الشجرة المباركة, شجرة الزيتون المباركة

شجره الزيتون من أفضل الاشجار لفوائدها الكثيرة المتعدده و ربما ذكرت فالقران الكريم و وصي النبى صلى الله عليه و سلم بفوائد الطعام منه

 

الزيتون من الأشجار المباركه و التي تم ذكرها فالقرآن الكريم سبع مرات،
وأوصي النبي

 

صلي الله عليه و سلم أمتة بأن يأكلوا من زيتها و يدهنوا به،
وقد ثبت علمياً فائدة أكل زيت الزيتون

 

والدهان به.
وفى ذلك المقال سوف نحدثكم بإذن الله عن بعض الآيات القرآنيه التي و رد فيها

 

أوصاف الزيتون و فوائده،
ثم نورد بعض فائدة و أوصاف الزيتون فالسنه النبويه المطهرة،
وأقوال بعض

 

الحكماء و العلماء فالزيتون،
ونختم المقال بالصفات العلميه للزيتون مع الإشاره لأهميتة الطبية

 

وفوائدة الغذائية و الاقتصاديه لنتعرف هذي الشجره المباركه و نأكل زيتها و ندهن به.
أولاً : الزيتون في

 

القرآن الكريم :قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ

 

خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا و َمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ و َجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ و َالزَّيْتُونَ و َالرُّمَّانَ

 

مُشْتَبِهًا و َغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِي ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ و َيَنْعِهِ إِنَّ فِى ذَلِكُمْ)[1].قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَ

 

جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ و َغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ و َالنَّخْلَ و َالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ و َالزَّيْتُونَ و َالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا و َغَيْرَ مُتَشَابِهٍ

 

كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ و َآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ و َلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)[2].قال تعالى : (اللَّهُ نُورُ

 

السَّمَاوَاتِ و َالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ

 

مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ و َلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ و َلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي

 

اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء و َيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ و َاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[3]معاني الألفاظ:ينعة : حال نضجه

 

وإدراكه.كمشكاه : كنور كوه غير نافذ شجره الزيتون شجره مباركه كوكب درى : مضيء متلأليء صاف

 

لا شرقيه و لا غربيه : الشرقيه التي تصيبها الشمس إذا أشرقت و لا تصيبها إذا غربت لأن لها ستراً

 

والغريبة العكس .
الإعجاز العلمي فهذه الآيه :للضوء تأثير كبير فعملية البناء الضوئي،
وهي أهم

 

عملية تتم على سطح الكره الأرضية،
فهي أساس تثبيت الطاقة الشمسيه و تحويلها إلي طاقة

 

كيميائيه فصورة مواد نشويه فالنبات،
وهذه المواد النشويه تتحول داخل النبات إلي مواد أخرى

 

دهنيه و بروتينيه ففى الشجره الزيتون يتكون النشا،
ثم يتحول بعد هذا بعمليات حيوية معقده إلى

 

الأحماض الدهنيه و الجليسيرول و اللذان يتحدان بنسب معينة ليعطيان الزيت.كما أن للضوء تأثير بالغ

 

فى عملية الإزهار ،

فبعض البناتات تحتاج إلي فتره إضاءه لا تقل عن عدد مخصص من الساعات يومياً

 

حتي تزهر و تسمي نباتات النهار الطويل ( Long day plnts) و من هنا يتضح أهميه التعرض للضوء

 

لفتره طويلة.كما أن للضوء و الحراره تأثير بالغ على جوده المنتج النباتى و ربما ثبت عملياً أن شجرة

 

الزيتون اللاشرقيه و اللاغربيه تعطى اروع أنواع زيت الزيتون و أنقاه.
الإعجاز العلمي فالآيه السابقة

 

الزيتون سبق أن أوضحنا،
كيف أن هذي الآيه معجزة،
حيث يتدخل الزيتون فصبغ الآكلين،
واستندنا

 

إلي أسانيد علميه و تفسيريه لنري كيف أن شجره الزيتون تعطى ثماراً تحتوى الدهن و صبغ للآكلين

 

ورأينا أن اسباب صبغ البشر و اختلاف ألوانهم هي صبغه الميلانين الموجوده فالجلد و الشعر و الرموش

 

وأن هذي الصبغه تأتى من التيروزين يأتى من الفنيل ألانين،
وأن ثمار الزيتون بكل تأكيد فيها الحموض

 

الأمينيه الفنيل ألانين،
وهذا تحد علمي كبير.مواصفات الزيتون فالقرآن الكريم :من الآيات السالفة

 

الذكر يتضح لنا أن القرآن الكريم وصف شجره الزيتون و ثمارها و زيتها و بعض منتجاتها بالمواصفات الاتيه :

 

1.
الزيتون يتشابة أو لا يتشابة مع الخل و العنب و فعلاً تختلف النباتات السابقة من حيث الطبيعه النباتية

 

والشكل الظاهرى و المواصفات الزهرية،
والنسب غرضه،
ولكن الثابت علمياً أن هذي النباتات غير

 

متشابهه فأشياء كثيرة،
ولكن هنالك تشابة أيضاً فأشياء أخرى،
فأشجار الرمان و الزيتون من

 

النباتات المتشابهه فالحجم،
وفى طبيعه الأوراق،
ولكنهما يختلفان فطبيعه الثمار،
أما العنب

 

فإنة يختلف عن الزيتون فطبيعه النباتات و تتشابة الثمار فالتركيب و المنشأ و الشكل العام.

