اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن

اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن 18153

اللهم انني اعوذ بك من الهم و الحزن،
والعجز و الكسل،
والبخل و الجبن ،

وضلع الدين،
وغلبه الرجال))([1]).

عن انس بن ما لك رضي الله عنه قال: كنت اخدم رسول الله صلي الله عليه و سلم كلما نزل،
فكنت اسمعة يكثر ان يقول.
الحديث.

المفردات:

الهم: المكروة المؤلم على القلب على امر مستقبل يتوقعه.

الحزن: المكروة المؤلم على القلب على امر ربما مضى.

ضلع الدين: اصل الضلع و هو بفتح المعجمه و اللام: الاعوجاج،
يقال: ضلع – بفتح اللام – يضلع: اي ما ل،
والمراد فيه هنا ثقل الدين و شدته،
الذى يميل بصاحبة عن الاستواء.

غلبه الرجال: شده تسلطهم و قهرهم بغير حق تغلبا و جدلا([2]).

[الشرح]:

العجز،
والكسل،
والبخل،
والجبن: تقدم شرحها سابقا.

استعاذ النبي صلي الله عليه و سلم من هذي الامور؛
لانها منغصات للحياة،
من كل الوجوه،
فى النفس،
والجسد،
والعقل،
والقلب.

قوله: ((اللهم انني اعوذ بك من الهم و الحزن)): استعاذ منهما لما فيهما من شده الضرر على البدن،
واذابه قواه،
وتشويش الفكر و العقل،
والانشغال بهما يفوتان على العبد العديد من الخير،
وانشغال الفؤاد و النفس عن الطاعات و الواجبات،
هذا ان كان الهم و الحزن فامور الدنيا،
اما هم الاخرة،
فهو محمود؛
لانة يزيد فالطاعة،
ويبعث النفس على الجد،
والعمل،
والمراقبة،
قال النبي صلي الله عليه و سلم ((من جعل الهموم هما واحدا: هم المعاد،
كفاة الله هم دنياه،
ومن تشعبت فيه الهموم فاحوال الدنيا،
لم يبال الله فاى اوديتة هلك))([3]).

وقال النبى صلى الله عليه و سلم ((من كانت الاخره همة جعل الله غناة فقلبة و جمع له شمله،
واتتة الدنيا و هي راغمة،
ومن كانت الدنيا همة جعل الله فقرة بين عينيه،
وفرق عليه شمله،
ولم ياتة من الدنيا الا ما قدر له))([4]).

قوله: ((وضلع الدين)): اي شدتة و ثقله،
حتي يميل صاحبة عن الاستواء و الاعتدال؛
فلهذا استعاذ منه صلي الله عليه و سلم  لما به ايضا من شغل العبد عن القيام بالعباده على الوجة الاكمل،
والوقوع فالمحذورات الشرعيه كما سبق،
مثل: الاخلاف فالوعد،
والوقوع فالكذب.

واستعاذ النبي صلي الله عليه و سلم ((من غلبه الرجال)): و هو تسلطهم،
وظلمهم،
وغلبتهم بغير الحق،
يؤدى الى و هن النفس،
وضعفها،
والي الذله و الهوان،
فيفتر عن الطاعه و العبادة([5])؛
لما يوقع فالنفس من الخور و الاحزان،
والاوهام،
الذى ربما يؤدى الى الحقد،
والانتقام.

فينبغى لكل مؤمن ان يعني بهذا الدعاء الجليل،
فنحن فاشد الحاجة الية فزمننا هذا،
وقد تكالبت علينا الهموم،
والغموم و الاعداء من جميع مكان،
فنسال الله السلامة فديننا و دنيانا.




  • الهم والغم
  • اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و


اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن