المساواة بين الناس

 

المساواة بين الناس 5567

 

 

 


العدل و المساواه بين الناس من اهم الدروس المستفاده من سيره النبي صلى الله عليه و سلم،
فالعدل من اهم دعائم بناء اي دوله و اسباب لنصرتها،
فالله عز و جل ينصر الدول العادله و لو كانت كافرة،
ويخزل الدول الظالمه و لو كانت مسلمة.


عن هذا يقول الدكتور مصطفى مراد الاستاذ بكليه الدعوه جامعة الازهر: لقد اقام النبي صلى الله عليه و سلم قواعد مجتمعه على قواعد جمه فيها صلاح العباد فالعاجل و الاجل،
وبها سعادة النفوس و الاجساد و الشباب و الشيوخ و الاطفال،
ومن اهم هذي القواعد قاعده العدل،
فقد امرة ربة سبحانة و تعالى ان يحكم بالعدل بين الناس،
سواء اكانوا مسلمين او غير مسلمين فقال سبحانة و تعالي: «واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل»،
وهذه القاعده نراها تطبق على اكبر راس فالدولة،
وهو رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وعلي اصغر فرد،
ففي الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه و سلم كان عليه دين من تمر لرجل من بني ساعدة،
فاتاة يقضيه،
فامر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من الانصار ان يقضية فقضاة تمرا دون تمرة فابي ان يقبله،
فقال: اترد على رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
فقال: نعم،
ومن احق بالعدل من رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فاكتحلت عين رسول الله صلى الله عليه و سلم بدموعة بعدها قال: «صدق.
من احق بالعدل مني،
لا قدس الله امه لا ياخذ ضعيفها حقة من شديدها و هو لا يتعتعه»،
اي يتمكن منه و ياخذ حقة بقوة.


ويضيف: كان صلى الله عليه و سلم يمنع و يدفع جميع اسلوب او و سيله تصرف الناس عن المساواه بينهم فالثواب و العقاب و الحقوق و الواجبات،
فعندما سرقت المرأة المخزوميه و هي الحسيبه الشريفه النسيبة،
وطلبت من الصحابه ان يشفعوا لها حتي لا يقام عليها الحد،
حتي رفعوا الامر الى اسامه بين زيد رضي الله عنهما،
فكلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال صلى الله عليه و سلم: «اتشفع فحد من حدود الله؟
ثم قام فخطب فقال: ياايها الناس انما ضل من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه،
واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد،
وايم الله لو ان فاطمه فتاة محمد سرقت لقطع محمد يدها»،
فالاسلام لا يفرق بين احد من الناس ايا كان قدرة و منصبة و جنسه،
لان الكل فالاسلام سواء،
فالناس سواسيه كاسنان المشط،
وهذا الحديث يبين ان تطبيق العدل على ارض الواقع يثمر الامن و الامان و السلم و السلام و الراحه و الاستقرار،
ويقوض عروش الظالمين،
ويرحم المستضعفين،
ويبعد عن الامه التطرف و الانحراف و التشدد لان الافكار الضالة،
والمعتقدات الباطله غالبا تنشا كرد فعل لظلم،
وهذا الخلق النبوي العدل كفيل و حدة برقي الامه و تقدمها و سعادتها على مستوي الحاكم و المحكوم،
لذا عندما طبقة الاوائل راينا الحاكم ينام فالشارع تحت شجره امنا مطمئنا،
وهذا و اضح عندما اتي الامير الرومي و سال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا له ان عمر نائم تحت هذي الشجرة،
فذهب الامير متعجبا مبهورا لانة لم يجد حرسا،
ولا عيونا فقال قولتة الشهيرة: «حكمت فعدلت فامنت فنمت ياعمر».


واشار د.
مصطفى مراد الى ان النبي صلى الله عليه و سلم كان اعدل الناس،
فكان يساوي بين الناس فالحقوق و الواجبات،
والثواب و العقاب،
فعندما قام ليصف الناس فيوم بدر راي رجلا يقال له سواد ربما تقدم عن الصف فدفعة ليستوي فالصف،
وقال: استو فالصف يا سواد،
فقال: اوجعتني يارسول الله،
وقد بعثك الله بالحق و العدل فاقدني،
قال: فكشف رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بطنه،
فقال: استقد،
قال فاعتنقة و قبل بطنه،
فقال: ما حملك على ذلك ياسواد،
قال: يارسول الله حضر ما تري فاردت ان يصبح احدث العهد بك ان يمس جلدي جلدك،
فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم له بخير.
فاي عدل و اي مساواه و اي احترام و تقدير للانسان مهما كان لونة او قدره.

  • صور المساواة


المساواة بين الناس