دعاء على الظالم

دعاء على الظالم a1996d971cd680633a6ed0fe6dc84583

الظلم هو عكس العدل او غيابه،
وقال الله فيما رواة رسول الله فالحديث القدسي: { يا عبادى انني حرمت الظلم على نفسي،
وجعلتة بينكم محرما،
فلا تظالموا} [رواة مسلم].
ومن ذلك الحديث يتبين لنا بشاعه الظلم فالاسلام؛
فحرمة الله تعالى على نفسه،
وامرنا الا نظلم احدا فهذه الدنيا

وعن سيدنا محمد قال: { من ظلم قيد شبر من الارض طوقة من سبع ارضين } [متفق عليه]،
وقد يسال السائل هل يجوز الدعاء على الظالم؟
او هل يجب الدعاء للظالم بالهدايه ؟

الحكم الشرعى للدعاء على الظالم


اجتمع العلماء على ان الدعاء على الظالم جائز شرعا،
وهو من حق المظلوم،
ولكن يفضل الصفح و الدعاء للظالم بالهداية،
ولسيدنا محمد اسوه حسنه فهذا،
ولا يجوز التعدى فالدعاء على الظالم كان يظلمك احد باكل مبلغ بسيط من المال او ما شابة و تدعو على ذلك الشخص بالموت او على نحو ذلك،
فهنا يكون نوعا من التعدى و المكابره فالدعاء،
وطلب ما هو اكبر من ظلمك،
فيفضل الدعاء عليه و ترك العقاب لله سبحانة و تعالى؛
فهو العادل و الاعلم بحالك منك.
فقال سبحانة و تعالى: “(ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )

ويذكر ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم دعا على الذين غرروا باصحابة من قبائل رعل و ذكوان و بنى لحيان و عصية،
وروي البخارى فصحيحة انه عليه السلام دعا عليهم ثلاثين صباحا.
ولهذا لا باس ان يناجى جميع شخص ظلم ربة بذكر بعض الادعية.

ادعية على الظالمين


يا رب اغلقت الابواب الا بابك،
وانقطعت الاسباب الا اليك،
ولا حول و لا قوه الا بك


يا رب اللهم انني و من ظلمنى من عبيدك،
نواصينا بيدك،
تعلم مستقرنا و مستودعنا،
وتعلم منقلبنا و مثوانا،
وسرنا و علانيتنا،
وتطلع على نياتنا،
وتحيط بضمائرنا،
علمك بما نبدية كعلمك بما نخفيه،
ومعرفتك بما نبطنة كمعرفتك بما نظهره،
ولا ينطوى عليك شيء من امورنا،
ولا يستتر دونك حال من احوالنا،
ولا لنا منك معقل يحصننا،
ولا حرز يحرزنا،
ولا هارب يفوتك منا.


اللهم ان الظالم مهما كان سلطانة لا يمتنع منك فسبحانك انت مدركة اينما سلك،
وقادر عليه اينما لجا،
فمعاذ المظلوم بك،
وتوكل المقهور عليك.


اللهم انني استغيث بك بعدما خذلنى جميع مغيث من البشر،
واستصرخك اذ قعد عنى جميع نصير من عبادك،
واطرق بابك بعدما اغلقت الابواب المرجوة،
اللهم انك تعلم ما حل بى قبل ان اشكوة اليك،
فلك الحمد سميعا بصيرا لطيفا قديرا.


يا رب ها انا ذا يا ربي،
مغلوب مبغى على مظلوم،
قد قل صبرى و ضاقت حيلتي،
وانغلقت على المذاهب الا اليك،
وانسدت على الجهات الا جهتك،
والتبست على امورى فدفع مكروهة عني،
واشتبهت على الاراء فازاله ظلمه،
وخذلنى من استنصرتة من عبادك،
واسلمنى من تعلقت فيه من خلقك،
فاستشرت نصيحى فاشار على بالرغبه اليك،
واسترشدت دليلى فلم يدلنى الا عليك،
فرجعت اليك يا مولاى صاغرا راغما مستكينا،
عالما انه لا فرج الا عندك،
ولا خلاص لى الا بك،
انتجز و عدك فنصرتي،
واجابه دعائي،
فانك قلت جل جلالك و تقدست اسماؤك: ادعونى استجب لكم،
وانا فاعل ما امرتنى فيه لا منا عليك،
وكيف امن فيه و انت عليه دللتني،
فاستجب لى كما و عدتنى يا من لا يخلف الميعاد .



وانى لاعلم يا رب ان لك يوما تنتقم به من الظالم للمظلوم،
واتيقن ان لك و قتا تاخذ به من الغاصب للمغصوب،
ولا يظهر عن قبضتك احد،
ولا تخاف فوت فائت،
ولكن ضعفي; يبلغ بى الصبر على اناتك و انتظار حلمك،
فقدرتك يا ربى فوق جميع قدرة،
وسلطانك غالب على جميع سلطان،
ومعاد جميع احد اليك و ان امهلته،
ورجوع جميع ظالم اليك و ان انظرته.


يا رب انني احب العفو لانك تحب العفو،
فان كان فقضائك النافذ و قدرتك الماضيه ان ينيب او يتوب،
او يرجع عن ظلمى او يكف مكروهة عني،
وينتقل عن عظيم ما ظلمنى به،
فاوقع هذا فقلبة الساعة الساعة و تب عليه و اعف عنه يا كريم.


يا رب ان كان فعلمك فيه غير ذلك،
من مقام على ظلمي،
فاسالك يا ناصر المظلوم المبغى عليه اجابه دعوتي،
فخذة من ما منه اخذ عزيز مقتدر،
وافجئة فغفلته،
مفاجاه مليك منتصر،
واسلبة نعمتة و سلطانه،
واعرة من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر،
وانزع عنه سربال عزك الذي لم يجازة بالاحسان،
واقصمة يا قاصم الجبابرة،
واهلكة يا مهلك القرون الخالية،
واخذلة يا خاذل الفئات الباغية.


اللهم ارغم انفه،
وعجل حتفه،
ولا تجعل له قوه الا قصمتها،
ولا كلمه مجتمعه الا فرقتها،
ولا قائمة علو الا و ضعتها،
ولا ركنا الا و هنته،
ولا سببا الا قطعتة .



يا رب اللهم عليك بمن ظلمني،
اللهم خيب امله،
وازل ظلمه،
واجعل شغلة فبدنه،
ولا تفكة من حزنه،
وصير كيدة فضلال،
وامرة الى زوال،
ونعمتة الى انتقال،
وسلطانة فاضمحلال،
وامتة بغيظة اذا امته،
وابقة لحزنة ان ابقيته،
وقنى شر سطوتة و عداوته،
فانك اشد باسا و اشد تنكيلا.


يا رب ان الظالم جمع جميع قوتة و طغيانه،
وانا عبدك جمعت له ما استطعت من الدعاء،
يا رب فاستجب لدعوه عبيدك المظلوم و انصرنى فانك يا كريم قلت لدعوه المظلوم بعزتى و جلالى لانصرنك و لو بعد حين.

  • دعاء للظالم


دعاء على الظالم