الشاب حسني في المغرب

الشاب حسني في المغرب 6d1d87cb0b908f17f378a838c2772453

كانت الجزائر اثناء سنوات التسعينيات تعيش على ايقاع الاغتيالات التي تستهدف و جوة السياسة و الثقافة.
وعندما افرغت رصاصه غدر فراس محمد بوضياف،
رئيس المجلس الاعلي للدوله بالجزائر،
كان الشاب حسنى يغنى للحب و لوعه الفراق،
ويسجل اغنيتة الحديثة “نبغيك ما نى هاني”.

لم يكن ابن حى “قمبيطة” الشعبي،
بمدينه و هران،
يعلم ان الرصاص الذي كان يلعلع فبلد “المليون شهيد” سيتجاوز رؤوس الساسه و مثقفى الصف الاول،
الاكثر ازعاجا،
ليخترق حنجرتة التي بكي لعذوبتها الاف المراهقين و الشباب فالمنطقة المغاربية.

دم مغدور

فى التاسع و العشرين من شتنبر حلت الذكري العشرون لاغتيال حسنى شقرون،
المزداد يوم 1 فبراير من سنه 1968،
من و الد يمتهن الحداده و ام كان بيتها و ابناءها هما همها الاول و الاخير.

يوم 29 شتنبر 1994 كان الشاب حسني،
ذو السادس و العشرين ربيعا،
يترجل من سيارة،
نوع “بوجو 405″،
قرب بيته حيث اقتني كرسيا متحركا لاحد الجيران الذي كان يعانى من اعاقه جسدية.

اشار الية ثلاث رجال بالتحيه فتوجة نجم الراى الصاعد،
بطيبوبتة المعهودة،
نحو من حيوة ظانا انهم من المعجبين الذين يتقاطرون على الحى بالعشرات،
من اجل اخد صورة او الحصول على توقيع.

صافحة الاول،
ثم عانقة الثاني مفرغا رصاصتين فرقبه بعدها راس المغني،
قبل ان يلوذ الجميع بالفرار على متن سيارة تبين فيما بعد انها مسروقة.

خرجت امرأة عجوز من بيتها بعد سماع طلق الرصاصتين،
فوجدت حسنى ميتا و ربما عض بفكية على سلسلتة الذهبية،
كما حكت لقناة “فرانس 24″،
فغطت القتيل بجلباب ابنتها،
فكان الجلباب اشبة بستار يسدل على واحده من اشهر جرائم الاغتيال فتاريخ الجزائر الحديث.

من القاتل

وتضاربت الروايات حول المسؤول عن اغتيال ذلك المغنى الخجول،
الذى بدا مشوار الشهره فملاعب كره القدم،
قبل ان ينهيها فوق منصات فن الراي.

تمت الاشاره بالبنان الى الجماعة الاسلاميه المسلحة،
وهي منظمه سعت لاسقاط الحكومة الجزائرية و اقامه دوله دينية،
واعتمدت العنف المسلح منذ عام 1992،
كرد فعل على الغاء نتائج الدوره الاولي من الانتخابات التشريعيه التي جرت فشهر دجنبر من عام 1991،
واعلنت عن فوز جبهه الانقاذ.

وبالمقابل كان هنالك من يقول بان الاغتيال ربما تم على يد جهه رسمية كان غرضها تعميم حالة الخوف و الفوضى،
من اجل تقويه قبضه العسكر الراغب فابقاء قصر المراديه تحت و طاه حذاء الجنرالات.

“مازال كاين لسبوار”

حياة الشاب حسنى القصيرة جدا جدا كانت غنية،
حيث انتج ازيد من 300 اغنية،
حفظت عن ظهر قلب و على نطاق و اسع.

وكانت السهرة الغنائيه التي احياها سنه 1993 بملعب 5 يوليو بالعاصمه الجزائر،
بمناسبه احد الاعياد الوطنية،
علامه على بزوغ نجم جديد فسماء “الراي” حيث حج اكثر من 70 الف متفرج لمشاهدة صاحب “طال غيابك يا غزالي” من غروب الشمس الى شروقها.

ولا احد غادر الملعب،
تلك الليلة،
بسبب حظر التجوال الذي كان مفروضا من طرف الجيش الجزائري.

غني حسنى قيد حياتة “مازال كاين ليسبوار” (مازال هنالك امل)،
غير ان الامل فمعرفه من اغتالة يتضاءل بعدما غابت تصفيه ارث الاغتيالات عن اجنده من يدير دفه الحكم داخل قصر المرادية،
بعد عشرين سنه على تاريخ الجريمة\اللغز.

 

  • اغاني شاب حسني مسروقة
  • الشاب حسني في المغرب
  • شاب حسني في المغرب


الشاب حسني في المغرب