روايات احلام الجديدة

روايات احلام الجديدة a43f1836b9f37a9bf98cffb670e07269

حزن فالذاكرة

الفصل الاول


كانت ايف ربما غلبها النعاس امام النار انزلق الكتاب الذي كانت تقروءة من


بين اصابعها و سقط على السجاده الصوفيه البيضاء التي كانت تشبة ارضيه من الثلج.كانت تنام كانها طفلة مجهده بعد مسبقه عدو طويلة.
شعرها ذو اللون الفاتح ينسدل بطول ذراعها المتدليه فكسل خارج الاريكه فستانها النى الفاتح يتناسب مع رشاقه قوامها رقيقه كانت هذي هي الصفه الاولي التي يفكر بها من يراها لاول مره انها تشبة اميره الاحلام و لكن حلمها ربما يتحول الى كابوس من لحظه الى ثانية ……طرق الباب طرقه خفيفه فانتفضت دخلت سيده فحوالى الستين تدفع طاوله صغار عليها طقم شاى قالت ايف و هي تنهض :اوة نانى لا يجب ان ازعجك و استنشقت الورده ياالهى كم هي رائعة …..
قالت نانى :انها اولي الوردات التي تفتحت فالحديقه خرجت فالصباح و قطفتها من اجلك.
قالت ايف :كم انت لطيفة!لن اعرف ابدا ان اشكرك على جميع ما تفعلينة من اجلى …….
ان ما افعلة امر طبيعي الست زوجه ادجار ………..اذن!منتديات ليلاسكانت هذي العبارات تحمل جميع معاني الحنان و الحب الموجوده فالعلم .
لقد كانت نانى كما ينادونهامنذ اكثر من ثلاثين سنه مربيه ادجار الابن الوحيد لزوجين ثريين للغايه عندما اصبح الطفل صبيا و لم يعد بحاجة الى مربيه كان عليها ان ترحل .

ولكن لحزن هذي السيده الطيبه ان تترك الطفل الذي احبتة كثيراوالياس الذي شعر فيه ادجار عندما اخبروة برحيل مرضعتة لقد تم توظيفهاكمربيةولم تترك المنزلالذ اعتبرتة بيتها اليوم و ربما مرت السنون و ربما اصبح الرجل الشاب شريك و الدة اللامع كانت لاتزال هنامديرةمنزل الطفلالذى ارضعتة و ربتة قديما ………..سالتها:هل ريدين معلقه ام اثنين من السكر ؟

اننى لا اتذكر.هذا……….
هذه الذاكره الملعونة.ارتسمتعلي شفتي ايف ابتسامه حزينه و ساحرةتوقفت عن الحديث بينما احمرت و جنتاها.ارتسمت على شفتي ايف ابتسامه حزينه و ساحرة-لاعليك يا نانى لاتقلقى بشان جمله تعتبرينها غير لائقه ….لن ترد ذاكرتك ذاكرتى .
هزت راسها و استطردت :انت طيبه جدا جدا معى يا نانى و على الرغممن هذا لم يقدم لك ادجار ايه هديه عندما اصطحب اليك زوجتة ….ترددت قليلا بعدها اكملت بصوت خافت لايكاد يسمع :….مريضه بفقدان الذاكره .
الامر الذي يثير التعجب هو ان ذاكره ايف لن تعود الا قبل ان تمضى سنه او تكاد.انهاتذكر جيدا الايام التي قضتها فالمستشفي و جميع ما حدث بعد هذا لكن ما قبل هذا كان بالنسبة لها ثقبا اسود اي العدم!
-ماذا حدث؟
البروفيسور سولية هو الطبيب الذي يعالجها اخبرها بان ظابط شرطة راها تسير على غير هدى فشارع سان جيرمان .
وكان ربما و جد سلوكها غريبا جدا جدا فقادها الى المستشفي دون ان تبدى اي مقاومه .
فى حقيبه المجهوله الانيقه كانت هنالك بطاقة شخصيه باسم ايف ريجان مولوده فباريس ف24ايار 1960غير متزوجه متزوجه تسكن ف84شارع سبونتينى .

