ذاكرة الجسد احلام مستغانمي

ذاكرة الجسد احلام مستغانمي imgres65

 

 

 

 

كيف انت..
يسالنى جار و يمضى للصلاة.
فيجيبة حال لسانى بعبارات مقتضبة،
ويمضى فالسؤال عنك.


كيف انا؟


انا ما فعلتة بى سيدتي..
فكيف انت ياامرأة كساها حنينى جنونا،
واذا فيها تاخذ تدريجيا،
ملامح مدينه و تضاريس و طن.


واذا بى اسكنها فغفله من الزمن،
وكانى اسكن غرف ذاكرتى المغلقه من سنين.


كيف حالك؟


يا شجره توت تلبس الحداد و راثيا جميع موسم.
يا قسنطينيه الاثواب..


يا قسنطينيه الحب..
والافراح و الاحزان و الاحباب.
اجيبى اين تكونين الان؟.


__________

فالجوع الى الحنان،
شعور مخيف و موجع،
يظل ينخر فيك من الداخل و يلازمك حتي ياتى عليك بكيفية او باخرى.


__________

كانت تلك اول مره سمعت بها اسمك..
سمعتة و انا فلحظه نزيف بين الموت و الحياة،
فتعلقت فغيبوبتى بحروفه،
كما يتعلق محموم فلحظه هذيان بكلمة..


كما يتعلق رسول بوصيه يخاف ان تضيع منه..
كما يتعلق غريب بحبال الحلم.


بين الف الالم و ميم المتعه كان اسمك.
تشطرة حاء الحرقة..
ولام التحذير.


__________

قصة فرعية،
كتبت مسبقا و حولت مسار حياتي بعد عمر باكمله،
بحكم شيء ربما يصبح اسمه القدر،
وقد يصبح العشق الجنوني..


ذاك الذي يفاجئنا من حيث لا نتوقع،
متجاهلا جميع مبادئنا و قيمنا السابقة.


والذى ياتى كذا متاخرا..
فى تلك اللحظه التي لا نعود ننتظر بها شيئا؛
واذا فيه يقلب فينا جميع شيء.


__________

لست من الحماقه لاقول اننى احببتك من النظره الاولى.
يمكننى ان اقول اننى احببتك،
ما قبل النظره الاولى.


كان فيك شيء ما اعرفه.
شيء ما يشدنى الى ملامحك المحببه الى مسبقا،
وكاننى احببت يوما امرأة تشبهك.
او كاننى كنت مستعدا منذ الازل لاحب امرأة تشبهك تماما.


__________

الفن هو جميع ما يهزنا..
وليس بالضروره جميع ما نفهمه!


__________

وحدة المثقف يعيد النظر فنفسة جميع يوم،
ويعيد النظر فعلاقتة مع العالم و مع الحاجات كلما تغير شيء فحياته.


__________

كان فعينيك دعوه لشيء ما ..


كان فيهما و عد غامض بقصة ما ..


كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب..
وربما نظره اعتذار مسبقه عن جميع ما سيحل بى من كوارث بعد هذا بسببهما.


__________

فلا احلى من ان تلتقى بضدك،
فذلك و حدة قادر على ان يجعلك تكتشف نفسك.


__________

كانت تقول: “ينبغى الا نقتل علاقتنا بالعادة”،
ولهذا اجهدت نفسي حتي لا اتعود عليها،
وان اكتفى بان اكون سعيدا عندما تاتي،
وان انسي انها مرت من هنا عندما ترحل.


__________

كنت تتقدمين نحوي،
وكان الزمن يتوقف انبهارا بك.


وكان الحب الذي تجاهلنى كثيرا قبل هذا اليوم..
قد قرر اخيرا ان يهبنى اكثر قصصة جنونا..


__________

اخاف السعادة عندما تصبح اقامه جبرية.
هناك سجون لم تخلق للشعراء.


__________

اكرة ان يحولنى مجرد كرسى اجلس عليه الى شخص احدث لا يشبهني.


__________

كيف ممكن لانسان يائس فارغ،
وغارق فمشكلات يومية تافهة،
ذى عقليه متخلفه عن العالم بعشرات السنين،
ان يبنى و طنا،
او يقوم باى ثوره صناعيه او زراعية،
او اي ثوره اخرى؟


__________

ولكن الدوار هو العشق،
هو الوقوف على حافه السقوط الذي لا يقاوم،
هو التفرج على العالم من نقطه شاهقه للخوف،
هو شحنه من الانفعالات و الاحاسيس المتناقضة،
التى تجذبك للاسفل و الاعلي فو قت واحد،
لان السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتين!
ان ارسم لك جسرا شامخا كهذا،
يعني انني اعترف لك انك دواري..


