المولد النبوي

المولد النبوى او مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم و الذي كان ف12 ربيع الاول[1][2] او 17 ربيع الاول[3][4] حسب المنظور الشيعي.
حيث يحتفل فيه المسلمين فكل عام فبعض الدول الاسلاميه ليس باعتبارة عيدا بل فرحه بولاده نبيهم رسول الله محمد بن عبدالله.[5] حيث تبدا الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الاول الى نهايته،
وذلك باقامه مجالس ينشد بها قصائد مدح النبي،
ويصبح بها الدروس من سيرته،
وذكر شمائلة و يقدم بها الاكل و الحلوى،
مثل حلاوه المولد.

تاريخ الاحتفال بالمولد[عدل]

يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوى بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله الى النبى محمد نفسة حين كان يصوم يوم الاثنين و يقول “هذا يوم و لدت فيه”[12]،
وحسب ابو شامة،
فان الملاء هو اول من اعتني بشكل منظم بالاحتفال بالمولد.[13] فيما يذكر الامام السيوطى ان اول من احتفل بالمولد بشكل كبير و منظم هو حاكم اربيل (فى شمال العراق حاليا) الملك المظفر ابو سعيد كوكبرى بن زين الدين على بن بكتكين[14]،
والذى و ثقة علماء السنه باقوالهم:


قال السيوطى و ابن كثير: انه احد الملوك الامجاد و الكبراء الاجواد،
وكان له اثار حسنة،
وهو الذي عمر الجامع المظفرى بسفح قاسيون.


قال ابن خلكان فترجمة الحافظ ابي الخطاب ابن دحية: «كان من اعيان العلماء و مشاهير الفضلاء،
قدم من المغرب فدخل الشام و العراق و اجتاز باربل سنه اربع و ستمائه فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتنى بالمولد النبوى فعمل له كتاب (التنوير فمولد البشير النذير)،
وقراة عليه بنفسة فاجازة بالف دينار»[15].


قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيا يحب الفقهاء و المحدثين[16].


قال ابن كثير: «كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف فربيع الاول و يحتفل فيه احتفالا هائلا،
وكان مع هذا شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا».[17]

فى الدوله الفاطمية[عدل]

Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الدوله الفاطمية


بحسب الاستاذ حسن السندوبى فان الفاطميين هم اول من احتفل بذكري المولد النبوى الشريف،
كما احتفلوا بغيرة من الموالد الدوريه التي عدت من مواسمها.
وفى سنه 488 ة (تحت خلافه المستعلى بالله) امر الاروع بن امير الجيوش بدر الجمالى بابطال الاحتفال بالموالد الاربعه و هي المولد النبوى و مولد الامام على و مولد السيده فاطمه الزهراء و مولد الامام الفاطمى الحاضر.[18] و ربما وصف الدكتور عبدالمنعم سلطان فكتابة عن الحياة الاجتماعيه فالعصر الفاطمى الاحتفالات انذاك فقال: “اقتصر احتفال المولد النبوي فالدوله العبيديه (الفاطمية) بعمل الحلوى و توزيعها و توزيع الصدقات،
اما الاحتفال الرسمي فكان يتمثل فموكب قاضي القضاه حيث تحمل صواني الحلوى،
ويتجة الجميع الى الجامع الازهر،
ثم الى قصر الخليفه حيث تلقي الخطب،
ثم يدعي للخليفة،
ويرجع الجميع الى دورهم.
اما الاحتفالات التي كانت تلقي معظم الاهتمام فكان للاعياد الشيعية”[19]

فى الدوله الايوبية[عدل]

Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الدوله الايوبية


كان اول من احتفل بالمولد النبوى بشكل منظم فعهد السلطان صلاح الدين،
الملك مظفر الدين كوكبوري،
اذ كان يحتفل فيه احتفالا كبيرا فكل سنة،
وكان يصرف بها الاموال الكثيرة،
والخيرات الكبيرة،
حتي بلغت ثلاثمئه الف دينار،
وذلك جميع سنة.
وكان يصل الية من البلاد القريبه من اربيل كبغداد،
والموصل عدد كبير من الفقهاء و الصوفيه و الوعاظ،
والشعراء،
ولا يزالون يتواصلوا من شهر محرم الى اوائل ربيع الاول.
وكان يعمل المولد سنه ف8 ربيع الاول،
وسنه ف12 ربيع الاول،
لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبى محمد.[20] فاذا كان قبل المولد بيومين اخرج من الابل و البقر و الغنم شيءا كثيرا و زفها بالطبول و الاناشيد،
حتي ياتى فيها الى الميدان،
ويشرعون فذبحها،
ويطبخونها.
فاذا كانت صبيحه يوم المولد،
يجتمع الناس و الاعيان و الرؤساء،
وينصب كرسى للوعظ،
ويجتمع الجنود و يعرضون فذلك النهار.
بعد هذا تقام موائد الطعام،
وتكون موائد عامة،
فية من الاكل و الخبز شيء كثير.[20]

من التقاليد المصرية الاحتفال بالمولد النبوى بصنع الاشكال المختلفة من السكر.
هنا رجل يصنع مركبا.


