بدع المولد النبوي

بدع المولد النبوي 18507

بدع المولد النبوي 18507 1

بدع المولد النبوي 18507 2

لحمد لله و الصلاة و السلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الاحتفال بذكري المولد النبوى الشريف بتلاوه السيره العطره لمولدة عليه الصلاة و السلام و ذكر الله و اطعام الاكل و الحلوى حبا فالنبى صلى الله عليه و سلم و شكرا لله تعالى على نعمه بروز النبى صلى الله عليه و سلم،
وللاسف ظهر فايامنا من يحرم الاجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعه و فسق و لااصل له فالدين،
لذا نبين للناس حكم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف:

من البدع الحسنه الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فهذا العمل لم يكن فعهد النبى صلى الله عليه و سلم و لا فيما يليه،
انما اخر فاوائل القرن السابع للهجرة،
واول من احدثة ملك اربل و كان عالما تقيا شجاعا يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرا من العلماء فيهم من اهل الحديث و الصوفيه الصادقين.

فاستحسن هذا العمل العلماء فمشارق الارض و مغاربها،
منهم الحافظ احمد بن حجر العسقلاني،
وتلميذة الحافظ السخاوي،
وايضا الحافظ السيوطى و غيرهم.

وذكر الحافظ السخاوى ففتاوية ان عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة،
ثم لا زال اهل الاسلام من سائر الاقطار فالمدن الكبار يعملون المولد و يتصدقون فليالية بانواع الصدقات،
ويعتنون بقراءه مولدة الكريم،
ويظهر عليهم من بركاتة جميع فضل عميم.

وللحافظ السيوطى رساله سماها “حسن المقصد فعمل المولد”،
قال: “فقد و قع السؤال عن عمل المولد النبوى فشهر ربيع الاول ما حكمة من حيث الشرع؟
وهل هو محمود او مذموم؟
وهل يثاب فاعلة او لا؟
والجواب عندي: ان اصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس،
وقراءه ما تيسر من القرءان،
وروايه الاخبار الوارده فمبدا امر النبى صلى الله عليه و سلم و ما و قع فمولدة من الايات بعدها يمد لهم سماط ياكلونة و ينصرفون من غير زياده على هذا هو من البدع الحسنه التي يثاب عليها صاحبها لما به من تعظيم قدر النبى صلى الله عليه و سلم و اظهار الفرح و الاستبشار بمولدة الشريف.

واول من اخر فعل هذا صاحب اربل الملك المظفر ابو سعيد كوكبرى بن زين الدين على بن بكتكين احد الملوك الامجاد و الكبراء الاجواد،
وكان له ءاثار حسنة،
وهو الذي عمر الجامع المظفرى بسفح قاسيون”.ا.ه.

قال ابن كثيرفى تاريخه: “كان يعمل المولد الشريف – يعني الملك المظفر – فربيع الاول و يحتفل فيه احتفالا هائلا،
وكان شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمة الله و اكرم مثواه.
قال: و ربما صنف له الشيخ ابو الخطاب ابن دحيه مجلدا فالمولد النبوى سماة “التنوير فمولد البشير النذير” فاجازة على هذا بالف دينار،
وقد طالت مدتة فالملك الى ان ما ت و هو محاصر للفرنج بمدينه عكا سنه ثلاثين و ستمائه محمود السيره و السريرة”.ا.ه.

ويذكر سبط ابن الجوزى فمرءاه الزمان انه كان يحضر عندة فالمولد اعيان العلماء و الصوفية

وقال ابن خلكان فترجمة الحافظ ابن دحية: “كان من اعيان العلماء و مشاهير الفضلاء،
قدم من المغرب فدخل الشام و العراق،
واجتاز باربل سنه اربع و ستمائه فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتنى بالمولد النبوي،
فعمل له كتاب “التنوير فمولد البشير النذير”،
وقراة عليه بنفسة فاجازة بالف دينار”.ا.ه.

قال الحافظ السيوطي: “وقد استخرج له – اي المولد – امام الحفاظ ابو الفضل احمد بن حجر اصلا من السنة،
واستخرجت له انا اصلا ثانيا…”ا.ه.

فتبين من ذلك ان الاحتفال بالمولد النبوى بدعه حسنه فلا و جة لانكاره،
بل هو جدير بان يسمي سنه حسنه لانة من جمله ما شملة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: “من سن فالاسلام سنه حسنه فلة اجرها و اجر من عمل فيها بعدة من غير ان ينقص من اجورهم شىء” و ان كان الحديث و اردا فسبب معين و هو ان جماعة ادقع بهم الفقر جاءوا الى رسول الله و هم يلبسون النمار مجتبيها اي خارقى و سطها،
فامر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شيء كثير فسر رسول الله لذا فقال: “من سن فالاسلام …” الحديث.

وذلك لان العبره بعموم اللفظ لا بخصوص الاسباب =كما هو مقرر عند الاصوليين،
ومن انكر هذا فهو مكابرولاحجه و لاعبره بكلامة بعدها الاحتفال بالمولد فرصه للقاء المسلمين على الخير و سماع الاناشيد المرققه للقلوب و ان لم يكن فالاجتماع على المولد الا بركة الصلاة و السلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.

  • هل مولد النبي بدع


بدع المولد النبوي