خطبة الجمعة عن الامانة

خطبة الجمعة عن الامانة bdf68a7171d566cc18040325e5ae827b

خطبة الجمعة عن الامانة 468d1a305ef70cb79d23e768b322d8e0

ن الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستغفرة ،

ونعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا ،

من يهدة فلا مضل له ،

ومن يضلل فلا هادى له ،

واشهد ان لا الة الا الله ،

وحدة لا شريك له ،

واشهد ان محمدا عبدة و رسولة ،

صلوات الله و سلامة عليه ،

وعلي الة و اصحابة ،

والتابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .

.
.
اما بعد :


فاتقوا الله عباد الله ،

واعلموا انكم ملاقوة ،

ولن تعجزوة ،

فمن الارض خلقكم و بها يعيدكم و منها يظهركم تاره ثانية ،

قال تعالى : ” يا ايها الذين امنوا اتقوا حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون ” ،

وقال تعالى : ” يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون فيه و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا ،

” و قال تعالى : ” يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسولة فقد فاز فوزا عظيما ” .

معاشر المسلمين : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسال عن الساعة .

.
.
قال صلى الله عليه و سلم : ” اذا ضيعت الامانه فانتظر الساعة ،

قال : و كيف اضاعتها ؟

قال : اذا و سد الامر الى غير اهلة فانتظر الساعة ” [ رواة البخارى ] .

وهذا معني عظيما يرشد الية النبى صلى الله عليه و سلم بان جميع شيء لا بد و ان يوضع فمكانة المناسب ،

فلا يسند العمل و لا المنصب الا لصاحبة الجدير فيه ،

والاحق فيه من غيرة ،

دون محاباه لاحد ،

والا فقد ضاعت الامانه و اقتربت الساعة .

وضياع الامانه دليل على ضياع الايمان و نقص الدين ،

قال صلى الله عليه و سلم : ” لا ايمان لمن لا امانه له ،

ولا دين لمن لا عهد له ” [ حديث صحيح ،

واسنادة جيد رواة الامام احمد و البيهقى ] .

فالامانه من الاخلاق الفاضله و هي اصل من اصول الديانات ،

وعمله نادره فهذه الازمنه ،

وهي ضروره للمجتمع الانسانى ،

لا فرق بها بين حاكم و محكوم ،

وصانع و تاجر ،

وعامل و زارع ،

ولا بين غنى و فقير ،

ولا كبير و صغير ،

ولا معلم و تلميذ ،

فهي شرف للجميع ،

وراس ما ل الانسان ،

وسر نجاحة ،

ومفتاح جميع تقدم ،

وسبب لكل سعادة ،

وليست الامانه محصورة فمكانها الضيق الذي يعتقدة كثير من الناس ،

فالامانه ليست مقصورة على اداء الودائع التي تؤمن عند الناس ،

بل هي اشمل من هذا بعديد ،

فالصلاة و الصيام و الزكاه و الحج و غيرها من شعائر الدين امانه ،

من فرط فشيء منها او اخل فيه فهو مفرط فيما ائتمنة عليه ربة تبارك و تعالى ،

وتشمل الامانه ايضا جميع عضو من جسد الانسان ،

فاليد و الرجل و الفرج و البطن و غير هذا امانه عندك ،

فلا تاتى الحرام من قبل هذا ،

والا اصبحت مفرطا فيما ائتمنت عليه ،

واحذر ان تكون هذي الجوارح شاهده عليك يوم القيامه ان فرطت بها ،

يقول الحق تبارك و تعالى : ” يوم تشهد عليهم السنتهم و ايديهم و ارجلهم بما كانوا يعملون ” ،

فمن معاني الامانه وضع جميع شيء فمكانة اللائق فيه ،

قال ابو ذر رضى الله عنه : رسول الله : الا تستخدمنى يعني الا تجعلنى و اليا او اميرا او ريئسا لك على احدي المدن قال : فضرب بيدة على منكبى بعدها قال : ” يا ابا ذر انك ضعيف ،

وانها امانه و انها يوم القيامه خزى و ندامه ،

الا من اخذها بحقها ،

وادي الذي عليه بها ” [ اخرجة مسلم ] .

