اية قرانية عن العلماء

اية قرانية عن العلماء 766edbea90d5a69c97011f435a00bbb3

 

الايات القرانيه التي تتحدث عن العلم و العلماء

لعل الميزه الكبري التي ميز الله فيها الانسان على سائر مخلوقاتة هي العلم و العقل,
وان كلا من العلم و العقل مرتبط احدهما بالاخر غير منفصل عنه,
ولقد خص الله سبحانة و تعالى سيدنا ادم ابا البشريه كلها بالعلم,
وقد تمثل هذا المعني فقوله عز و جل: و علم ادم الاسماء كلها (البقرة/31) و هذا فمجال تفضيلة على الملائكه و حوارة جل و علا معهم و استخلافة اياة و ابناءة فالارض.


ولما كان الاسلام هو الرساله الخاتمة,
ومحمد (هو خاتم الانبياء و المرسلين,
فقد اقتضت المشيئه الالهيه بان تكون هذي الرساله شامله كل الاحكام و التكاليف التي لم تتوفر فالرسالات و الكتب التي سبقت الاسلام; فجاءت الرساله الخاتمه متضمنه كل التعاليم و سائر الوان المعرفه التي تسعد الانسان فدنياة و اخرته,
وتجعلة مؤهلا لخلافه الله فالارض.


والمميزات التي تميزت فيها الرساله الخاتمه و بالتالي تميز فيها الاسلام كثيرة لا تكاد تحصى,
ولكن الميزه الكبري فهذه الرساله تتمثل فالعلم,
والحض عليه,
والسعى فطلبه,
والزام المسلمين بالاقبال عليه و الاستمساك به,
ومن بعدها فقد كرمة الله بان استفتح فيه كتابة الكريم فاول سورة نزل فيها جبريل على محمد e فقوله عز و جل: ” اقرا باسم ربك الذي خلق,
خلق الانسان من علق,
اقرا و ربك الاكرم,
الذى علم بالقلم,
علم الانسان ما لم يعلم ” (العلق/15 ) و كذا كان العلم و التعلم اخذا مكان الصداره فالقران الكريم احدث الكتب السماوية,
وفى رساله الاسلام خاتمه الرسالات الى يوم يبعثون.


وتاكيدا على التزام المسلم بالاخذ باسباب العلم و المعرفه جاءت السورة الاخرى فترتيب نزول القران,
مرتبطه اسبابها بالعلم الذي زادة الله تشريفا فتلك السورة فجعل استهلالها قسما فيه و هذا فقوله عز و جل: ” نون و القلم و ما يسطرون ” و جعل جواب القسم تشريفا لرسولة و ثناء عليه و هذا فقوله تعالى: ” ما انت بنعمه ربك بمجنون,
وان لك لاجرا غير ممنون,
وانك لعلي خلق عظيم ” (القلم/ 14) فالمولي سبحانة يقسم فمطلع هذي السورة بالحرف الذي منه تتكون الكلمه التي منها تتكون الجملة,
والجمله .

كما نعرف هي حامله العلم,
ثم يصبح القسم الثاني بالقلم الذي فيه يكتب العلم و يقيد,
كل العلم,
وليس علما بذاته,
وهكذا نري السورتين الاولي و الاخرى من القران الكريم خاتم الكتب السماويه موضوعهما الاساسى العلم جميع العلم سواء اكان ذلك العلم اسلاميا سماويا ام كان دنيويا مصدرة العقل الانساني.


ولقد حفل الكتاب العزيز بذكر العلم فايات كثيرة مضيئه .

وكل ايات القران هاديه مضيئه .

مثل قوله سبحانه:


” ابلغكم رسالات ربى و انصح لكم و اعلم من الله ما لا تعلمون” (الاعراف 62)


“ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير و ما مس نى السوء”(الاعراف 188)


” قال انما اشكو بثى و حزنى الى الله و اعلم من الله ما لا تعلمون ” ( يوسف 86)


” الم تعلم ان الله له ملك السماوات و الارض ” (البقره 107)


“وانزل الله عليك الكتاب و الحكمه و علمك ما لم تكن تعلم “(النساء 113)


“ربنا انك تعلم ما نخفى و ما نعلن ” (ابراهيم 38)


” و لتعلمن نباة بعد حين ” (ص 88)


” هذا لتعلموا ان الله يعلم ما فالسماوات و ما فالارض” (المائده 97)


” لتبتغوا فضلا من ربكم و لتعلموا عدد السنين و الحساب ” (الاسراء 12)


“وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ” (البقره 151).


“ذلكم ازكي لكم و اطهر,
والله يعلم و انتم لا تعلمون ” (البقره 232).


“قل ان الله لا يامر بالفحشاء,
اتقولون على الله ما لا تعلمون ” (الاعراف 28).


” قل لمن الارض و من بها ان كنتم تعلمون “(المؤمنون 84)


” الهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر,
كلا سوف تعلمون بعدها كلا سوف تعلمون”


(التكاثر1,
2,
3).


” و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس فيه نفسة و نحن اقرب الية من حبل الوريد”


(ق 16)


“فلم تحاجون ما ليس لكم فيه علم و الله يعلم و انتم لا تعلمون” (ال عمران 66)


” و عندة مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو,
ويعلم ما فالبر و البحر” (الانعام 59).


“افمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى,
انما يتذكر اولوا الالباب” (الرعد 19).


” و ليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك” (الحج 54).