فى مكتب استقبال المستشفي قال ضابط الشرطة و هو رجل طيب :عندما و جدت هذي الانسه تسير فالشارع على غير هدي علمت على الفور انها غير طبيعية ,
اتصلت بالعنوان الموضح …..ولكن اسرتها لم تعد تسكن هنالك .
اذ و جدت اجانب……وعندماوجدت انها فكامل و عيها فضلت ان اسلمها لكم .
تم توجيهها على الفور الى القسم النفسي للبروفيسورسوليية الذي اهتم بهذه الفتاة ذات الجمال النادر و التي لم يخرج عليها اي اضطراب نفسي سوي فقدانها الكامل للذاكره .
دون انتظار النتائج التي سينتهى اليها تحقيق الشرطة للعثور على اسرة ايف توجة الطبيب بنفسة الى العنوان الشار الية فالبطاقة الشخصيه معتقدا بانه سيذهب اسرع من قسم الشرطة .
للاسف كان البيت رقم 84 فشارع سبونتينى منزلا انيقا يسكنة اجانب-دبلوماسيون يقيمون سته اشهر او سنه بعدها يرحلون بالاضافه الى ان المديره كانت تسلمت عملها فالمنزل منذ سته اشهر فقط مما جعلها لا تستطيع ان تمدة باى معلومات و بالبحث فالسجلات و جد انالسيد و السيده ريجانبدون شك و ال الفتاة الشابه اللذين كانا ربما استاجرا الشقه مدة سته اشهر سنه 1977 بعدها رحلا دون ان يتركا اي عنوان احدث للاتصال بهما.فقط هي الشرطة هي التي تستطيع الان ان تجد عائلة الفتاة الشابه …ولكن كم سيستغرق ذلك من الوقت ؟
تم نشر صور للفتاة فاقده الذاكره فالصحف و لكن دون دون جدوى .
لم يتقدم احد ليعلن معرفتة فيها ,
كان عائلتهاقد اختفت فنفس الوقت الذي فقدت به ذاكرتها .
كان البروفيسور سوليية الذي زاد تعلقة بالفتاة اكثر فاكثر لرقتها و ذكائها اللذين ينمان عن انتمائها لوسط كريم ,
اذكان متفائلا فبداية الامر .
قال لايف :بدون شك ربما يصبح و الداك ربما رحلا الى الريف او الى خارج البلاد .
طبعا لن تتاخر الشره فالعثور عليهما .

وعلي ايه حال انا متاكد من انك ستسترجعين ذاكرتك قبل هذا !
حالات فقدان الذاكره كثيرة الحدوث اكثر مما يتوقع الانسان ……..ولكنها تستمر بضعه ايام فالحد الاقصي .
ومن النادر جدا جدا ان تستمر لاكثر من اسبوعين!!سترين ذات صباح ستستيقضين و ربما عادت اليك الذاكره بالكامل .
علي العكس من العبارات مفرطه التفاؤل التي ساقها الطبيب مرت الايام .
ثم الاسابيع دون اي تحسن .

ان حالة الفتاة فاقده الذاكره تنتمى الى تلك الحالات النادره جدا جدا ,
حيث يبدو ان الذاكره لاتريد ان تعود ابدا .
.ومن ناحيتها لم تستطيع الشرطة التوصل لاى اثر لاسرتها .
كان الدكتور سوليية و هو فالستين من عمرة تقريبا ربما اخذ بشيء من الاعجاب الابوى تجاة الفتاة الشابه الرائعة جدا جدا .
لقد قال ذات يوم لحفيدة ادجار دو بوليو :-انها رائعة جدا جدا كانها حوريه لست ادرى ماذا افعل ؟
!من الجرم تركها فالمستشفي كانها سجينه بعد بضعه ايام عندما كانت ايف تتنزة حزينه فحديقه المستشفي رات امامها البروفيسور سوليية .
قال و هو يدفعها برفق نحو السيارة :-هيا ساخطفك يا صغيرتى !
ساصطحبك للغداء فالمطعم معى و حفيدى .
سيحرك ذلك افكارك ,

ومن يعرف قد يوقظ شيئا ما فنفسككانت ايف تعرف انها طوال حياتها ستتذكر اللحظه التي رات بها ادجارلاول مره ….بينما انها كانت تتصور انها ستتغدي مع شاب حالتها ربما جذبت اهتمامة ,

وجدت نفسها امام رجل فالثلاثين من عمرة له قوام رياضى انيق للغايه كان ادجار مثالا لبرجوازى كبير و رجل اعمال ناجح ,
وكانت ملامحة حاده و رائعة مفعمه بالحيوية و الروحانيه و العمق الانسانى لاول مره منذ شهرين تبتسم الفتاة الشابه بل تضحك لانها و لاول مره كذلك و جدت رجلا يهتم بالانثى التي بداخلها و ليس بالمريضه .
ولقد سعد البروفيسور كثيرا لهذا التحول الذي طرا على من يطلق عليها طفلتى الصغيرةفى نهاية الغداء صمت ادجار فجاه نظر مفكرا الى الوجة الرائع الذي يبتسم له .
همس كانة يحدث نفسة :-ايف كم يناسبك ذلك الاسم ……اسم بريء و رائع فهو اسم اول امرأة على الارض ردد: ايف …… و نظر الى عيني الفتاة التي ضربت اهدابها موافقه على ما قال و بدورها و بكيفية طفوليه بدات تكتشف اسمها هامسه فيه و على شفتيها ابتسامه اضاءت و جهها كان شعاع الشمس ربما لمسة انها لم تعد امرأة مجهوله ,