ايها المسلمون : امر الامانه عظيم ،

وخطرها كبير ،

فلقد استهان كثير من الناس اليوم بامر الامانه حتي اضحوا لا يلقون لها بالا ،

ولا يقيمون لها و زنا ،

وذلك ناتج عن سوء فهم لمعني الامانه و ما يترتب على تضييعها و التفريط بها من العذاب و العقاب ،

ومن سبب التفريط فالامانه عدم تذكر ما سيحدث لمن فرط فالامانه من العذاب و النكال فقبرة من سؤال الملائكه له عما فرط به من الامانه ،

الا و ان من سبب التفريط فالامانه ضعف الوازع الدينى لدى كثير من الناس ،

فلو كان هنالك و ازع من الدين يردع صاحبة و يزجرة كلما هم بالتفريط فيما اوكل الية من امانه لعاشت الامه فخير عظيم و امن و ارف ،

ومن سبب التفريط فالامانه دافع الانتقام سواء من رئيس او صاحب عمل ،

ولا شك ان ذلك الامر لن يضر اولا و اخرا الا من فرط فالامانه لعظم قدرها و كبير خطرها ،

فمهما حصل من سوء تفاهم بين الرئيس و المرءوس ،

والعامل و صاحب العمل ،

والزوجه و زوجها ،

فليس معني هذا ان يفرط ذلك او ذاك فيما انيط فيه من امانه و مسؤوليه ،

فليحذر المسلم من عاقبه هذا فالعاقبه و خيمه و الخاتمه سيئه و العياذ بالله .

عباد الله : ان من اعظم الامانه ،

الامانه التي انيطت بالرئيس او صاحب العمل : و يتمثل هذا فحسن المعامله مع من هم تحت امرتة و سلطتة ،

ومن هم تحت و لايتة و كفالتة ،

ومن هم خدم عندة ،

او يعملون لدية ،

وليتق الله تعالى فالعدل بينهم دون محاباه لاحد دون الاخر ،

فالمؤمنون اخوه ،

ولا فرق بين احد منهم الا بالتقوي و العمل الصالح و الاخلاص فعملة ،

فيجب على المسؤول ان لا يمنع ذلك من ترقيه او مكافئه او دوره تدريبيه ،

او اجازة استحقاقيه ،

بدافع الاضرار و التفريط فالامانه ،

ويحرم على صاحب العمل ان يؤخر رواتب العمال عن موعد استحقاقها ،

لحديث ابي هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” ثلاثه انا خصمهم يوم القيامه ،

ومن كنت خصمة خصمتة يوم القيامه : رجل اعطي بى بعدها غدر ،

ورجل باع حرا فاكل ثمنة ،

ورجل استاجر اجيرا فاستوفي منه ،

ولم يوفة اجرة ” [ اخرجة البخارى و احمد و ابن ما جه و اللفظ له ] ،

واخرج ابن ما جه بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى اللهم عليه و سلم : ” اعطوا الاجير اجرة ،

قبل ان يجف عرقة ” ،

فيحرم بخس الناس حقوقهم من اجل خلافات ممكن ان تزول و تذهب و تضمحل ،

فالانسان لا ينتقم لنفسة ،

بقدر ما ينتقم و يتمعر و جهة اذ انتهكت محارم الله ،

او اخل موظف بعملة ،

وقبل ان ينشا الخلاف يجب ان يوجة المخطئ ،

فربما كانت هنالك شبهه او امرا فهم خطا و بالتالي ممكن ان نتجاوز تلك العقبه ،

لا سيما بالكلمه الطيبه و المعامله الحسنه ،

والتوجية السليم ،

وعدم التوبيخ او السرعه فاتخاذ القرارات مما ربما ينتج عنه نتيجة عكسيه غير متوقعه ،

من ظلم و تعسف و سوء فهم ،

ثم يصب جميع هذا فقالب التفريط فالامانه .