“ان الله عندة علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما فالارحام” (لقمان 34)


“هذا بلاغ للناس و لينذروا فيه و ليعلموا انما هو الة واحد ” (ابراهيم 52)


” فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم” (البقره 26)


“وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تاتينا اية” (البقره 118)


“وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم ” (البقره 144)


“والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه بيت =من ربك بالحق ” (الانعام 114)


“قال يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى و جعلنى من المكرمين”(يس 26,
27)


“فاعلم انه لا الة الا الله و استغفر لذنبك ” (محمد 19)


“واتقوا الله و اعلموا ان الله مع المتقين ” (البقره 194)


“واتقوا الله و اعلموا ان الله مولاكم نعم المولي و نعم النصير” (الانفال 40)


قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا ” (البقره 32)


“رب ربما اتيتنى من الملك و علمتنى من تاويل الاحاديث ” (يوسف 101)


” و تلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون ” (العنكبوت 43)


“الرحمن علم القران خلق الانسان علمة البيان” (الرحمن 1 4)


“والراسخون فالعلم يقولون امنا فيه جميع من عند ربنا ” (ال عمران 7)


” فمن حاجك به من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و انفسنا و انفسكم بعدها نبتهل فنجعل لعنه الله على الكاذبين”(ال عمران 61)


” فمن اظلم ممن افتري على الله كذبا ليضل الناس بغيرعلم ” (الانعام 144).


” نرفع درجات من نشاء و فوق جميع ذى علم عليم ” (يوسف 76)


“ومن الناس من يجادل فالله بغير علم و يتبع جميع شيطان مريد” (الحج 3)


” و ان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك فيه علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا “لقمان 15


ان ايات العلم فالكتاب العزيز تجاوزت ثمانمائه اية,
هذا فضلا عن الايات التي شملت الدعوه الى العلم و ان لم تستخدم لفظة كما ده “عرف” و “بان” و “راى” و غيرها و هي فاكثرها تعني العلم بانواعه و فحلوة من تكريم له و تمجيد لفضلة و حض على اقتناصة و تكريم لاهلة و تعظيم لعلم الله سبحانة خالق جميع شيء,
ولقد عمدنا فيما سجلناة من ايات ان تكون جميع ايه ذات موقع مميز و عرض متفاوت و هدف محدد حتي يتبين لذوى النهى مكانه العلم فالقران الكريم كلام الله و كتاب الاسلام الخالد.


ومثلما اتضح موقف القران الكريم من العلم,
فان موقف السنه الشريفه بداهه هو نفسة موقف القران,
فالاسلام يستمد احكامة من الكتاب و السنه مجتمعين,
وان ما اجملة القران من احكام قامت السنه بتفصيلة و تبيينه,
مثلما هو الحال فالعبادات,
مثال هذا ان القران الكريم حمل التكليف باقامه الصلاة,
اما تفصيلات ادائها ابتداء من الاستعداد لاقامها بالطهر و الوضوء و النيه و التكبير و التلاوه و الركوع و السجود و التشهد و التسليم,
فان هذا كله ربما جاء موضحا فالسنه الشريفة,
فى قول الرسول e: ” صلوا كما رايتمونى اصلي ” و ربما كان ذلك الحديث هو ردي .

فى احد المؤتمرات .
علي من انكر السنة,
وكانت شخصيه مشهوره من الحكام العرب ربما انكر السنه فكلمتة التي افتتح فيها المؤتمر,
واردفت بعد ذكر حديث رسول الله e قائلا: ” لولا السنه ما صلينا,
هذا فضلا عن حجج ثانية سقناها يومئذ,
وتمخض عن ذلك الرد تداعيات تضمنت بعض الاساءات ليس هنا مقال لذكرها.


نعود الى السنه الشريفة,
وقد قال عنها يحيي بن معين فاسلوب متشدد: السنه حاكمه على الكتاب فرد عليه الامام احمد .

وكانا صديقين .

قائلا: انا لا اقول ذلك,
وانما اقول ان السنه مبينه للكتاب مما يدل على ادب الامام احمد فتعاملة مع جميع من الكتاب و السنة.


فالكتاب العزيز مجد العلم من اول ايه نزلت,
واحتل العلم بضعا و خمسين,
وثمانمائه ايه على ما اسلفنا فصفحة سابقة,
وانتقل الرسول من تمجيد العلم و الحض على طلبة الى درجه اعلي من هذا حين جعل طلبة فريضه على المسلمين جميعا,
ذلك فقوله الشريف ” طلب العلم فريضة


بذلك صار طلب العلم فريضه كالصلاة و الزكاه و الصوم و الحج و الجهاد,
ولكنة فرض كفايه فحالات بعينها,
ولا نزال نكرر ان المقصود بالعلم الذي تضمنتة الايات القرانيه و السنه النبويه هو العلم بكل فحلوة و اشكالة و اهدافه.


ففى العلم يقول رسول الله e: “من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا الى الجنة” رواة مسلم.


“اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث: صدقة جاريه اوعلم ينتفع فيه او ولد صالح يدعو له” رواة مسلم.


“الدنيا ملعونه ملعون ما بها الا ذكر الله تعالى و ما و الاة اي طاعه الله و عالما و متعلما” رواة الترمذى و قال: حديث حسن.


“من خرج فطلب العلم فهو فسبيل الله حتي يرجع” رواة الترمذى و قال “: حديث حسن.


“فضل العالم على العابد كفضلى على ادناكم”.


“ان الله و ملائكتة و اهل السماوات و الارض حتي النمله فجحرها و حتي الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير” رواة الترمذى و قال حديث حسن.


“من تعلم علما مما يبتغي فيه و جة الله عز و جل لا يتعلمة الا ليصيب فيه عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنه يوم القيامه .