__________

نحن لا نشفي من ذاكرتنا..
ولهذا نحن نرسم..
ولهذا نحن نكتب..
ولهذا يموت بعضنا ايضا.


__________

جاء عيد الحب اذن..


فيا عيدى و فجيعتي،
وحبى و كراهيتي،
ونسيانى و ذاكرتي،
كل عيد و انت جميع هذا..


للحب عيد اذن..
يحتفل فيه المحبون و العشاق،
ويتبادلون به البطاقات و الاشواق،
فاين عيد النسيان سيدتي؟


__________

نغادر الوطن،
محملين بحقائب نحشر بها ما فخزائننا من عمر.
ما فادراجنا من اوراق..


نحشر البوم صورنا،
كتبا احببناها،
وهدايا لها ذكرى..


نحشر و جوة من احببنا..
عيون من احبونا..
رسائل كتبت لنا..
وثانية كنا كتبناها..


اخر نظره لجاره عجوز ربما لا نراها،
قبله على خد صغير سيكبر بعدنا،
دمعه على وطن ربما لا نعود اليه.


نحمل الوطن اثاثا لغربتنا،
ننسي عندما يضعها الوطن عند بابه،
عندما يغلق قلبة فو جهنا،
دون ان يلقى نظره على حقائبنا،
دون ان يستوقفة دمعنا..
ننسي ان نسالة من سيؤثثة بعدنا.


وعندما نعود اليه..
نعود بحقائب الحنين..
وحفنه احلام فقط..


__________

تشرع مضيفه باب الطائرة،
ولا تنتبة الى انها تشرع معه القلب على مصراعيه.
فمن يوقف نزيف الذاكره الان؟


من سيقدر على اغلاق شباك الحنين،
من سيقف فو جة الرياح المضادة،
ليرفع الخمار عن و جة هذي المدينة..
وينظر الى عينها دون بكاء.


__________

كانت الاشارات المكتوبة بالعربية،
وبعض الصور الرسمية،
وكل تلك الوجوة المتشابهه السمراء،
تؤكد لى اننى اخيرا اقف و جها لوجة مع الوطن.
وتشعرنى بغربه من نوع احدث تنفرد فيها المطارات العربية.


__________

هذه المدينه الوطن،
التى تدخل المخبرين و اصحاب الاكتاف العريضه و الايدى القذره من ابوابها الشرفية..
وتدخلنى مع طوابير الغرباء و تجار الشنطة..
والبؤساء.


اتعرفني..
هى التي تتامل جوازى بامعان..
وتنسي ان تتاملني؟


__________

ها هو الوطن الذي استبدلتة بامي يوما.
كنت اعتقد انه و حدة قادر على شفائى من عقده الطفولة،
من يتمى و من ذلي.


اليوم..
بعد جميع ذلك العمر،
وبعد اكثر من صدمه و اكثر من جرح،
ادرى ان هنالك يتم الاوطان ايضا.
هنالك مذله الاوطان،
ظلمها و قسوتها،
هنالك جبروتها و انانيتها.


هنالك اوطان لا امومه لها..
اوطان شبيهه بالاباء.


__________

هذه هي قسنطينة..


مدينه لا يهمها غير نظره الاخرين لها،
تحرص على صيتها خوفا من القيل و القال الذي تمارسة بتفوق.
وتشترى شرفها بالدم تارة..
والبعد و الهجره تاره اخرى.


__________

نحن متعبون.
اهلكتنا هموم الحياة اليومية المعقده التي تحتاج دائما الى و ساطه لحل تفاصيلها العادية.
فكيف تريد ان نفكر فحاجات اخرى،
عن اي حياة ثقافيه تتحدث؟
نحن همنا الحياة لاغير..
وما عدا ذلك ترف.
لقد تحولنا الى امه من النمل،
تبحث عن قوتها و جحر تختبئ به مع اولادها لا اكثر..


__________

امام جميع القنصليات الاجنبية تقف طوابير موتانا،
تطالب بتاشيره حياة خارج الوطن.


دار التاريخ و انقلبت الادوار.
اصبحت فرنسا هي التي ترفضنا،
واصبح الحصول على “فيزا” اليها و لو لايام..
هو “المحال من الطلب”!


لم نمت ظلما..
متنا قهرا.
فوحدها الاهانات تقتل الشعوب.


__________

لو تدرى لذه ان تمشي فشارع مرفوع الراس،
ان تقابل اي شخص بسيط او هام جدا،
دون ان تشعر بالخجل.


__________


ذاكرة الجسد احلام مستغانمي