ايها المسلمون : و ان مما يتعلق بامانه المسؤول ،

امانه توليه المسؤوليه لمن هو اهل لها من اهل الخير و الصلاح و الاستقامه ،

ومن الناس المشهود لهم بحسن السيره و الاخلاص فالعمل ،

حتي تتهيا فرص الانتاج المثلي التي يستفيد منها الفرد و المجتمع ،

وليحذر المسؤول ان يولى زمام الامور لمن ليس باهل لها اما محاباه لاحد ،

او لاجل حصول منفعه دنيويه ما تلبث ان تزول بعدها يقاسي اتعابها و الامها ،

ولهذا قال عليه الصلاة و السلام : ” ما من امير يلى امور المسلمين بعدها لم يجهد لهم و ينصح لهم الا لم يدخل معهم الجنه ” ،

وقال صلى الله عليه و سلم : ” من غشنا فليس منا ” [ اخرجهما مسلم فصحيحة ] ،

فتلك الاعمال من خيانة المسلمين ،

وهي من صفات اليهود و النصاري الحاقدين ،

وليست و الله من الاسلام فشيء ،

فالاسلام دين النزاهه و الامانه ،

قال تعالى : ” يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا اماناتكم و انتم تعلمون ” ،

فامانه المسؤول امانه عظيمه ،

لاختيار الاصلح لكل عمل ،

دون مراعاه لاحد ،

ولا محاباه لفرد من الافراد ،

ودون تقدير لشعور قريب او صديق ،

فلن يجادل عن المفرط احد يوم القيامه ،

بل سيقاسي الوان العذاب بسبب تفريطة فالامانه و تضييعة لها ،

وسيصبح جلساؤة خصماؤة ،

وشهداء عليه ،

عن ابي هريره رضى الله عنه ،

عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ” و يل للامراء ،

ويل للعرفاء ،

ويل للامناء ،

ليتمنين اقوام يوم القيامه ان ذوائبهم كانت ملعقه بالثريا ،

يتذبذبون بين السماء و الارض ،

ولم يكونوا عملوا على شيء ” [ اخرجة احمد بسند حسن ] ،

وفى الحديث : ” ايما رجل استخدم رجلا يعني امرة و ولاة على عشره انفس علم ان فالعشره اروع ممن استخدم ،

فقد غش الله و رسولة ،

وغش جماعة المسلمين ” ،

والمتامل فهذا الزمن ،

والناظر فو اقع المسلمين اليوم ،

يجد ان كثيرا من الاعمال يتولاها اناس لا يصلون كفره فجره ،

لا يخافون الله و لا يهابونة ،

فكيف تسير سفينه الحياة مع تلك الفئه من الناس ،

روي الحاكم من حديث ابي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” من و لى من امر المسلمين شيئا فامر عليهم احدا محاباه ،

فعليه لعنه الله ،

لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا ،

حتي يدخلة جهنم ” فتفكروا رحمكم الله فحال المسلمين اليوم ،

والواقع الاليم الذي تعيشة الامه فهذا الزمن ،

من توسيد الامر لغير اهلة من العصاه و الفسقه و المجرمين و الظالمين ،

والمنافقين العلمانيين ،

والشيعه الرافضه ،

بل و حتي من الكفره الفجره ،

الذين يستغلون مناصبهم لاستغلال المسلمين ،

والذين لا يابهون باكل الرشوه بالباطل ،

وتاخير معاملات المسلمين ،

والذين لا يتورعون عن الظلم و العدوان ،

ومع هذا تجدهم ربما تسنموا قمم المراتب ،

واعالى المناصب ،

واهل الخير و الصلاح ،

اهل القران و السنه ،

اهل الله و خاصتة ،

لا يقام لهم وزن ،

ولا يقدر لهم قدر ،

ولا حول و لا قوه الا بالله ،

لقد انقلبت الامور ،

وانتكست المفاهيم ،

وتغيرت الاوضاع ،

ونكست الطباع ،

فاين العزه و الفلاح ،

واين الرفعه و الصلاح ،

التى ينشدها المسلمون فكل مكان مع ذلك التفريط فالامانه .

ايها الاخوه الفضلاء : على الموظف و المرءوس ،

وعلي العامل و الخادم ،

ان يؤدى جميع منهم العمل المناط فيه على اكمل و جة و احسنة ،

فذلك من الامانه ،

ولا بد ان يستنفد جل و قتة ،

وكل جهدة فاكمال عملة و تحسينة ،

اما من فرط فاداء عملة المنوط فيه ،

كمن يسرق من ما ل كفيلة ،

او يبيع سلعه رخيصه بثمن باهض ،

وياخذ الباقى دون علم صاحب العمل ،

او من يقوم باستعمال الات العمل و اجهزتة و معداتة من اجل مصالحة الشخصيه ،

او من ياخذ شيئا من عملة لبيته او لغيرة دون اذن مسبق ،

او يسرق الات الحرب و معداتة من عملة ،

او يؤخر معاملات المسلمين من اجل حفنه قذره من اوساخ الدنيا ،

فتلك الاعمال و غيرها من السرقه و الغلول و العياذ بالله ،

قال تعالى : ” و من يغلل يات بما غل يوم القيامه ” ،

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” من استخدمناة منكم على عمل ،