يعني ريحها” رواة ابو داود باسناد صحيح.


عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: “سمعت رسول الله e يقول: “ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعة من الناس,
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء,
حتي اذا لم يبق عالما,
اتخذ الناس رءوسا جهالا “فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا و اضلوا” الترمذى باب العلم 2673,
ومتفق عليه


ان ما عرضناة من دراسه و امثله من القران الكريم و الاحاديث النبويه فالفصل السابق,
تفيد ان العلم الذي ذكر فطياتها هو العلم العام,
وهو .

مثلة فذلك كالعلم الدينى .

ما يعنية الاسلام من تعلمة و السعى الى طلبه,
وربما فسرت بعض الاحاديث التي ذكرناها العلم الدينى مع العلم العام المطلق,
غير ان عددا احدث من احاديث رسول الله ربما استهدفت طلب العلم الدينى و السعى فطلبه,
ويجيء فمقدمه هذي الاحاديث قول رسول الله e : “من يرد الله فيه خيرا يفقهة فالدين و انما انا قاسم و الله يعطي,ولن تزال هذي الامه قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتي ياتى امر الله”.


وليس من شك فان ذلك الحديث الشريف مستلهم من قول لله سبحانة و تعالى فهذا الشان: “وما كان المؤمنون لينفروا كافة,
فلولا نفر من جميع فرقه منهم طائفه ليتفقهوا فالدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ” (التوبة/ 122).


والعلم الدينى مقدم بطبيعه الحال على سائر فروع المعرفه لان اوليات التعاليم الدينيه هي الايمان بالله و ملائكتة و كتبة و رسله,
والايمان بالله الواحد و بمحمد نبيا و رسولا و بالقران كتابا نزل فيه الروح الامين على قلب محمد خاتم المرسلين,
وان علما احدث ايا كانت قيمتة مرجوحا بعلم الدين الذي يهئ الانسان للحياة المثلي فالدنيا و لحسن الجزاء فالاخرة.


وتحتل احاديث رسول الله e التي اختص فيها القران الكريم و فضائلة دراسه و حفظا و تلاوه و تفسيرا مكان الصداره بين سائر احاديثه,
وفى هذا يجيء قوله الشريف: “ما اجتمع قوم فبيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونة بينهم الا نزلت عليه السكينة,
وغشيتهم الرحمة,
وحفتهم الملائكة,
وذكرهم الله فيمن عنده” رواة مسلم.


وقوله : “خيركم من تعلم القران و علمه” رواة البخاري.


وقوله صلى الله عليه و سلم: “الذى يقرا القران و هو ما هر فيه مع السفره الكرام البررة,
والذى يقرا القران و يتتعتع به و هو عليه شاق له اجران” متفق عليه.


وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان النبى e قال: “ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما و يضع فيه اخرين” رواة مسلم.


وعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال : “من قرا حرفا من كتاب الله فلة حسنة,
والحسنه بعشر امثالها,
لا اقول الم حرف,
ولكن الف حرف و لام حرف و ميم حرف” رواة الترمذى و قال حديث حسن صحيح.


ومن احاديث العلم الدينى .
” بعد احاديث القران الكريم .

قوله صلى الله عليه و سلم “من يرد الله فيه خيرا يفهمه,وانما العلم بالتعلم “.


“قوله (عن زيد بن ثابت: “نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظة حتي يبلغه,
فرب حامل فقة الى من هو افقة منه,
ورب حامل فقة ليس بفقية ” عن سنن ابي داود 2 (كتاب العلم)


وقال(:”من طلب العلم كان كفاره لما مضى”(الترمذى كتاب العلم,باب(2) 2648.


عن ابي سعيد الخدرى عن النبى e قال: ” ياتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون,
فاذا جاءوكم فاستوصوا بهم خيرا,
قال: فكان اب و سعى د اذا رانا قال: بوصيه رسول ” الترمذى الحديث رقم 2651.


واذن فالعلم الدينى و ربما جاء الحض على تعلمة صريحا,
صارت له خصوصية,بتوجية من جميع من القران الكريم و السنه النبوية,
وصار الغايه التي يسعي فطلبها جمهره الصحابة,
ومن بعدهم انعقدت رئاستة على التابعين الذين قاموا بمهمتهم على اتم و جة و اكمله,
ويستطيع الدارس ان يقع على المدارس العلميه العديده التي انشاها التابعون من امثال الحسن البصرى 21 110 ة و جابر بن زيد 20 93 ة و سعيد بن المسيب الذي كان يلقب بسيد التابعين 12 94 ة و عامر الشعبى 19 103 ة و ابراهيم النخعى 46 96,
ونافع مولي عبدالله بن عمر و عطاء بن رباح 27 117 ة و سعيد بن جبير 45 95 و غيرهم كثيرين.


كان هؤلاء و غيرهم يعيشون فنور القران الكريم الذي يحث المسلمين على التفكر فيما خلق الله,
وكلما ازداد المسلم تفكيرا مستهديا بما نزل فيه الروح الامين ازداد ايمانا كقوله عز و جل: ” الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم و يتفكرون فخلق السماوات و الارض,
ربنا ما خلقت ذلك باطلا سبحانك فقنا عذاب النار” و يمضى المسلم متابعا قوله تعالى:” ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيتة و ما للظالمين من انصار,
ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان امنوا بربكم فامنا,
ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الابرار “.