 

ثانياً : الزيتون فالسنه النبويه المطهره :لقد نبهتنا السنه النبويه المطهره القوليه و الفعليه على

 

أهميه استخدام زيت الزيتون سواء فالاكل أو فالدهان،
وكان عليه الصلاة و السلام يأكل زيت

 

الزيتون و يدهن به،
وأعلمنا أن شجره الزيتون شجره مباركة.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

 

كلوا الزيت و ادهنوا فيه فإنة يظهر من شجره مباركه 1.
عن أبى أسيد رضى الله عنه قال رسول الله

 

صلي الله عليه و سلم : (كلوا الزيت و أدهنوا فيه فإنة يظهر من شجره مباركه ) (رواة الترمذى و أحمد

 

والحاكم ) .
والزيت هنا هو زيت الزيتون،
كما قال ابن منظور فكتابة لسان العرب و الشجرة

 

المباركه هي شجره الزيتون،
الدهن الذي يظهر من ثمره زيت الزيتون .
2.
عن عائشه أم المؤمنين

 

رضى الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد يُحرم غسل رأسة بخطمي

 

وأشنان،
ودهنة بزيت غير كثير.الزيتون فالقرآن الكريم و العلم الحديث تحدثنا فيما سبق عن ” الزيتون

 

فى القرآن الكريم و مواصفات الزيتون فالقرآن الكريم ،

والزيتون فالسنه النبويه المطهره ،

ونواصل

 

الحديث معكم عن أقوال علماء المسلمين عن الزيتون ،

والزيتون فالعلم الحديث فنقول و بالله التوفيق :

 

ثالثاً : قالوا عن الزيتون :(1) قال ابن عباس رضى الله عنه:” فالزيتون منافع،
يسرج الزيت،
وهو إدام

 

ودهان،
ودباغ و وقود يوقد بحطبة و تفله،
وليس فشيء إلا به منفعه ،

حتي الرماد يغسل به

 

الإبريسم و هي أ و ل شجره نبتت فالدنيا،
وأول شجره نبتت فور الطوفان،
ونبتت فمنازل الأنبياء

 

والأرض المقدسة،
ودعا لها سبعون نبياً بالبركة منهم إبراهيم و منهم محمد صلى الله عليه و سلم فإنه

 

قال : “اللهم بارك فالزيت و الزيتون “.(2) قال داوود :” الزيتون من الأشجار الجليه القدر،
العظيمة

 

النفع،
تغرس من تشرين (أكتوبر) إلي كانون (ديسمبر)،
فتبقي أربع سنين بعدها يثمر فيدوم ألف عام .

 

(3) قال ابن سينا فكتابة (القانون فالطب) :”الزيتون شجره عظيمه توجد فبعض البلاد و قد

 

يعتصر من الزيتون الفج الزيت،
وقد يعتصر من الزيتون المدرك،
وزيت الإنفاق هو الزيت المعتصر من الفج

 

والزيت ربما يصبح من الزيتون البستانى و ربما يصبح من الزيتون البري”.(4) قال الدكتور صبرى القباني في

 

كتابة الغذاء لا الدواء ” لقد عرف الإنسان شجره الزيتون منذ أقدم العصور فاستغلها خير استغلال إذا

 

ائتدم بثمرها و استضاء بزيتها و استوقد و جزل حطبها.(5) قال الدكتور حسان شمسى باشا فكتابه

 

زيت الزيتون بين الطب و القرآن: قال الدوس هكسلى فكتابة شجره الزيتون ” لو كنت استطيع الرسم

 

وكان لدى الوقت الكافى لقضيت عده سنوات و أنا أرسم لوحات توصف شجره الزيتون ،

فكم هنالك من

 

أشكال مختلفة لشجره واحده ؟

هى شجره الزيتون .
شجره الزيتون ( Olea Tree) من الأشجار المعمرة

 

التابعة للفصيله الزيتونيه ( Family :Oleaceae) التابعة لرتبه الملتقات (Order:Cantortae ) من ذاوات

 

الفلقتين التابعة للنباتات البذريه من النباتات الزهريه فالمملكه النباتيه .
الشكل الظاهرى لشجرة

 

الزيتون :الزيتونه شجره دائمه الخضره يصل ارتفاعها إلي 15 متراً،
أوراقها بسيطة معنقة سهمية

 

متقابله ذات لون أخضر داكن (زيتونى ) تظهر من آباطها البراعم الزهريه فنورات يصل عدد أزهارها