فكتمنا مخيطا فما فوقة ،

كان غلولا ياتى فيه يوم القيامه ” ،

فقام الية رجل اسود من الانصار ،

فقال يا رسول الله اقبل عنى عملك قال و ما لك قال سمعتك تقول هكذا و هكذا قال و انا اقوله الان من استخدمناة منكم على عمل فليجئ بقليلة و كثيرة فما اوتى منه اخذ و ما نهى عنه انتهي ” [ اخرجة مسلم ] .



امه الاسلام : من الغش الواقع اليوم ،

وهو اعظم الغش ،

واضرة على الانسان و المجتمعات و البيوتات ،

التفريط فامانه الاسرة ،

من زوجه و اولاد ،

فهذه هي الخيانة التي حذر منها الشرع ،

وهذا هو الغش المحرم الذي اشار الية الدين الحنيف ،

ولهذا قال صلى الله عليه و سلم : ” ما من عبد يسترعية الله رعيه يموت يوم يموت و هو غاش لرعيتة الا حرم الله عليه الجنه ” [ متفق عليه ] ،

فكم هم الاولياء الذين خانوا الله و رسولة ،

وخانوا اماناتهم و هم يعلمون ،

وذلك بادخال و سائل الفساد الى بيوتهم ،

من اطباق فضائيه و انترنت ،

ومجلات خليعه ما جنه فاضحه ،

الا و ان مقال الفضائيات و الانترنت لهو مقال جدير بان يوضع نصب الاعين ،

ويصبح اطروحه العلماء ،

ومناقشه الدعاه و الاولياء ،

لما تسببة من تفش للجريمة ،

ووقوع فالرذيله ،

والاحداث و الوقائع شاهده على تحريم الفضائيات و الانترنت ،

فكم من اسرة مزق عفافها ،

وذهب حياؤها ،

وكم من بيت =تفككت روابط الموده بين اهلة ،

وكم هم صرعي الانترنت الذين نشاهدهم اليوم ،

وكم هي الماسى و الالام ،

والاحزان و الاسقام ،

التى تحيط بمجتمعات المسلمين من جراء تلك الفضائيات و الانترنت ،

فهي و سائل هدامه ،

لا خير بها ،

ولا جدوى منها ،

لقد خطط الاعداء كثيرا ،

ودرسوا مليا ،

من اجل ايقاع المسلمين فقاع الخنا ،

وفاحشه الزنا ،

وياعجبا لامر المسلمين اليوم ،

عرفوا الباطل فاتبعوة ،

وادركوا الخطر فاقتحموة ،

انهم كالجنادب تتهافت على النار ،

فسبحان الله العظيم الحليم ،

هل من عوده صادقه للدين ،

وهل من تمسك بالكتابين .

فالويل للاولياء من رب الارض و السماء ،

قال صلى الله عليه و سلم : ” اذا جمع الله الاولين و الاخرين يوم القيامه يرفع لكل غادر لواء يعرف فيه ،

فيقال هذي غدره فلان ” [ رواة البخارى ] .

امه الاسلام : شباب الارصفه و المخدرات ،

اطفال التسكع و السهرات ،

البنات الخراجات و الولاجات ،

النساء اللاتى يسرحن و يمرحن فالشوارع و الاسواق ،

اليس لاولئك الناس رجالا و اباء يقومون على مصالحهم ،

ويخطمون زمام امورهم ،

ام انهم خلقوا بلا راع و لا مسؤول ،

فاتقوا الله ايها الاباء فامانه الابناء و البنات و الزوجات ،

فانتم عنهم مسؤولون ،

وبشانهم يوم القيامه موقوفون ،

قال تعالى : ” و قفوهم انهم مسؤولون ” ،

فاحذر ايها الاب العاقل ان تتفاجا يوم القيامه بان اهلك خصماؤك ،

الم تسمع قول الله تعالى : ” يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم و الادكم عدوا لكم فاحذروهم ” ،

فسيقفون خصما و ندا لك يوم القيامه ،

اذا و قفت بين يدى الجبار سبحانة ،

يقولون : لم يامرنا ،

ولم ينهنا ،

ولم يمنعنا ،

فماذا عساك تقول فلحن القول ،

وبماذا سترد فيوم تنكشف به الاستار و السرائر .