العثمانيون[عدل]

Crystal Clear app kdict.png طالع ايضا: الخلافه العثمانية


كان لسلاطين الخلافه العثمانيه عنايه بالغه بالاحتفال بجميع الاعياد و المناسبات المعروفة عند المسلمين،
ومنها يوم المولد النبوي،
اذ كانوا يحتفلون فيه فاحد الجوامع ال كبار بحسب اختيار السلطان،
فلما تولي السلطان عبدالحميد الثاني الخلافه قصر الاحتفال على الجامع الحميدي.
فقد كان الاحتفال بالمولد فعهدة متي كانت ليلة 12 ربيع الاول يحضر الى باب الجامع عظماء الدوله و كبراؤها باصنافهم،
وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية،
وعلي صدورهم الاوسمة،
ثم يقفون فصفوف انتظارا للسلطان.[21] فاذا جاء السلطان،
خرج من قصرة راكبا جوادا من خيره الجياد،
بسرج من الذهب الخالص،
وحولة موكب فخم،
وقد رفعت به الاعلام،
ويسير ذلك الموكب بين صفين من جنود الجيش العثمانى و خلفهما جماهير الناس،
ثم يدخلون الجامع و يبداون بالاحتفال،
فيبدؤوا بقراءه القران،
وثم بقراءه قصة مولد النبى محمد،
ثم بقراءه كتاب دلائل الخيرات فالصلاة على النبي،
ثم ينتظم بعض المشايخ فحلقات الذكر،
فينشد المنشدون و ترتفع الاصوات بالصلاة على النبي.
وفى صباح يوم 12 ربيع الاول،
يفدكبيرة الدوله على اختلاف رتبهم لتهنئه السلطان.[21]

فى المغرب الاقصى[عدل]

كان لسلاطين المغرب الاقصي بالاحتفال بالمولد النبوى همه عالية،
لا سيما فعهد السلطان احمد المنصور الذي تولي الملك فاواخر القرن العاشر من الهجرة،
وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد فعهدة اذا دخل شهر ربيع الاول يجمع المؤذنين من ارض المغرب،
ثم يامر الخياطين بتطريز ابهي نوعيات المطرزات.
فاذا كان فجر يوم المولد النبوي،
خرج السلطان فصلي بالناس و قعد على اريكته،
ثم يدخل الناس افواجا على طبقاتهم،
فاذا استقر بهم الجلوس،
تقدم الواعظ فسرد جمله من فضائل النبى محمد و معجزاته،
وذكر مولده.
فاذا فرغ،
بدا قوم بالقاء الاشعار و المدائح،
فاذن انتهوا،
بسط للناس موائد الطعام.[21]

مواقف[عدل]

المؤيدون[عدل]

السيوطي،
حيث قال: “عندي ان اصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس و قراءه ما تيسر من القران و روايه الاخبار الوارده فمبدا امر النبى و ما و قع فمولدة من الايات بعدها يمد لهم سماط ياكلونة و ينصرفون من غير زياده على هذا هو من البدع الحسنه التي يثاب عليها صاحبها لما به من تعظيم قدر النبى و اظهار الفرح و الاستبشار بمولدة الشريف”[22].


ابن الجوزي،
حيث قال عن المولد النبوي: “من خواصة انه امان فذلك العام و بشري عاجله بنيل البغيه و المرام”[23].