 

من 10ـ 40 زهره ،

وتزهر الشجره بعدها تثمر بعد 4ـ5 سنوات و تستمر فإعطاء ثمارها أكثر من ألفى عام

 

وثمره البراعم الزهريه للشجره الزيتون الزيتون من الثمار الغضه Fleshy Fruitsحسله ( Drupe) يتميز

 

غلافها الخارجى بأنة جلدي رقيق،
والطبقه المتوسطة شحمية،
أما الطبقه الداخلية فخشبيه سميكة

 

بداخلها بذره اندوسبرميه و الجنين مستقيم تكون الثمره فالبداية خضراء داكنه بعدها تتحول إلي سمراء

 

بعد نضحها .
خشب شجره الزيتون من الأخشاب الممتازه ذات اللون البنى العسلى غنى بالمواد

 

الحافظه التي تمنع تلفة و تسوسة و إصابتة بالحشرات أو الأرضه (النمل الأبيض) و الذي يعتبر من ألد

 

أعداء المواد الخشبيه .
مستخدماً الفصل الكروماتوجرافى الرقيق T.L.Cوالفصل الغازى السائل G.L.C

 

ووجد أن زيت الزيتون من أفضل الزيوت السابقة،
حيث أدت إضافتة إلي مزارع الفطريات إلي تحسين

 

إنتاج تلك الفطريات و يرجع هذا لاحتوائة على كميه عاليه من الأحماض الدهنيه غير المشبعة،
وعلى

 

كميه عاليه من الجليسريدات الثلاثيه (Triglycerides).وترجع القيمه الغذائية و الطبيه العاليه لزيت

 

الزيتون لاحتوائة على نسبة عاليه من الأحماض الدهنيه غير المشبعه الأحاديه و التي تصل إلي 83%

 

من زيت الزيتون و هي تفوق نسبتها فالزيتون الأخري بكثير.كما يحتوى زيت الزيتون على نسب

 

عاليه من الفيتامينات و خاصة فيتامين E.Bوالكاروتين .
لذا قال الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

 

(كلوا الزيت و ادهنو فيه فإنة من شجره مباركة).والزيت المذكور هنا هو زيت الزيتون فقد جاء فلسان

 

العرب لابن منظور أن الزيت : عصاره الزيتون و الزيتون شجره معروفة و الزيت : دهنه.وزيت الزيتون،
هو

 

الزيت الوحيد الذي كان معروفاً و مشهوراً فالأيام السابقة بالمنطقة العربية فعندما يذكر الزيت فإنهم

 

يعنون زيت الزيتون.الفائدة الطبيه لزيت الزيتون :لزيت الزيتون فائدة طبيه كثيرة نذكر منها على سبيل

 

المثال: النسبة المفيدة منه بالجسم على عكس الدهون و الزيتون الأخرى.
يحمى الجسم من

 

أمراض تصلب الشرايين القلب.يؤدى تناول زيت الزيتون إلي هدوء الأعصاب و انخفاض ضغط الدم المرتفع .

 

يؤدى تناول زيت الزيتون إلي تحسين حالة مريض السكر المرضيه حيث يحافظ على مستوي سكر الدم

 

والجليسريدات الثلاثيه عند مرضي السكر.زيت الزيتون مضاد للإمساك،
وملطف للبشره و دهان ممتاز

 

للشعر ،

ومانع لقشره الرأس،
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال : “كلوا الزيت و أدهنوا

 

بة فإنة يظهر من شجره مباركه “.الأهميه الاقتصاديه لشجره الزيتون :لشجره الزيتون أهميه خاصة

 

عند العرب و المسلمين منها :شجره الزيتون من أهم الأشجار التي تنبت ففلسطين المحتلة،

 

وأسبانيا المسلمه الضائعه و سيناء و سوريا و لبنان و هي كما قال المصطفى صلى الله عليه و سلم :

 

” شجره مباركة”.يستخدم خشبها فصناعه أفخر أنواع الأثاث الخشبى يستعمل تفل النوي (المتبقي

 

بعد عصر الزيت) فعلف الدواب،
وتسميد الأرض ،

ووقود و فتطيين الجدران .
تستعمل أوراق شجرة

 

الزيتون فمعالجه أمراض الأسنان و اللثه عند مضغها خضراء.تعطى شجره الزيتون حوالى 60 كيلوجرام

 

من الزيتون المستخدم فالتخليل و التغذيه و ينتج منه زيت الزيتون .
شجره الزيتون تعمر أكثر من 5آلاف

 

سنة،
ولا تحتاج إلي مجهود كبير فالرعايه فهي حقاً شجره مباركه .
فهل بعد هذا لا نأكل زيت الزيتون

 

ولا نَّدهن فيه و نعتنى بشجره الزيتون تلك الشجره المباركةّ!!!!

 

الشجره المباركة

شجره الزيتون المباركة

 

• قشرة شجرة الزيتون