ايها المسلمون : و ان من اعظم الامانه ،

الامانه التي تكون بين الرجل و زوجتة ،

فلا تفشى له سرا ،

ولا يطلع لها مخفيا ،

قال صلى الله عليه و سلم : ” ان من اعظم الامانه عند الله يوم القيامه : الرجل يفضى الى امراتة و تفضى الية ،

ثم ينشر سرها ” [ رواة مسلم ] ،

فيحرم على الزوج و الزوجه ان ينشرا سرهما و ما يجرى بينهما من علاقات زوجية لغيرهما ،

ولو على سبيل المزاح .

فقد سد الشارع الكريم ذلك الباب ،

درءا لما ربما يحصل به من شرور و فتن ،

وبلايا و محن .



معاشر المسلمين : الا و ان من اعظم الامانه ،

تلك الامانه التي انيطت بالقضاه و المعلمين ،

من القيام فيها احلى قيام ،

ورعايتها اعظم رعايه ،

فالخصوم امانه فاعناق القضاه ،

والطلاب امانه فرقاب المعلمين ،

فليرع جميع امانتة ،

وليحذر من الخيانة ،

او الغدر و النكوص على الاعقاب فالويل بعدها الويل لمن فرط فامانتة ،

فقد اخرج الامام احمد فمسندة من حديث عائشه رضى الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ” لياتين على القاضى العدل يوم القيامه ساعة يتمني انه لم يقض بين اثنين فتمره قط ” ،

فاعدلوا بين الخصوم ،

وارعوا حقوق الطلاب ،

بكل صدق و امانه ،

فالامر اخطر مما يتصور ،

وافظع مما يتوقع .



بارك الله لى و لكم فالقران العظيم ،

ونفعنى و اياكم بما به من الايات و الذكر الحكيم ،

اقول قولى ذلك و استغفر الله لى و لكم من جميع ذنب فاستغفروة و توبوا الية انه هو الغفور الرحيم .

——————–

الحمد لله ناصر المستضعفين ،

وقاهر الظالمين ،

واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له ،

ولى المؤمنين الصادقين ،

ولا عدوان الا على المجرمين ،

واشهد ان محمدا عبدة و رسولة النبى الامين ،

صلي الله عليه و على الة و اصحابة الغر المحجلين ،

وعلي التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .

.
.
اما بعد :


فاتقوا الله عباد الله ،

واعلموا ان الامانه من ابرز اخلاق الرسل عليهم الصلاة و السلام ،

فنوح و هود و صالح و لوط و شعيب يخبرنا الله عز و جل فسورة الشعراء ان جميع واحد منهم ربما قال لقومة : ” انني لكم رسول امين ” ،

ورسولنا محمد صلى الله عليه و سلم امين الله فالارض على الرساله ،

فهو الذي يبلغ عن ربة ذلك الدين العظيم ،

وقد كان مشهورا بالامانه فقومة قبل الرساله ،

فقد كانوا يلقبونة ( محمد الامين ) ،

وجبريل عليه السلام امين و حى السماء ،

فقد و صفة الله بذلك فقوله تعالى : ” و انه لتنزيل رب العالمين * نزل فيه الروح الامين * على قلبك لتكون من المنذرين ” ،

فامر الامانه عظيم ،

وخطر التفريط بها جسيم ،

فعن ابي هريره رضى الله عنه ،

عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ” ايه المنافق ثلاث : اذا حدث كذب ،