او رقما فالمستشفي ,

لقد اصبح ذلك الاسم اسما لها لان رجلا نطقة ………..فى المساء عندما خلدت للنوم همست من جديدايف كانت تعرف انها ستتذكر دائما الرجل الذي اعادها لاول مره لانها لاتستطيع ان تتذكر اذا كان هنالك اخرون لهااسمها الذي نسيتة كان هذا ميلادا جديدا !
وبشيء من الحزن فكرت فانها لن تري ادجار مره ثانية بدون شك .
لكن على عكس ما كانت تخشاة فبعد ثمان و اربعين ساعة كانا ربما تقابلا .

بعد اذن البروفيسور سوليية الذي فكر فان اتسريه عن نفس ايف هي جزء من علاجها جاء ادجار ليصطحبها للغداء و ما لم يتوقعة الطبيب هو ما حدث فذلك اليوم .

قال ادجار مقترحا ما رايك فالغداء فمطعم ارمنونفيل؟نظر الى ايف ذلك الاسم الذي يعرفة جميع الباريسيون سيمثل لها شيئا ؟
فى الواقع تظاهرت ايف بالتفاعل ,

وهمست كانها تحدث نفسها :-مطعم ارمنونفيل؟
اليس فالغابه ؟
قال ادجار مبتسما :-لم تبتعدى عن الصواب يا ايف ذلك المطعم يوجد و سط غابه بولونى ترددت ثوانى بعدها اضاء و جهها بفرحه طفوليه …….-غابه بولونى ….هذا كذلك لا اجهلة .
امسك ادجار يدها:-اترين انك شيئا فشيئا ستستعيدين تذكر الحاجات ؟
ولانها صدقت فهذا اليوم ان الذاكره ستعود اليها حقا كان ذلك الغداء لحضه سعادة بالنسبة لايف ,

هذا المناخ الانيق الذي احاطها ربما جعلة تشعر بالارتياح مع لطف ادجار و كياستة ,
كل هذا ربما اعطي الفتاة شعورا بالحريه و بالحياة الطبيعية .
كان الخريف ,

والاشجار لونها ذهبى و احمر النحاسى .
فى بطء سار الشابان بعد الغداء فالممرات حيث كانت تطا اقدامهما الاوراق الميته الساقطه على الارض .
فجاه توقف ادجار عن السير بعدها التفت الى الفتاة الشابه و بدا على و جة تعبير غريب …قال:هل تعرفين يا ايف اننى اشعر بشعور غريب ؟
شيء كنت انكرة منذ اربعه ايام ,

لم يكن من الممكن ان يحدث لى .

هز ادجار راسة و ما ل عاي الفتاة و بحثت فعيناة عن عينيها .

وقال:-الحب من اول نظره …هل ذلك موجود ؟
….منذ اول و هلةرايتك بها احببتك يا ايف .
نظرت الية فدهشه ,

وهي لا تفهم شيئا .
ابتسم و امسك يدها الرقيقةوقال:هل تريدين ان نتزوج ؟

عندئذحدث شيئا لايف لم تستطيع ان تفهمة حتي اليوم ذلك الاعتراف كان ممكن ان تتاثر فيه يحركها او يهز مشاعرمختلفة فنفسها … الا انها نظرت الية نظره عصفور و قع فالفخ .
والشعور الوحيد الذي فجرة فنفسها هو الخوف ,
هذه المخلوقه الجميلة ,
لكن ما الذي استطيع ان اقدمة لها غير هذا ؟
اننى لا استطيع ان القى فيها فالشارع .
اننى اجرب جميع العلاجات الواحد بعد الاخر ,
دون التوصل الى ادني نتيجة .
طبعا هذي الطفلة تحت تاثير صدمه تريد ان تنساها و لكي تنساها نهائيااطفات ذاكرتها هناك حدث نجهلة لم تستطيع تحملة ذلك الحدث ما زال موجودا لكنها الان تجهلة .

 

  • روايات احلام الجديدة


روايات احلام الجديدة