ثمار الصبر

ثمار الصبر ff5c7a95bdc9ba2fd8b60732062e5cf2

ثمار الصبر و انتظار الفرج المصدر/المؤلف: ناصر ابوريان ارسلها لصديق ارسلها لصديق طباعه الموضوع عرض للطباعه عدد القراء عدد القراء: 10503 الحمد لله رب العالمين و العاقبه للمتقين و الصلاة و السلام على نبينا المبعوث رحمه للعاملين.
اما بعد: تعلمون احدي نعم الله تعالى العظيمه على عبادة المسلمين المؤمنين الا و هي نعمه الصبر و انتظار الفرج.
وتذكروا مثلنا الاول و قائدنا و حبيبنا الرسول و قدوتنا فسيرتة و دعوتة و صبرة و حلمة و ثباتة و ايضا الصحابه رضى الله عنهم و رضوا عنه عند نزول الفقر بهم و الامراض و الخوف و الرعب و نوعيات الابتلاءات قالوا على سبيل الاستعجال: متي نصر الله ؟
؟
[البقرة:214] فبشرهم الله تعالى برحمته: الا ان نصر الله قريب [البقرة:214] فالنصر قريب من المؤمنين المتقين المحسنين الشاكرين الصابرين الاوابين الموحدين.
قال تعالى: يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر و الصلاة ان الله مع الصابرين [البقرة:153] و قال تعالى: و بشر الصابرين (155) الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله و انا الية راجعون [البقرة:156،155] فاثابهم الله تعالى و بشرهم بقوله: اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمه و اولئك هم المهتدون [البقرة:157].
قال تعالى: و لولا فضل الله عليك و رحمتة لهمت طائفه منهم ان يضلوك و ما يضلون الا انفسهم و ما يضرونك من شيء و انزل الله عليك الكتاب و الحكمه و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما [البقرة:113].
قال تعالى: فان مع العسر يسرا (5) ان مع العسر يسرا [الشرح:6،5].
قال تعالى: اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا و ان الله على نصرهم لقدير (39) الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله [الحج:40،39].
قال تعالى: يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون [ال عمران:200].
قال الله تعالى: بلي ان تصبروا و تتقوا و ياتوكم من فورهم ذلك يمددكم ربكم بخمسه الاف من الملائكه مسومين (125) و ما جعلة الله الا بشري لكم و لتطمئن قلوبكم فيه و ما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم [ال عمران:126،125].
وعن ابي هريره ان رسول الله قال: { يتنزل ربنا تبارك و تعالى جميع ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير فيقول من يدعونى فاستجيب له؟
من يسالنى فاعطية من يستغفرنى فاغفر له } [رواة البخاري]،
وعن ابي هريره رضي الله عنه ان الرسول قال: { قال الله تعالى: اعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رات و لا اذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر فاقراوا ان شئتم: فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قره اعين [السجدة:17] } [رواة البخاري].
وعن الحسين بن على عن النبى انه قال: { ما من مسلم و لا مسلمه يصاب بمصيبه فيذكرها و ان طال عهدها فيحدث لذا استرجاعا الا جدد الله له عند هذا ما اعطاة كاجراها يوم اصيب فيها } [مسند الامام].
والاسترجاع هو قول: ( انا لله و انا الية راجعون اللهم اجرنى فمصيبتى و اخلف لى خيرا منها ) فنثق و تؤمن بان فطاعه الله تعالى و طاعه رسولة قولا و عملا به الطمانينه و الفوز و النصر و الفلاح و السعادة و النجاه فالدنيا و الاخره و فيها تستجلب النعم و تستدفع النقم كما انها قوت القلوب و قره العيون و سرور النفوس و روح الحياة و حياة الارواح فعلينا مواصله التقرب الية سبحانة بالمحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة التي هي اهم العبادات بعد التوحيد و لنحرص على الاخلاص و طلب العلم الشرعى و تلاوه كتاب الله الكريم و العمل فيه على المنهج النبوى الصحيح و نذكر نعم الله تعالى و الاءة المتتابعة و الاكثار من التسبيح و الاستغفار و حفظ الجوارح..
استعينوا بالله و اصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عبادة و العاقبه للمتقين [الاعراف:128]،
لا تقنطوا من رحمه الله [الزمر:53].
اليس الله بكاف عبدة [الزمر:36].
فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم [البقرة:137].
والله اشد باسا و اشد تنكيلا [النساء:84].
وتوكل على الحى الذي لا يموت [الفرقان:58] الذي لا يفنى و لا يبيد و لا يصبح الا ما يريد،
والفرج قريب و ابشروا بالخير.
تفاءلوا الخير تجدوه.
والحمد لله رب العالمين و العاقبه للمتقين و الصلاة و السلام على نبينا المبعوث رحمه للعالمين و صحبة اجمعين.


ثمار الصبر