اين تقع المنارة البيضاء

وردت الروايات بنزول عيسي عليه السلام على المناره البيضاء شرقى دمشق،
ثم اختلف اهل العلم فتحديدها على قولين:

القول الاول: انها المناره الشرقيه للمسجد الاموى كما جاء فالبداية و النهاية لابن كثير – (9 / 155):

والمقصود ان عيسي ينزل على الماره الشرقيه بدمشق و البلد محصور محصن من الدجال،
فينزل على المناره و هي هذي المناره المبنيه فزماننا من اموال النصاري بعدها يصبح نزول عيسي حتفا لهم و هلاكا و دمارا عليهم،
ينزل بين ملكين و اضعا يدية على مناكبها و عليه مهروذتان و فروايه ممصرتان يقطر راسة ماء كانما خرج من ديماس،
وذلك وقت الفجر فينزل على المناره و ربما اقيمت الصلاة و ذلك انما يصبح فالمسجد الاعظم بدمشق و هو ذلك الجامع،
وما و قع فصحيح مسلم من روايه النواس بن سمعان الكلابي: فينزل على المناره البيضاء شرقى دمشق كانة و الله اعلم مروى بالمعني بحسب ما فهمة الراوى و انما هو ينزل على المناره الشرقيه بدمشق و ربما اخبرت و لم اقف عليه الى الان انه ايضا فبعض الفاظ ذلك الحديث فبعض المصنفات،
والله المسؤول المامول ان يوفقنى فيوقفنى على هذي اللفظه و ليس فالبلد مناره تعرف بالشرقيه سوي هذي و هي بيضاء بنفسها و لا يعرف فبلاد الشام مناره اقوى منها و لا ابهي و لا اعلي منها و لله الحمد و المنه [ قلت نزول عيسي على المناره التي بالجامع الاموى غير مستنكر و هذا ان البلاء بالدجال يصبح ربما عم فينحصر الناس داخل البلد و يحصرهم الدجال فيها و لا يتخلف احد عن دخول البلد الا ان يصبح متبعا للدجال او ما سورا معه فان دمشق فاخر الزمان تكون معقل المسلمين و حصنهم من الدجال فاذا كان الامر ايضا فمن يصلى خارج البلد و المسلمون كلهم داخل البلد؟
وعيسي انما ينزل و ربما اقيمت الصلاة فيصلى مع المسلمين،
ثم ياخذهم و يطلب الدجال ليقتله،
وبعض العوام يقول ان المراد بالمناره الشرقيه بدمشق مناره مسجد بلاشو خارج باب شرقي،
وبعضهم يقول انها الماره التي على نفس باب شرقى فالله اعلم بمراد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و هو سبحانة العالم بكل شيء المحيط بكل شيء القادر على جميع شيء القاهر فوق جميع شيء لا يعزب عن علمة مثقال ذره فالسموات و لا فالارض ].اه

قال الحافظ المقريزى ( ت 845 ة ) فكتابة ” درر العقود الفريده فتراجم الاعيان المفيدة ” ( 1 / 193 / ط .

دمشق ) :


اخبرنى الحافظ شيخ السنه عماد الدين ابو بكر بن ابي المجد الحنبلى رحمة الله قال : اخبرنى عماد الدين بن كثير قال : سمعت شيخ الاسلام ابن تيميه يقول : ( لينزلن عيسي ابن مريم على هذي المناره ) ،

ويشير الى مناره جامع بنى اميه الشرقية،
وتكون يومئذ بيضاء .



قال : و كانت حينئذ غير بيضاء فاحترقت بعد موت الشيخ،
واعيدت و بيضت .



قال كاتبة ( اي : المقريزى ) : و هي باقيه الى اليوم لم تحترق عند حريق الجامع فنوبه الطاغيه تيمورلنك فسنه ثلاث و ثمان مئه عند دخولة دمشق و تحريقها .

اة .

صورة المناره الشرقيه للجامع الاموى او مئذنه عيسى

اين تقع المنارة البيضاء 8ac529e52c1d495016d2a2e1c2c11da9

القول الثاني: انها المناره البيضاء الموجوده عند باب شرقي المعروف الان،
وهواحد ابواب السور القديم لدمشق،
وهذا القول و رد فالروض المعطار فخبر الاقطار للحميري- (1 / 240)


ولدمشق ثمانيه ابواب: باب شرقي،
وهو شرقى المدينة،
وفية مناره بيضاء يقال ان عيسي عليه السلام ينزل بها كما جاء فالاثر انه ينزل فالمناره البيضاء شرقى دمشق .
اه


والله اعلم.