ابن حجر العسقلاني،
حيث قال الحافظ السيوطي: “وقد سئل شيخ الاسلام حافظ العصر ابو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فاجاب بما نصه: اصل عمل المولد بدعه لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة،
ولكنها مع هذا اشتملت على محاسن و ضدها،
فمن تحري فعملها المحاسن و اجتناب ضدها كانت بدعه حسنة،
وقد ظهر لى تخريجها على اصل ثابت،
وهو ما ثبت فالصحيحين من ان النبى صلى الله عليه و الة و سلم قدم المدينه فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسالهم،
فقالوا: هو يوم اغرق الله به فرعون,
ونجي موسى،
فنحن نصومة شكرا لله،
فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من فيه فيوم معين من اسداء نعمة،
او دفع نقمة..
الي ان قال : و اي نعمه اعظم من نعمه بروز ذلك النبي..
نبى الرحمه فذلك اليوم،
فهذا ما يتعلق باصل عمله،
واما ما يعمل فيه: فينبغى ان يقتصر به على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوه و الاطعام و الصدقة و انشاد شيء من المدائح النبويه و الزهديه المحركة للقلوب الى فعل الخير و العمل للاخرة”[24].


السخاوي،
حيث قال عن المولد النبوي: “لم يفعلة احد من السلف فالقرون الثلاثة,
وانما حدث بعد,
ثم لا زال اهل الاسلام من سائر الاقطار و المدن يعملون المولد و يتصدقون فليالية بانواع الصدقات و يعتنون بقراءه مولدة الكريم،
ويظهر عليهم من بركاتة جميع فضل عميم”[25].


ابن الحاج المالكي،
حيث قال: “فكان يجب ان نزداد يوم الاثنين الثاني عشر فربيع الاول من العبادات و الخير شكرا للمولي على ما اولانا من هذي النعم العظيمه و اعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه و الة و سلم”[26].
وقال ايضا: “ومن تعظيمة صلى الله عليه و الة و سلم الفرح بليلة و لادتة و قراءه المولد”[27].


ابن عابدين،
حيث قال: “اعلم ان من البدع المحموده عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد به صلى الله عليه و الة و سلم”.
وقال ايضا: “فالاجتماع لسماع قصة صاحب المعجزات عليه اروع الصلوات و اكمل التحيات من اعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات و كثرة الصلوات”[28].


الحافظ عبدالرحيم العراقي،
حيث قال: “ان اتخاذ الوليمه و اطعام الاكل مستحب فكل وقت فكيف اذا انضم الى هذا الفرح و السرور بظهورنوررسول الله فهذا الشهر الشريف و لا يلزم من كونة بدعه كونة مكروها فكم من بدعه مستحبه ربما تكون و اجبة”[29].


الحافظ شمس الدين ابن الجزري،
حيث قال الحافظ السيوطي: “ثم رايت امام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزرى قال فكتابة المسمي (عرف التعريف بالمولد الشريف) ما نصه: ربما رؤى ابو لهب بعد موتة فالنوم فقيل له: ما حالك؟
فقال: فالنار الا انه يخفف عنى جميع ليلة اثنين،
وامص من بين اصبعى ماء بقدر هذا- و اشار لراس اصبعة -،
وان هذا باعتاقى لثويبه عندما بشرتنى بولاده النبى و بارضاعها له.
فاذا كان ابو لهب الكافر الذي نزل القران بذمة جوزى فالنار بفرحة ليلة مولد النبى صلى الة عليه و سلم فيه فما حال المسلم الموحد من امه النبى يسر بمولدة و يبذل ما تصل الية قدرتة فمحبته،
لعمري انما يصبح جزاؤة من الله الكريم ان يدخلة بفضلة جنات النعيمة”[24].


ابو شامه (شيخ النووي)،
حيث قال: “ومن اقوى ما ابتدع فزماننا ما يفعل جميع عام فاليوم الموافق لمولدة صلى الله عليه و الة و سلم من الصدقات،
والمعروف،
واظهار الزينه و السرور،
فان هذا مشعر بمحبتة صلى الله عليه و الة و سلم و تعظيمة فقلب فاعل هذا و شكرا لله تعالى على ما من فيه من ايجاد رسولة الذي ارسلة رحمه للعالمين”[30].


الشهاب احمد القسطلانى (شارح البخاري)،
حيث قال: “فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولدة المبارك اعيادا،
ليصبح اشد عله على من فقلبة مرض و اعياء داء”[31].


الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي،
حيث قال فكتابة المسمي (مورد الصادى فمولد الهادي): “قد صح ان ابا لهب يخفف عنه عذاب النار فمثل يوم الاثنين لاعتاقة ثويبه سرورا بميلاد النبى “،
ثم انشد:


اذا كان ذلك كافرا جاء ذمة و تبت يداة فالجحيم مخلدا


اتي انه فيوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور باحمدا


فما الظن بالعبد الذي طول عمرة باحمد مسرور و ما ت موحدا

• الطفام الذي يقدم في مولد الرسول