لقد كان ذلك الجيل من التابعين يعيش العلم الاسلامي فيما يقراة و يسمعة من الايات التي تنير فكرة بما يعمق ايمانة فيزداد اقبالا على العيش فنور ما لم يالف سماعة من معجز القول و مفحم الخطاب كقوله تعالى: ” يا ايها الناس ان كنتم فريب من البعث فانا خلقناكم من تراب بعدها من نطفه بعدها من علقه بعدها من مضغه مخلقه و غير مخلقه لنبين لكم و نقر فالارحام ما نشاء الى اجل مسمي بعدها نخرجكم طفلا,
ثم لتبلغوا اشدكم,
ومنكم من يتوفي و منكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا,
وتري الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و انبتت من جميع زوج بهيج ” (الحج/ 5).


ويقرا المسلم ايات ثانية تبهر عقلة و تنير قلبة فيصير اما عالما و اما متعلما,
فقد عرف من حديث رسول الله e ان طلب العلم فرض عليه حتي فايام الحروب حيث يتحتم ان يتخلف بعض ذوى العلم لكي يقوموا على تعليم اخوتهم من المسلمين.


وفى سرعه غير مسبوقه يتفرع فريق من علماء المؤمنين لتفسير القران الكريم و يجلس فريق احدث لتعليم فقة الاسلام.


فاما فريق المفسرين فكانوا امتدادا لما قام فيه الصحابي الجليل عبدالله بن عباس من محاولات و صلت الينا تحت مسمي “تنوير المقباس من تفسير ابن عباس,
ولم يكن اقبال ابن عباس على تفسير القران امرا غريبا,
فالقران الكريم هو كلام الله عز و جل حملة الوحى الامين و نزل فيه على محمد e و من بعدها فهو كتاب الاسلام الذي منه تستمد الشريعه و تؤخذ الاحكام,
وهو الكتاب المعجز الذي تحدي العرب .

وهم قمم البلاغه .

ان ياتوا بسورة من مثلة فما استطاعوا,
وكان عجزهم عن هذا سببا لاسلام اكثرهم بلاغه و اوفرهم فهما و عدلا.


علي ان ثمت مجموعة من التابعين عرفوا بجهودهم فتفسير الكتاب العزيز,
ولكن اثارهم فهذا الشان لم تصل الينا كمجاهد بن جبر 29 104 ة و سعيد بن جبير,
وطاووس بن كيسان المتوفى 106 ة ,

وابي عمرو عامر الشعبى و عطاء بن ابي رباح 27 74 و لكن الامر المؤكد هو ان اول تفسير كامل للقران الكريم هو ما قام فيه مقاتل بن سليمان المتوفى سنه 150 ة ,

وهي السنه التي توفي بها الامام ابو حنيفة,
وهذا التفسير قام على تحقيقة صديقنا العالم الجليل الدكتور عبدالله شحاتة و ان لم تهيا له سبب النشر حتي الان.


ولان تفسير القران ليس بالامر الهين اذ انه لا بد من توفر شروط بعينها فيمن يتصدي لتفسير الكتاب العزيز,
لذا قل عدد المفسرين اذا قورن بعدد المحدثين و الفقهاء,
اما و ان ” التفسير ” يجيء على راس العلوم الدينية,
فانة يجمل بهذا البحث ان يسجل


اشهر المفسرين و اسماء .

عناوين .

تفاسيرهم على الترتيب الزمنى حتي القرن العاشر الهجري.


جامع البيان فتفسير القران للطبرى المتوفي 310 ه


بحر العلوم لابي الليث السمرقندى المتوفي 375


الكشف و البيان عن تفسير القران للثعلبى المتوفي 427


معالم التنزيل للبغوى الشافعى المتوفي 510


المحرر الوجيز فتفسير الكتاب العزيز لابن عطيه الاندلسى المتوفي بالرقه سنه 546


الكشاف عن حقائق التنزيل و عيون الاقاويل فو جوة التاويل للزمخشرى المتوفي بخوارزم سنه 583


مفاتيح الغيب للفخر الرازى المتوفي سنه 606


الجامع لاحكام القران للقرطبي المتوفي بمدينه المنيا (مصر) سنه 671


انوار التنزيل و اسرار التاويل للبيضاوى المتوفي سنه 691


مدارك التنزيل و حقائق التاويل للنسفى المتوفى 701


لباب التاويل فمعاني التنزيل للخازنالمتوفي 741


البحر المحيط لابي حيان الغرناطى الاندلسى المتوفي بمصر 745


تفسير القران العظيم لابن كثير المتوفي 774


غرائب القران و رغائب الفرقان للنيسابورى المتوفي على راس المائه التاسعة.


مجمع البيان لعلوم القران للطبرسي المتوفي 835


الجواهر الحسان فتفسير القران للثعالبى الجزائري المتوفي 876 الدر المنثور فالتفسير بالماثور للسيوطى المتوفي 911


تفسير الجلالين: المحلي للسيوطي


السراج المنير فالاعانه على معرفه بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للخطيب الشربينى القاهرى الشافعى المتوفي 977


تلك اشهر التفاسير القرانيه التي كتبت حتي نهاية القرن العاش ر الهجري و لكن مكتبه التفاسير القرانيه ثريه بعشرات التفاسير النفيسه على مسيره التاريخ و بخاصة فالقرن الرابع عشر الهجري المنصرم و الاعوام العشرين التي انصرمت من ذلك القرن الواحد و العشرين بعد الاربعمائه و الالف.


وفى نطاق مسيره العلم الدينى يخرج علم السنه الذي يتمثل فجمع احاديث رسول الله e و شروحها,
وقد كان من اوائل من دونوها الامام ما لك فكتابة الجليل ” الموطا ” باقتراح من الخليفه ابي جعفر المنصور العباسى و يلية كتاب ” المسند ” للامام احمد بن حنبل بعدها ظهر بعد هذا ما يعرف بالكتب السته التي اشهرها ” الصحيحان ” و هما صحيح البخارى للامام الحافظ اسماعيل البخارى المولود فبخاري سنه 194 ة المتوفي سنه 259 ة و صحيح مسلم للامام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابورى 204 .