وهذه صورة باب شرقى حديثة

اين تقع المنارة البيضاء 63da188b69645973ecf04256a7d69bcd

و هذي قديمة

اين تقع المنارة البيضاء ceb30ab9d75ccb4687e7e1f4f1dc288f

اين تقع المنارة البيضاء c3eb4416f75024dcd33ad757d1a2cc89

وهذه نقول عن الحافظ ابن كثير فشان المناره البيضاء تؤيد المعني المذكور:

قال ابن كثير فالنهاية فالفتن و الملاحم [نسخه الشامله و ربما قالوا انها موافقه للمطبوع (1 / 98)] :


((هذا هو الاشهر فموضع نزوله: انه على المناره البيضاء الشرقيه بدمشق،
وقد رايت فبعض الكتب: انه ينزل على المناره البيضاء شرقى جامع دمشق فلعل ذلك هو المحفوظ ،

وتكون الرواية: فينزل على المناره البيضاء الشرقيه بدمشق.
فتصرف الراوى فالتعبير بحسب ما فهم ،

وليس بدمشق مناره تعرف بالشرقيه سوي التي الى شرق الجامع الاموى ،

وهذا هو الانسب و الاليق ،

لانة ينزل و ربما اقيمت الصلاة فيقول له : يا امام المسلمين ،

يا روح الله ،

تقدم ،

فيقول : تقدم انت فانها اقيمت لك ،

وفى روايه بعضكم على بعض امراء ،

يكرم الله هذي الامه ،

وقد جدد بناء المناره فزماننا فسنه احدي و اربعين و سبعمائه من حجاره بيض ،

وكان بناؤها من اموال النصاري الذين حرقوا المناره التي كانت مكانها ،

ولعل ذلك يصبح من دلائل النبوه الظاهره حيث قيض الله بناء هذي المناره البيضاء من اموال النصاري حتي ينزل عيسي ابن مريم عليها فيقتل الخنزير ،

ويكسر الصليب ،

ولا يقبل منهم جزيه ،

ولكن من اسلم قبل من اسلامة و الا قتل ،

وايضا حكم سائر كفار الارض يومئذ ،

وهذا من باب الاخبار عن المسيح بذلك ،

والتشريع له بذلك فانه انما يحكم بمقتضي هذي الشريعه المطهره ،

وقد و رد فبعض الاحاديث كما تقدم انه ينزل ببيت المقدس ،

وفى روايه بالاردن ،

وفى روايه بعسكر المسلمين و ذلك فبعض روايات مسلم كما تقدم و الله اعلم)) .

البداية و النهاية – (2 / 99):


(حين بنيت هذي المناره الشرقيه بدمشق التي هي من حجاره بيض و ربما بنيت كذلك من اموال النصاري حين حرقوا التي هدمت و ما حولها فينزل عليها عيسي ابن مريم عليه السلام فيقتل الخنزير و يكسر الصليب و لا يقبل من احد الا الاسلام).

البداية و النهاية – (6 / 256):


(وفى صحيح مسلم عن النواس بن سمعان ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اخبر عن عيسي بن مريم انه ينزل من السماء على المناره البيضاء شرقى دمشق و لعل اصل لفظ الحديث على المناره البيضاء الشرقيه بدمشق و ربما بلغنى انه ايضا فبعض الاجزاء و لم اقف عليه الى الان و الله الميسر و ربما جددت هذي المناره البيضاء الشرقيه بجامع دمشق بعد ما احرقها النصاري من ايامنا هذي بعد سنه اربعين و سبعمائه فاقاموها من اموال النصاري مقاصه على ما فعلوا من العدوان و فهذا حكمه عظيمه و هو ان ينزل على هذي المبنيه من اموالهم عيسي بن مريم نبى الله فيكذبهم فيما افتروة عليه من الكذب عليه و على الله و يكسر الصليب و يقتل الخنزير و يضع الجزيه اي يتركها و لا يقبل من احد منهم و لا من غيرهم الا الاسلام يعني او يقتلة و ربما اخبر بهذا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قررة عليه و سوغة له صلوات الله و سلامة عليه دائما الى يوم الدين و على الة و صحبة اجمعين و التابعين لهم باحسان).

البداية و النهاية – (9 / 155،
156):


(والمقصود ان عيسي ينزل على الماره الشرقيه بدمشق و البلد محصور محصن من الدجال فينزل على المناره و هي هذي المناره المبنيه فزماننا من اموال النصاري بعدها يصبح نزول عيسي حتفا لهم و هلاكا و دمارا عليهم ينزل بين ملكين و اضعا يدية على مناكبها و عليه مهروذتان و فروايه ممصرتان يقطر راسة ماء كانما خرج من دعاس و هذا وقت الفجر فينزل على المناره و ربما اقيمت الصلاة و ذلك انما يصبح فالمسجد الاعظم بدمشق و هو ذلك الجامع و ما و قع فصحيح مسلم من روايه النواس بن سمعان الكلابي فينزل على المناره البيضاء شرقى دمشق كانة و الله اعلم مروي بالمعني بحسب ما فهمة الراوى و انما هو ينزل على المناره الشرقيه بدمشق و ربما اخبرت و لم اقف عليه الا الان انه ايضا فبعض الفاظ ذلك الحديث فبعض المصنفات و الله المسئول المامول ان يوفقنى فيوقفنى على هذي اللفظه و ليس فالبلد مناره تعرف بالشرقيه سوي هذي و هي بيضاء بنفسها و لا يعرف فبلاد الشام مناره اقوى منها و لا ابهي و لا اعلي منها و لله الحمد و المنة).

