تفسير سورة العاديات

تفسير سورة العاديات 12163

( ايه 1-11 )

100- تفسير سورة العاديات عدد اياتها 11 ( ايه 1-11 )


وهي مكية

{ 1 – 11 } { و العاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فاثرن فيه نقعا * فوسطن فيه جمعا * ان الانسان لربة لكنود * و انه على هذا لشهيد * و انه لحب الخير لشديد * افلا يعلم اذا بعثر ما فالقبور * و حصل ما فالصدور * ان ربهم بهم يومئذ لخبير }

اقسم الله تبارك و تعالى بالخيل،
لما بها من ايات الله الباهرة،
ونعمة الظاهرة،
ما هو معلوم للخلق.

واقسم [تعالى] فيها فالحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من نوعيات الحيوانات،
فقال: { و العاديات ضبحا } اي: العاديات عدوا بليغا قويا،
يصدر عنه الضبح،
وهو صوت نفسها فصدرها،
عند اشتداد العدو  .

{ فالموريات } بحوافرهن ما يطان عليه من الاحجار { قدحا } اي: تقدح  النار من صلابه حوافرهن [وقوتهن] اذا عدون،
{ فالمغيرات } على الاعداء { صبحا } و ذلك امر اغلبي،
ان الغاره تكون صباحا،
{ فاثرن فيه } اي: بعدوهن و غارتهن { نقعا } اي: غبارا،
{ فوسطن فيه } اي: براكبهن { جمعا } اي: توسطن فيه جموع الاعداء،
الذين اغار عليهم.

والمقسم عليه،
قوله: { ان الانسان لربة لكنود } اي: لمنوع للخير الذي عليه لربه  .

فطبيعه [الانسان] و جبلته،
ان نفسة لا تسمح بما عليه من الحقوق،
فتؤديها كاملة موفرة،
بل طبيعتها الكسل و المنع لما عليه من الحقوق الماليه و البدنية،
الا من هداة الله و خرج عن ذلك الوصف الى وصف السماح باداء الحقوق،
{ و انه على هذا لشهيد } اي: ان الانسان على ما يعرف من نفسة من المنع و الكند لشاهد بذلك،
لا يجحدة و لا ينكره،
لان هذا امر بين و اضح.
ويحتمل ان الضمير عائد الى الله تعالى اي: ان العبد لربة لكنود،
والله شهيد على ذلك،
ففية الوعيد،
والتهديد الشديد،
لمن هو لربة كنود،
بان الله عليه شهيد.

{ و انه } اي: الانسان { لحب الخير } اي: المال { لشديد } اي: كثير الحب للمال.

وحبة لذلك،
هو الذي اوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه،
قدم شهوة نفسة على حق  ربه،
وكل ذلك لانة قصر نظرة على هذي الدار،
وغفل عن الاخرة،
ولهذا قال حاثا له على خوف يوم الوعيد:

{ افلا يعلم } اي: هلا يعلم ذلك المغتر { اذا بعثر ما فالقبور } اي: اخرج الله الاموات من قبورهم،
لحشرهم و نشورهم.

{ و حصل ما فالصدور } اي: ظهر و بان [ما بها و ] ما استتر فالصدور من كمائن الخير و الشر،
فصار السر علانية،
والباطن ظاهرا،
وبان على و جوة الخلق نتيجة اعمالهم.

{ ان ربهم بهم يومئذ لخبير } اي مطلع على اعمالهم الظاهره و الباطنة،
الخفيه و الجلية،
ومجازيهم عليها.
وخص خبره  بذلك اليوم،
مع انه خبير بهم فكل و قت،
لان المراد بذلك،
الجزاء بالاعمال  الناشئ عن علم الله و اطلاعه.

  • سرة العديات
  • سورات العاديات
  • سورة العاديات كتابه


تفسير سورة العاديات