارس ذلك  التجاهل تحديا للاخر ام تحديا لنفسك؟
ام انه فن يحقق لنا الراحه لا للتغلب على الاخرين باى شكل من الاشكال؟

ومن امثله التجاهل ما كان يفعلة النبى صلى الله عليه و سلم حين يتجاهل الاصنام خلال العباده و يوجة عبادتة لرب الكعبة.

ومن تطبيقات ذلك الفن تجاهل افعال الصبى قبل السابعة،
فهو يربي بالحب و يجب ان نستبدل المحبوبات بالاخطاء،
ونتجاهل تلك الاخطاء و لا نركز عليها فنعززها لديه،
ولكن لا نتجاهل بحيث يتعود الطفل على الخطا و انما نربطة بالممارسه الصحيحة،
فنصحح الاخطاء عن طريق تجاهلها دون لفت نظرة اليها.

قد تجد بعض الناس شخصيتة متصيدة،
ويعتبر التجاهل ضعفا،
بل و يتلذذ بتصيد الاخطاء و يتقصاها عند الاخرين،
والبعض يعتبر التجاهل مرادفا للقوة،
ويستخدمة بكيفية جيده لتقليص الاخطاء،
او استدراج الاخر لمعرفه ما عنده

والتجاهل حقيقة يتاثر بالسمات الشخصيه و الاهداف و الاخلاق،
فمن الممكن تجاهل الزوج اذا كان يؤذى الزوجه و الاولاد،
ويدقق فكل شيئ،
تبعا لسماتة الشخصيه كان يصبح قلقا و سواسيا و دقيقا و لا يتجاهل الحاجات الصغيرة،
وقد يصبح ذلك الرجل فنفس الوقت صادقا و محترما و لكن ذلك التدقيق الشديد افسد علاقتة باهله.

كما يستعمل التجاهل بقصد الاهمال العاطفي،
بهدف التاديب،
وعندما و رد الوعظ و الهجر بمعني التجاهل،
فى القران سمعة البعض باذانهم فقط دون ان يلمسوا حقيقتة و فحواه،
وانما كان يجب ان يعظها بما يناسبها لا بما يناسب الزوج نفسه،
التقدير حاجة انسانيه و اذا لم تقدر الاخر فلن تحصل على شيئ منه،
والتجاهل يعزز ذلك المفهوم عند بعض الناس لا كلهم.

تجاهل اخطاء المحبوب يندرج تحت ذلك الفن ايضا،
اما تجاهل الترفع و التحقير،
فلم يكن خلق الانبياء و الرواد،
والتجاهل بهذه الكيفية يعدم التواصل الانساني.  فالمفروض ان اشير الى الخطا اذا كان متكررا اما اذا كان عابرا فلا حاجة للاشاره الية فور حدوثه.

 كم من ام جاءتنى فالعياده تشكو ابنا عاقا،
تاملت جيدا،
فاذا الام متطلبه للبر ايما تطلب و البر لاينتزع انتزاعا ،

وانما هو يمنح بالحب،
وهي دقيقه جدا،
ولا تتقن فن التجاهل،
وكم من زوج وصل مع زوجتة الى طريق مسدود،
لانة لم يستعمل فن التجاهل،
وحتي اننى اعرف صاحبا لى بدا يكرة امه،
لعدم قدرتة على التجاهل،
وكان الاولي ان يتعلم كيف يتقن التجاهل حتي يوقف غيرة عند حده،
يجب ان ندرك ان التجاهل فنا يمكننا ان نتعلمة و نعلمة لغيرنا فالرائد من يجعل روادا له من اعدائه،
فان بادلهم الرجم بالرجم لن يرتقى بنفسة و لا بغيره،
والادبيات الدينيه لا تقتصر على العباده فقط و انما تعلم مهارات التواصل و الاخلاق.

ان التجاهل اذا جاء من نفس راقية،
ونفس و اثقه مطمئنة،
وكان مصدرة القناعة،
فانة يدعو الى التقارب بين الناس و يزيل العديد من الخلافات بينهم و قل من يتقن ذلك الفن.

  • الاتكيت فى التجاهل
  • التجاهل يربي
  • فن التجاهل


التجاهل فن