البداية و النهاية – (13 / 175):


(وفى ليلة الاحد الخامس و العشرين من رجب و قع حريق بالمناره الشرقيه فاحرق كل حشوها و كانت سلالمها سقالات من خشب و هلك للناس و دائع كثيرة كانت بها و سلم الله الجامع و له الحمد و قدم السلطان بعد ايام الى دمشق فامر باعادتها كما كانت قلت بعدها احترقت و سقطت بالكليه بعد سنه اربعين و سبعمائه و اعيدت عمارتها اقوى مما كانت و لله الحمد و بقيت حينئذ المناره البيضاء الشرقيه بدمشق كما نطق فيه الحديث فنزول عيسي عليه السلام عليها كما سياتى بيانة و تقريرة فموضعة ان شاء الله تعالى)

البداية و النهاية – (14 / 189):


(وفى يوم الاربعاء الحادى و العشرين منه درس بمدرسة الشيخ ابي عمر بسفح قاسيون الشيخ الامام شمس الدين محمد بن احمد بن عبدالهادى المقدسى الحنبلى فالتدريس البكتمرى عوضا عن القاضى برهان الدين الزرعى و حضر عندة المقادسه وكبيرة الحنابله و لم يتمكن اهل المدينه من الحضور لكثرة المطر و الوحل يومئذ و تكامل عماره المناره الشرقيه فالجامع الاموى فالعشر الاخير من رمضان و استحسن الناس بناءها و اتقانها و ذكر بعضهم انه لم يبن فالاسلام مناره مثلها و لله الحمد،
ووقع لعديد من الناس فغالب ظنونهم انها المناره البيضاء الشرقيه التي ذكرت فحديث النواس بن سمعان فنزول عيسي ابن مريم على المناره البيضاء فشرقى دمشق،
فلعل لفظ الحديث انقلب على بعض الرواه و انما كان على المناره الشرقيه بدمشق،
وهذه المناره مشهوره بالشرقيه بمقابلتها اختها الغربية،
والله سبحانة و تعالى اعلم).

يقول الشيخ محمد العريفى :


( وقد زرت دمشق,
وذهبت للمناره ,

وهي تقع ف( باب تومه) .
.

والعجيب فالامر ,

ان هذي المناره ليست مناره لمسجد ,

ولا مناره لكنيسه .
.


بل هي مناره لوحدها ليست على شئ..

وهذا المكان ,

اي: ( باب تومة) هو حى غالب سكانة من النصاري )..

انتهي كلام الشيخ محمد .
.

وصدق رسولنا صلى الله عليه و سلم ,

فهو امر سيقع لامحالة .
.!!!

اما عن رايى الشخصى المتواضع فاري و الله اعلم انها المئذنه الاخرى عند باب شرقى كما ذكر الشيخ العريفى لان تلك المنطقة تسمى بباب شرقي و بها مناره بيضاء و اضحه المعالم بلا مسجد ….
ونحن نعلم بان الصادق المصدوق لا ينطق عن الهوي و جديدة صلى الله عليه و سلم دقيق جدا جدا فها هي المناره شرقى دمشق.

اعداد / ابو ياسر الشامي .




الجدير بالذكر ان هذي المئذنه لم تكن على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ،

فهذا اخبار غيبى من ادله صدق نبوتة صلى الله عليه و سلم .
.

ومن المعلوم ان عيسي ينزل بعد ان يعيث الدجال فسادا فالارض فينزل عليه السلام فيقتلة .
.

اللهم انني اعوذ بك من عذاب القبر و من عذاب النار و من فتنه المحيا و الممات و من شر فتنه المسيح الدجال .
.


  • المنارة البيضاء
  • المنارة البيضاء شرقي دمشق
  • المناره البيضاء
  • هل بناء مسجد المنار البيضاء
  • المناره البيضاء شرق دمشق
  • المنارةالبيضاء
  • المنارة شرقي دمشق
  • المنارة الشرقية في دمشق
  • المنارة البيضاء موجودة في دولة
  • المنارة البيضاء في دمشق


اين تقع المنارة البيضاء