حلاوة الايمان

حلاوة الايمان f297897cb66f52245d6b73e9bfe272be

 

فالايمان له حقائق و له حلاوة:


(( ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما،
وان يحب المرء لا يحبه الا لله،
وان يكرة ان يعود فالكفر كما يكرة ان يقذف فالنار ))


[ متفق عليه عن انس بن ما لك ]

معني هذا انك حينما تصل الى حلاوه الايمان تعيش حياة اخرى،
تكون شخصيه اخرى،
تتمتع بقرب من الله،
ومع القرب سعادة،
تتمتع بتوازن نفسي،
تتمتع بقوة،
تتمتع بشجاعة،
تتمتع بعزة،
تتمتع بنظره مبدئية،
لا تحابي،
ولا تماري،
ولا تجاري،
من ذاق حلاوه الايمان عرف لماذا الصحابه الكرام بذلوا النفس و النفيس و الغالى و الرخيص،
حينما تذوق حلاوه الايمان تعرف كيف و صلت رايات المسلمين الى مشارق الارض و مغاربها،
حينما تذوق حلاوه الايمان تعلم علم اليقين انه من سابع المستحيلات ان تفرط بهذه الحلاوه من اجل شهوة طارئة،
ف لذا الانسان يتالق بحلاوه الايمان،
يتالق بحلاوه الايمان التي تملا قلبة سعادة،
اما حقائق الايمان معلومات دقيقة،
مؤيده بايات و احاديث متسلسلة،
لكن لا تعيشها،
فرق كبير بين ان تعيش حلاوه الايمان و بين ان تذوق حلاوه الايمان،
بين ان تدرك معني الايمان فقط،
وبين ان تذوق حلاوه الايمان.

حلاوه الايمان اعظم ما فالدين:


لذا النبى عليه الصلاة و السلام يبين ان هذي الحلاوه لها ثمن و ثمنها باهظ.


(( الا ان سلعه الله غاليه الا ان سلعه الله غاليه ))


[اخرجة الحاكم عن ابي هريره ]

هذه السلعه ثمنها:


(( ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما))


بمعني ان يصبح الله فقرانه،
والرسول صلى الله عليه و سلم فسنته،
اى الامر القرانى و النهى القراني،
والامر النبوى و النهى النبوي،
اذا تضاربت هذي الاوامر و النواهى مع مصالحك فاثرت طاعه الله عز و جل و رضوانة على مصلحتك تكون ربما دفعت جزءا من حلاوه الايمان،
عندئذ يسمح الله لك ان تذوق حلاوه الايمان،
الثمن باهظ لكن النتائج ممتعه و مسعده و رائعة،
والحياة كذا جميع شيء له ثمن،
مثلا حتي يقال لك: دكتور،
وتاخذ عده ساعات فالجامعة جهد قليل و اجر كبير و مكانه كبيرة،
درست ثلاث و ثلاثين سنة،
قدمت فحوصا بثلاثه و ثلاثين سنة،
تعبت كثيرا حتي و صلت الى هذي المكانة،
كل شيء له ثمن فهذه الحياة،
فحلاوه الايمان اعظم ما فالدين،
احلى ما فالدين،
انسان سعيد متوازن،
واثق من نفسه،
راض لربه،
انسان جريء،
شجاع،
يتالق سعادة.


من علامات الوصول الى الله:


1 ان يصبح الله و رسولة احب اليك مما سواهما:


ابدا بعقد صلح مع الله و اجعل حياتك و فق منهج الله لتصل الى حلاوه الايمان


(( ثلاث من كن به و جد حلاوه الايمان: ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما))


حين التعارض،
حينما تتعارض مصالحك الماديه المتوهمه القريبه مع النص الشرعي،
مع الامر الالهي،
مع النهى الالهي،
عندئذ تذوق حلاوه الايمان،
هذا ثمن اول لحلاوه الايمان،
ومن ذاق عرف،
انا لا اقول جرب لكن اقول لك ابدا،
ابدا بعقد صلح مع الله،
وابدا بضبط جوارحك،
ضبط عينك،
واذنك،
ولسانك،
ودخلك،
وعلاقاتك،
اجعلها و فق منهج الله،
وعندئذ قل لى بماذا شعرت ؟

الايمان فاساسة حال عال،
حال القرب من الله.

2 الولاء و البراء:


الثمن الثاني :


(( و ان يحب المرء لا يحبه الا لله ))

ان تحب لله و تبغض لله،
وتصل لله و تقطع لله،
وترضي لله و تغضب لله،
من فعل ذلك فقد استكمل الايمان،
علاقاتك كلها اساسها الله عز و جل،
تحب لله و تبغض لله،
تصل لله تقطع لله،
ترضي لله لا ترضي لله:


(( ثلاث من كن به و جد حلاوه الايمان: ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما ))


حين التعارض ان يصبح الله فقرانه،
والرسول صلى الله عليه و سلم فسنته،
احب الية من تحقيق مصالحة الماديه فالدنيا،
لذا المؤمن لا يعبا بالدنيا و لو فاتته.


يروي ان سيدنا الصديق يؤثر عنه ما ندم على شيء فاتة من الدنيا قط.


(( و ان يحب المرء لا يحبه الا لله))


هذا بالمصطلح المعاصر اسمه الولاء و البراء،
ان توالى المؤمنين و ان كانوا فقراء و ضعفاء و ان تتبرا من الكفار و المشركين و لو كانوا اغنياء و اقوياء.


3 ان تكرة ان تعود فالكفر كما تكرة ان تقذف فالنار:


المؤمن يبقي مؤمنا فكل الظروف و الاماكن


البند الثالث:


(( و ان يكرة ان يعود فالكفر كما يكرة ان يقذف فالنار ))


اى دخل فالاعماق مستحيل و الف الف الف مستحيل ان يتمني ان يرجع الى ما كان،
لا يعبد الله على حرف يعبد الله و هو فالاعماق،
عاهدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع و الطاعه فالمنشط و المكره،
فى اقبال الدنيا،
وفى ادبارها،
والمؤمن مؤمن فالفقر و الغنى،
وقبل الزواج و بعد الزواج،
وفى نجاحة فالحياة و فعدم نجاحه،
وفى الصحة و المرض،
هذا هو المؤمن،
اصبح الحديث:


(( ثلاث من كن به و جد حلاوه الايمان: ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما،
وان يحب المرء لا يحبه الا لله،
وان يكرة ان يعود فالكفر كما يكرة ان يقذف فالنار ))

ان تحب لله و تبغض لله،
وتصل لله و تقطع لله،
وترضي لله و تغضب لله،
من فعل ذلك فقد استكمل الايمان،
علاقاتك كلها اساسها الله عز و جل،
تحب لله و تبغض لله،
تصل لله تقطع لله،
ترضي لله لا ترضي لله:

(( ثلاث من كن به و جد حلاوه الايمان: ان يصبح الله و رسولة احب الية مما سواهما ))

حين التعارض ان يصبح الله فقرانه،
والرسول صلى الله عليه و سلم فسنته،
احب الية من تحقيق مصالحة الماديه فالدنيا،
لذا المؤمن لا يعبا بالدنيا و لو فاتته.


يروي ان سيدنا الصديق يؤثر عنه ما ندم على شيء فاتة من الدنيا قط.

(( و ان يحب المرء لا يحبه الا لله))

هذا بالمصطلح المعاصر اسمه الولاء و البراء،
ان توالى المؤمنين و ان كانوا فقراء و ضعفاء و ان تتبرا من الكفار و المشركين و لو كانوا اغنياء و اقوياء.

 


حلاوة الايمان