261 ة ,

وقد عكف على دراسه الصحيحين و شرحهما عشرات منكبيرة علماء الحديث غير ان اشهر من شرح صحيح البخارى هو الامام الحافظ احمد بن حجر العسقلانى المصري 773 852 بكتابة النفيس ” فتح البارى فشرح صحيح البخارى ” و يقع فواحد و عشرين مجلدا كبيرا,
وشهاب الدين احمد بن محمد القسطلانى 851 923 فكتابة النفيس ” ارشاد السارى فنشر صحيح البخارى ” و اشهر من شرح صحيح مسلم الامام الحافظ محيى الدين ابو زكريا يحيي بن شرف النووى ف631 676 ة و يقع فتسعه مجلدات.


واما بقيه الكتب السته فهي: سنن ابي داود لابي داود سليمان بن الاشعث السجستانى 202 275 و سنن ابن ما جه لمحمد بن يزيد القزوينى المشهور بابن ما جة 207 275 ة و الجامع الصحيح للترمذى ابي عيسي محمد بن عيسي بن سورة 209 297 ة و سنن النسائي لعبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي 215 303 ه


هذا فضلا عن مئات كثيرة من الكتب التي الفها علماء السنه من الحفاظ و الرواة.


ويجيء بعد هذا ما بذلة الائمه الفقهاء من اصحاب المذاهب التي اشتهرت بين الناس فاتبعوها فعبادتهم و معاملاتهم و شئون حياتهم,
واشهرهم حسب الترتيب التاريخى الامام زيد بن على زين العابدين 122 ة و الامام جعفر الصادق المتوفي 148 ة و ابو حنيفه النعمان بن ثابت امام العراق المتوفي سنه 150 ة و عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعى امام الشام المتوفي 157 و الليث بن سعد امام مصر المتوفي سنه 175 و ما لك بن انس امام دار الهجره المتوفى 179 ة و محمد بن ادريس الشافعى المتوفى بمصر سنه 204 ة بعدها احمد بن حنبل امام العراق المتوفي 241 ة .



وهنالك مذاهب فقهيه لائمه لم يكتب لفقههم ان ينتشر لاسباب هم غير مسئولين عنها كسفيان الثورى 161 ة ,

وابي ثور الكلبى 220 ة و داود الظاهرى 270 و ابي جعفر محمد بن جرير الطبرى صاحب التفسير و كتابة المشهور فالتاريخ و نحن غير ذوى قدره على الاستطراد فالحديث عن العلم الدينى و ائمتة و علمائة اذ ليس هذا مقال البحث المحدد و لكن نستطيع ان نسجل للعلماء الذين توفروا على التخصص فالموضوعات الثلاثه التي تناولناها كمثال على العلم الدينى انهم تبحروا فموضوعاتهم عمقا و اتساعا بحيث انشاوا ما ربما اصطلح عليه بعلوم القران كما ابتكروا ف” السنه ” علما جديدا هو علم مصطلح الحديث,
وهو علم غير مسبوق ادهش المستشرقين و الدارسين فالاسلام من غير المسلمين بمنهجيتة و دقتة و المراتب التي و ضعوها لروايه الاحاديث التي و صلوا فيها الى اربعه و ستين نوعا (11,
وقد تمخض علم مصطلح الحديث عن علم احدث هو علم الجرح و التعديل,
كما و ضعوا كتبا فمصطلح الحديث (12).


وقبل ان يضع علماء الحديث كتبهم فعلم اصول الحديث,
كان الامام الشافعى ربما سبقهم الى وضع علم جديد هو علم اصول الفقه,
وضع اسسة فكتابة القيم “الرسالة”


(13) بعدها نسج على منوالة كثير من علماء ذلك الفن الدقيق,وقد اخذت دائره العلوم الدينيه فالاتساع فنشات علوم من الاهمية الاسلاميه بمكان كعلم اعجاز القران و ربما توسع المؤلفون به ابتداء من الاعجاز البلاغى الى الاعجاز البيانى الى الاعجاز العلمي الى الاعجاز الكوني (14).


ومن العلوم الاسلاميه التي احتلت مكانا مرموقا عند المسلمين علم السيره النبويه الذي الفت به الوان من الكتب المتنوعه النهج و المحتوي بعدها تلا هذا علم الحضارة الاسلاميه الذي شارك به المستشرقون بالكثير من الكتب التي لم يخل بعضها من اخطاء مقصوده حينا و غير مقصوده حينا اخر.


لم يلبث علماء الدين,وقلوبهم مطمئنه الى ان العلم فالاسلام يشمل العلم الدينى و العلم العام ان فتحوا عقولهم و قلوبهم لاصناف المعرفه و نوعيات العلوم,فنشطوا الى الجمع بين العلم الدينى و العلم الدنيوى ان صح التعبير.