واذا و عد اخلف ،

واذا ائتمن خان ” [ رواة البخارى و مسلم ] ،

فاى فوز ،

واى نجاه ،

واى نصر يرجوة المسلم عندما يتعامل مع اخوانة المسلمين ،

بالخيانة ،

وعدم الامانه ،

بل بالكذب و الغش و التدليس و السرقه ،

ان التفريط فالامانه ،

وصمه عار فجبين المفرط ،

ووسام ذل و خيانة ،

يحيط بعنقة ،

واى خساره اعظم من ان يصبح المسلم فعداد المنافقين ،

لقد اشار النبى صلى الله عليه و سلم الى ان المفرط فالامانه ،

والخائن بها هو فعداد المنافقين الذين توعدهم الله تعالى باقسي العقوبه ،

واسفل مكان فالنار ،

فقال تعالى : ” ان المنافقين فالدرك الاسفل من النار و لن تجد لهم نصيرا ” فاحذروا عباد الله من سوء العاقبه ،

وخطر الخيانة و الكذب على المسلمين ،

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” اد الامانه الى من ائتمنك ،

ولا تخن من خانك ” [ اخرجة ابو داود و صححة الارنؤوط فجامع الاصول ] .

عباد الله : ان الله تعالى امركم بامر بدا به بنفسة المتعالى بعظمتة و مجدة ،

وثني بملائكتة الكرام مسبحه بقدسة ،

وثلث بكم معاشر المسلمين من جنة و انسة ،

فقال جل من قائل سبحانة : ” ان الله و ملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه و سلموا تسليما ” ،

اللهم صل و سلم و زد و بارك على صاحب الوجة الانور ،

والجبين الازهر ،

والقلب الاطهر ،

نبينا و حبيبنا و قدوتنا الى الخير محمد ابن عبدالله ،

وعلي خلفائة الاربعه الراشدين المهديين ،

ابي بكر و عمر و عثمان و على ،

وعن سائر الصحابه اجمعين ،

والتابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين ،

وعنا معهم بمنك و كرمك يا اكرم الاكرمين ،

اللهم اعز الاسلام و المسلمين ،

واذل الشرك و المشركين ،
ودمر اعداء الدين ،

واجعل ذلك البلد امنا مطمئنا و سائر بلاد المسلمين ،

اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعة ،

وارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابة ،

اللهم حبب الينا الايمان و زينة فقلوبنا و كرة الينا الكفر و الفسوق و العصيان ،

واجعلنا من الراشدين ،

اللهم اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل فقلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ،

اللهم انصر المجاهدين فسبيلك فكل مكان ،

اللهم انصرهم على عدوك و عدوهم يا ذا الجلال و الاكرام يا ذا الطول و الانعام ،

اللهم يا قوي يا عزيز ،

يا جبار السموات و الارض ،

اللهم قاتل الكفره الفجره من اليهود و النصاري و الشيوعيين و الرافضه و العلمانيين الذي يحاربون اولياءك ،

ويدينون بغير دينك ،

اللهم ادر الدائره عليهم ،

واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم ،

اللهم اجعل كيدهم بينهم ،

اللهم انزل عليهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين ،

اللهم اهلكهم بالقحط و السنين ،

يا من لا يعجزة شيء فالارض و لا فالسماء ،

اللهم انا نسالك الجنه و ما قرب اليها من قول و عمل ،

ونعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول و عمل ،

اللهم و فق و لى امرنا بتوفيقك ،

وايدة بتاييدك و اجعل عملة فرضاك ،

اللهم ارزقة البطانه الصالحه الناصحة التي تدلة على الخير و تعينة عليه ،

اللهم افضح بطانه السوء الخائنه لدية ،

يا رب العالمين ،

ربنا اتنا فالدنيا حسنه و فالاخره حسنه و قنا عذاب النار ،

وادخلنا الجنه مع الابرار ،

اللهم اغفر لنا ما قدمنا و ما اخرنا ،

وما اعلنا و ما اسررنا ،

وما انت اعلم فيه منا ،

انت المقدم و انت المؤخر ،

لا الة الا انت .

سبحان ربك رب العزه عما يصفون ،

وسلام على المرسلين ،

والحمد لله رب العالمين ،

واقم الصلاة ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر و لذكر الله اكبر و الله يعلم ما تصنعون .

  • دعاء الى الله لمن ضاعت امانته
  • خطبة الأمانة
  • خطبة الجمعة عن الامانة
  • خطبة الجمعة عن خيانة الامانة
  • خطبة عن أداء الأمانة
  • خطبة عن الامانة
  • خطبة عن الامانة مختصرة


خطبة الجمعة عن الامانة