حدث انني رايت فمنامي محمدا صلى الله عليه و سلم ،
لكنة كان فصورة فتي او صغير،
وبالطبع فان صورتة لم تكن تشابة ما قراتة عن صفاتة صلى الله عليه و سلم ،
لكنى اتمني ان الذي رايتة فالمنام هو النبى صلى الله عليه و سلم ؛
وذلك لانى سالتة صلى الله عليه و سلم: “هل انت (حقا) محمد صلى الله عليه و سلم؟
” ،
فقال صلى الله عليه و سلم : “نعم” ،
فمن يمكنة ان يقول هذا عن نفسة غيرة هو صلى الله عليه و سلم ؟
وفى المره الاخرى ،
كان هنالك صوت كالايام القديمة ،
عندما ياتى شخص الى قصر الملك ،
وقال الصوت : ” محمد صلى الله عليه و سلم !
” و اتي رجال فغايه الوسامه ،
اعمارهم بين 40 الى 45،
وارونى و رقه ،
وانتهي الحلم بهذا .
فكيف اعرف ما اذا كان الذي رايتة فالمنامين هو النبى صلى الله عليه و سلم ؟
.
الحمد للهاولا :
ليعلم انه ممكن ان يري الانسان النبى صلى الله عليه و سلم فالمنام ،
وان الشيطان لا يتمثل بصورة النبى صلى الله عليه و سلم ،
لكنة لا يتمثل بصورتة الحقيقيه ،
اما فصورة ثانية فيمكن للشيطان ان ياتى و يزعم انه النبى صلى الله عليه و سلم .
عن ابي هريره قال : سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول : ” من رانى فالمنام فسيرانى فاليقظه ،
ولا يتمثل الشيطان بى ” .
رواة البخارى ( 6592 ) و مسلم ( 2266 ) .
زاد البخارى : قال ابن سيرين اذا راة فصورتة .
وفى روايه عند احمد ( 3400 ) : ” فان الشيطان لا يستطيع ان يتشبة بى ” .
قال الحافظ ابن حجر :
وقد رويناة موصولا من طريق اسماعيل بن اسحاق القاضى عن سليمان بن حرب – و هو من شيوخ البخارى – عن حماد بن زيد عن ايوب قال : كان محمد – يعني : ابن سيرين – اذا قص عليه رجل انه راي النبى صلى الله عليه و سلم قال : صف لى الذي رايتة ،
فان وصف له صفه لا يعرفها قال : لم ترة ،
وسندة صحيح ،
ووجدت له ما يؤيدة فاخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب حدثنى ابي قال : قلت لابن عباس رايت النبى صلى الله عليه و سلم فالمنام ،
قال : صفة لى ،
قال ذكرت الحسن بن على فشبهتة فيه ،
قال : ربما رايتة ،
وسندة جيد .
” فتح البارى ” ( 12 / 383 ،
384 ) .
واما من يقول انه صلى الله عليه و سلم ياتى بكل صورة ،
ويستدل على هذا بما اخرجة ابن ابي عاصم عن ابي هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” من رانى فالمنام فقد رانى فانى اري فكل صورة ” : فحديث ضعيف .
قال الحافظ ابن حجر :
وفى سندة صالح مولي التوامه ،
وهو ضعيف ؛
لاختلاطة ،
وهو من روايه من سمع منه بعد الاختلاط .
” فتح البارى ” ( 12 / 384 ) .
ثانيا :
وما جاء فالسؤال من رؤية النبى صلى الله عليه و سلم و هو فتي او صغير : فممكن لكن بالشرط السابق و هو ان تكون هي صورتة فسنة ذاك .
قال الحافظ ابن حجر :
وقوله ” لا يستطيع ” يشير الى ان الله تعالى و ان امكنة من التصور فاى صورة اراد ؛
فانة لم يمكنة من التصور فصورة النبى صلى الله عليه و سلم ،
وقد ذهب الى ذلك جماعة ،
فقالوا فالحديث : ان محل هذا اذا راة الرائى على صورتة التي كان عليها .
ومنهم من ضيق الغرض فذلك حتي قال : لا بد ان يراة على صورتة التي قبض عليها حتي يعتبر عدد الشعرات البيض التي لم تبلغ عشرين شعره .
والصواب : التعميم فجميع حالاتة بشرط ان تكون صورتة الحقيقيه فو قت ما ،
سواء كان فشبابة او رجوليتة او كهوليتة او احدث عمرة .
” فتح البارى ” ( 12 / 386 ) .
ثالثا :
واذا تبين ذلك فانه ممكن ان ياتى الشيطان للانسان فمنامة و يدعى انه النبى صلى الله عليه و سلم اذا جاء على غير صفتة الحقيقيه التي خلقة الله عليها فجميع مراحل حياتة .
ووجود صوت كالاصوات القديمة او وجود رجال و سيمين او وجود من يقول ” محمد صلى الله عليه و سلم ” : فكل هذا ليس له علاقه برؤية النبى صلى الله عليه و سلم على الحقيقة .
والله اعلم .
- تفسير رويه الرسول وقوله انا نبيك