ان الكندى (يعقوب بن اسحاق) المتوفي سنه 260 يعد من اوائل المسلمين الذين جمعوا بين الثقافه الاسلاميه و علوم الاوائل,
فقد ندبة الخليفه المعتصم مؤدبا لولدة احمد و ما كان المعتصم ليقدم على ذلك الصنيع لولا ثقتة فالكندى من زاويه المعرفه الاسلاميه مضافا اليها العلوم الثانية على اختلاف نوعياتها,
ومؤلفاتة بها تزيد عن ثلاثمائه كتاب,
وهو اول عربي فرض نفسة على هذي العلوم و وجه الفلسفه و جهه دينيه و مهد لها سبيل الانتشار بين العرب,
ومكن للمسلمين من و لوج ذلك الباب,
وللكندى عدد غير قليل من الكتب المطبوعه التي تشمل علوم التنجيم و ما هيه العقل,
والقول فالنفس و رساله فالموسيقي و رساله نفيسه كتبها لاحمد بن المعتصم و من علماء الاسلام (القرانيين) الذين جمعوا بين العلم الدينى و العلم الدنيوى استجابه لمفهوم عموميه العلم _ ابو حنيفه الدينورى المتوفي سنة282 ة الذي كان مجمعا للثقافات,
فهو نحوي,
لغوى مفسر,
راويه ثقة,
وهو بالاضافه الى هذا حاسب منجم مهندس و كان ندا للجاحظ و كما عرف الجاحظ بكتابة البيان و التبيين و المبرد بالكامل و ثعلب بالمجالس فقد عرف ابو حنيفه الدينورى بكتابة (النبات) و له كتاب فتفسير القران و دراستة فثلاثه عشر مجلدا مع و رع و زهد و جلاله قدر (15) و من كتبه: كتاب ما يلحن به العامة و كتاب الشعر و الشعراء و كتاب الفصاحه و كتاب الانواء و كتاب الجبر و المقابله و كتاب البلدان و كتاب الاخبار الطوال (مطبوع) و كتاب اصلاح المنطق و كتاب القبله و الزوال و كتاب تفسير القران (16) فهو و الامر ايضا جمع بين الشريعه و الفقة و البيان العربي,
وبين فن المهندس و انفساح الجغرافى و ثقافه المؤرخ و اوابر اللغوي.


وعلي نهج قريب من ذلك سار احمد بن سهل المعروف بابي زيد البلخى المتوفي سنه 322 ة احد و جوة الثقافه الاسلاميه و اعلامها,
رفعت المعرفه من قدرة من معلم بنوته الى مقام الاستاذ الرفيع و ربما نبغ فخمسه عشر فنا او علما هي القران الكريم,علوم الدين و اللغه و النحو و النوادر و الادب,
البلدان,
الاخبار و التاريخ,
السياسية,
المسائل,التنجيم و الفلسفة,
الطب و علم النفس,
الرياضيات,
الاجتماع (قبل ابن خلدون),
الحيوان,
الفلك.


ان الذي نهتم له بادئ ذى بدء هو ما كتبة فعلوم القران و مجملها سبعه كتب هي: التفسير,
نظم القران,
قوارع القران,
ما اغلق من غريب القران,
فى ان سورة الحمد تنوب عن كل القران,
تفسير الفاتحه و الحروف المقطعة فاوائل السور.


ومن ناحيه علوم الدين الف الكتب التالية: كتاب اسماء الله الحسني و صفاته,
الرد على عبده النجوم,
البحث عن التاويلات او كمال الدين الذي قال عنه ابو بكر الفقيه: ما صنف فالاسلام كتاب انفع للمسلمين منه,
كتاب القرابين و الذبائح,
كتاب عصمه الانبياء,كتاب شرائع الاديان.


وكان ابو زيد البلخى يكرة العبنوته و يقبحها و يتمثل دائما قوله تعالى فاذا نفخ فالصور فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون و كان احدث ما نطق فيه عند و فاتة قول الله عز و جل افرايت ان متعناهم سنين بعدها جاءهم ما كانوا يوعدون,
ما اغني عنهم ما كانوا يمتعون .



ولا باس من التمثل بعالم قرانى احدث فهم العلم فالاسلامي الفهم الصحيح الذي استفتحنا فيه ذلك البحث,
انة ابو الحسن الماوردى 364 450 الفقية الشافعى المجتهد الذي كان يلقب باقضي القضاه و كان عالما ربانيا,
ومعلما سياسيا.
فاما كتبة الدينيه فهي:.


1 النكت و العيون و هو التفسير الكبير الذي ضمنة اخبار الصحابه و التابعين و المفسرين من قبلة و عرض لما يرجحة منها.


2 مختصر علوم القران.


3 امثال القران.


4 الحاوى و هو الشرح الكبير لمختصر المزنى تلميذ الامام الشافعي.


5 الاقناع و هو موجز للفقة الشافعي.


6 العيون فاللغة.


7 اعلام النبوة.


واما كتبة فالسياسة فهي الاحكام السلطانية,
وقوانين الوزارة,
تسهيل النظر و تعجيل الظفر و موضوعة اخلاق الملك و سياسة الملك,
نصيحه الملوك,
ادب الدنيا و الدين,
العيون فاللغة,
الامثال و الحكم (17).


والعلماء الذين جمعوا بين العلم الدينى و علم الحكمه و علوم ثانية من الكثرة فمسيره العقيده الاسلاميه بمكان: ابن حزم و هو ابو محمد على بن احمد بن سعيد بن حزم الاندلسى المولود فقرطبة سنه 384 المتوفي فباديه لبله بالاندلس سنه 456 ة عمل بالسياسة فولي الوزارة بعدها زهد بها و عشق العلم و المعرفة: العلم الدينى و المعرفه المطلقة,
وليس من هدفنا التعريف بشخصة تعريفا شاملا لان هذا يحتاج الى مساحه عريضة,
ولكنة لم يكد يترك فرعا من فروع العلوم الدينيه و لا نوعا من نوعيات المعرفه الدنيويه الا كتب به بفهم و عمق و تاصيل و تفصيل فبينما هو يكتب فالفقة كتابة الفريد المحلي” اذ فيه يكتب فالعشق كتابة “طوق الحمامة”.

