وانما يقال: ”رمضان مبارك” و ما اشبة ذلك،
لان رمضان ليس هو الذي يعطي
حتي يصبح كريما،
وانما الله تعالى هو الذي وضع به الفضل،
وجعلة شهرا
فاضلا،
ووقتا لاداء ركن من اركان الاسلام،
وكان ذلك القائل يظن انه لشرف
الزمان يجوز به فعل المعاصي،
وهذا خلاف ما قالة اهل العلم بان السيئات تعظم
فى الزمان و المكان الفاضل،
عكس ما يتصورة ذلك القائل،
وقالوا: يجب على
الانسان ان يتقى الله عز و جل فكل وقت و فكل مكان،
لاسيما فالاوقات
الفاضله و الاماكن الفاضلة،
وقد قال الله عز و جل: { يا ايها الذين امنوا كتب
عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }
فالحكمه من فرض الصوم تقوي الله عز و جل بفعل اوامرة و تجنب نواهيه،
وثبت عن النبي
صلي الله عليه و سلم انه قال: ”من لم يدع قول الزور،
والعمل به،
والجهل،
فليس لله حاجة فان يدع طعامة و شرابه” فالصيام عباده لله،
وتربيه للنفس
وصيانه لها عن محارم الله،
وليس كما قال ذلك الجاهل: ان ذلك الشهر لشرفه
وبركتة يسوغ به فعل المعاصي.
” مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين ”
( 20 / السؤال رقم 25