يكاد يجمع مؤرخو الاندلس و مؤلفو كتب الطبقات على ان ابن حزم خلف اربعمائه مجلد تاتى فمقدمتها مؤلفاتة فالعلوم الاسلاميه و فمقدمه ذلك النوع كتابة المحلى فالفقة الذي اجمع العلماء على الاشاده فيه محتوي و منهجا و منهم شيخ الاسلام سلطان العلماء العز بن عبدالسلام.


ومن مؤلفاتة كتاب الفصل فالملل و النحل,
والجامع فصحيح الحديث و كتاب ما انفرد فيه ما لك او ابو حنيفه او الشافعي,
وكتاب اختلاف الفقهاء الخمسه ما لك و ابي حنفيه و الشافعى و احمد و داود,
وكتاب الايصال الحافظ لجمل شرائع الاسلام,
وكتاب التصفح فالفقه,
وكتاب الاملاء فشرح الموطا,
وكتاب الاملاء فقواعد الفقة و كتاب الترشيد فالرد على كتاب الفريد لابن الرواندى فاعتراضة على النبوات و غير هذا كثير من الكتب الدينية.


ولة فالطب رساله فالطب النبوي,
وشرح فصول بقراط,
وكتاب شرح كلام جالينوس فالامراض الحادة,
وكتاب فالادويه المفردة,
ومقاله فالمحاكمه بين التمر و الزبيب,
ومقاله النحل 19.


وهكذا جمع بن حزم تاليفا و كتابة و جدالا بين العلم الدينى و العلم التطبيقى و الفلسفي.


وما دمنا نسبح فالافق الاندلسى بحديثنا عن العلامه ابن حزم فان الفطنه تدعونا الى الالتقاء بابي الوليد بن رشد الحفيد 520 595 الذي عرف بدراساتة عن ارسطو اكثر مما عرف بدراساتة الاسلاميه الاصيلة,ومن هنا حاول بعض العلمانيين,
بل بعض الملحدين ضمة الى صفوفهم و احتسابة واحدا منهم,
بينما تعلن الحقيقة ان ابن رشد واحد من فقهاء المسلمين و له الكتاب الفريد “بداية المجتهد و نهاية المقتصد” فالفقة مثلما ان له كتاب الكليات فالطب,
ومن بعدها قيل انه كان يفزع الية فالطب كما يفزع الية فالفقه,
وفى مجال بحثنا يصنف ابن رشد فالفريق الذي يري ان العلم فالاسلام هو العلم جميع العلم,
فقد كتب فالفلسفه و الطب مثلما كتب فالفقة و العقيده و حاول بنجاح ربط الشريعه بعلم الحكمه (الذى يعرف فالغرب بالفلسفة) فكتب كتابة الصغير النفيس (فصل الموضوع فيما بين الحكمه و الشريعه من اتصال) يقول فيه:ولما كان الشرع ربما ندب الى اعتبار الموجودات و النظر بها فقد بات هذا امرا مطلوبا,
ان ابن رشد و الحال ايضا يؤكد على ان الشرع دعا الى النظر فالموجودات و التعرف عليها بالعقل و استشهد فهذا المقام بعدد من ايات الكتاب العزيز كقوله تعالى”فاعتبروا يا اولي الالباب و قوله تعالى او لم ينظروا فملكوت السماوات و الارض و ما خلق الله من شئ و يري ان الايه الاولي تحض على و جوب استخدام القياس العقلي,
وان الايه الاخرى تحث على النظر فجميع الموجودات و ينتهي الى قاعده مفادها ان ذلك النحو من النظر الذي دعا الية الشرع و حث عليه هو اتم نوعيات النظر باتم نوعيات القياس و هو المسمي برهانا (18).


وبذلك يربط ابن رشد دراسه الحكمه (غير الملحده طبعا) بالشريعه لمزيد من فهمها.


يضاف الى الاعمال العلميه الاسلاميه التي قام بانجازها ابن رشد كتابة (كشف مناهج الادلة) الذي يعد واحدا من اروع ما كتب عن العقيده الاسلامية,
وفية تحدث عن قدم العالم,
ووجود الله بالادله الناصعه عقليا و قرانيا,
وعن الوحدانيه و حتميه ان يصبح الخالق واحدا كما تناول مقال المعاد و البعث و الحساب و الجنه و النار و ان البعث سيصبح بالاجساد,
والحق ان ذلك الكتاب جدير بان يقراة جميع مسلم و بخاصة اهل العلم من المسلمين.


ان كتاب الله و هو القران الكريم يقوم بدور الهادى الى الايمان و العلم فنطاق علم خلق الانسان و علم الكون و الفلك.


ففى مقال خلق الانسان يقول الحق سبحانة و تعالى ” يا ايها الناس ان كنتم فريب من البعث فانا خلقناكم من تراب بعدها من نطفه بعدها من علقه بعدها من مضغه مخلقه و غير مخلقه لنبين لكم و نقر فالارحام ما نشاء الى اجل مسمي بعدها نخرجكم طفلا بعدها لتبلغوا اشدكم,
ومنكم من يتوفي و منكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا,
وتري الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت و ربت و انبتت من جميع زوج بهيج الحج الايه الخامسة.


ويقول عز و جل و لقد خلقنا الانسان من سلاله من طين بعدها جعلناة نطفه فقرار مكين بعدها خلقنا النطفه علقه فخلقنا العلقه مضغة,
فخلقنا المضغه عظاما,
فكسونا العظام لحما بعدها انشاناة خلقا احدث فتبارك الله اقوى الخالقين المؤمنون الايات 12 14.


هكذا يقوم الكتاب العزيز بهدايه المشتغلين بخلق الانسان من الاطباء الى تطور الجنين فبطن امة من المرحلة الاولي من لقاء الابوين حتي يصير طفلا مكتملا سبب النماء و الحياة,
ولقد افاد كثير من الاطباء من ذلك العلم القرانى و كتبوا فذلك بحوثا نفيسه (19).


ويفتح القران الكريم باب خلق الكون و يحسم مواطن الظن و الحيره التي و قع بها علماء الكون متحديا الماديين و المنكرين بقوله تعالى: “او لم ير الذين كفروا ان السماوات و الارض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء جميع شيء حى “سورة الانبياء الايه 30.

وهكذا اعطاهم القران البداية الاولي لخلق الكون بعدها كانت بعد هذا المجرات و الشموس و الكواكب التي تمرح فكون لا يعلم حدودة الا الله.


ثم كانت بعد هذا سورة الرحمن التي تعد دروسا تعليميه فاطار من التحدى للمنكرين,
واستهلال السورة ينحصر فمعجزه القران و خلق الانسان و العلم: “الرحمن,
علم القران,
خلق الانسان,
علمة البيان “ثم يقرر الخالق الاعظم ان الكواكب و الشمس محسوبه بحساب الحركة الدقيقه و ان النجوم و الاشجار تسجد لذاتة العليه فقوله تعالى:” الشمس و القمر بحسبان و النجم و الشجر يسجدان,
والسماء رفعها و وضع الميزان,
الا تطغوا فالميزان,
واقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان,
والارض و ضعها للانام,
فيها فاكهه و النخل ذات الاكمام,
والحب ذو العصف و الريحان “ثم يصبح التحدى فقوله تعالى: ” فباى الاء ربكما تكذبان “.


ان سورة الرحمن درس كبير قدمة خالق الكون الى الانس و الجن فثوب يتلفع فيه المؤمن,
ولا يستطيع ان يبعد عنه المنكر.


اما قوله تعالى:” مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فانه يغرس الايمان غرسا عميقا فقلب جميع من راي هذي الصورة,
ولقد راها كاتب هذي السطور فلقاء المحيطين الاطلنطى و الهندي غير بعيد عن مدينه الكاب بجنوب افريقيه كما راها عند مصب نهر النيل فالبحر الابيض المتوسط قبل ان يبني السد الذي قيد حركة النهر فالانطلاق و تزويد تربه مصر بخصوبه متجدده ان البحث فكون كلام الله معلما لاصحاب النهى امرة يطول و يستحق التفرغ له فكتاب او اكثر.


غير انه لا يجمل بنا قبل ان ننتهى من ذلك الفصل ان نقرر ان القران الكريم يصوب الاخطاء التي يقع بها ذوو الشهره من العلماء فمختلف العلوم,
وهنا نضرب مثلا لذا فنطاق التاريخ,
فقد جاء فكتاب “في الشعر الجاهلي” للاستاذ الدكتور طة حسين ان ورود ذكر رحله سيدنا ابراهيم و ولدة اسماعيل فالتوراه و القران الى مكه لا ينهض دليلا على ان هذي الرحله ربما حدثت,
وقد تسبب ذلك الحدث ففتنه كبار فالاوساط الاسلاميه و الادبيه فعقد العشرينات من القرن الماضى.


ولكن القران الكريم الذي لا ياتية الباطل من بين يدية و لا من خلفة ربما صوب ذلك الخطا فقول الله عز و جل: و اذ يرفع ابراهيم القواعد من المنزل و اسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم .



يضع للتشكيك فهذه الحقيقة تصويبا قاطعا لان القران الكريم هو كلام الله اولا و هو كتاب هدايه و توحيد ثانيا,
هو كتاب علم و تعليم ثالثا و انه يوثق الحقائق و يصوب الاخطاء للخلق جميعا سواء اكانوا من العلماء او الجهلاء على حد سواء.


واما مكانه العلماء فالاسلام فهي من التكريم و الاجلال بمكان,
كرمهم الخالق فكتابة العزيز,
وكرمهم رسولة فاحاديثة الشريفة,
ففى القران الكريم يقول الله عز و جل: قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون الزمر الايه 9 انما يخشي الله من عبادة العلماء فاطر 28,
وتلك الامثال نضربها للناس و ما يعقلها الى العالمون العنكبوت 43,
شهد الله انه لا الة الا هو و الملائكه و اولوا العلم قائما بالقسط لا الة الا هو العزيز الحكيم ال عمران 18,
وقل رب زدنى علما الكهف 114,” يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات المجادله “11.


واما تكريم الرسول e لهم و ذكر مكانتهم فيتمثل فقوله : “العلماء و رثه الانبياء” سنن ابو داود ج 3 كتاب العلم.


“علماء امتى كانبياء بنى اسرائيل”


“ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعة من العباد,
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء” صحيح البخارى كتاب العلم,
باب كيف يقبض العلم صحيح مسلم كتاب العلم,
باب رفع العلم 673,

  • اية عن العلماء
  • آية عن العلماء
  • ايه عن العلماء
  • اية قرانية عن العلم
  • اية تمجيد العلماء
  • اية القرانية عن اجتهاد من اجل العلم
  • ايات قرانية عن العلماء
  • ايات تعضم علي العلماء
  • العلماء مع ايات قرانية
  • اطوال اية قرانية تحث على طلب العلم


اية قرانية عن العلماء