شاركت «اقبح امرأة فالعالم» الاميركيه اليزابيث «ليزي» فيلاسكيز (26 سنة) قبل بضعه ايام فاحد المهرجانات السينمائيه التي اقيمت فاوستن بتكساس،
بهدف الترويج لفيلم و ثائقى يحكى قصتها الملهمة،
مدتة 78 دقيقه و مولتة جمعيه «برايف هارت».
ليزى تعانى منذ و لادتها متلازمه «مارفن»،
وهو مرض خطير ادي الى ضعف عظامها و فقدانها القدره على الرؤية بعينها اليمنى،
كما اضعف جهازها المناعى و تسبب لها بحالة صحية هشة،
وبمظهر سلبى بانفها الحاد و بجلدها الذي تخرج عليه علامات الشيخوخة.
عندما كانت ليزى فال 17،
فوجئت ذات مره و هي تبحث عن اغان على موقع «يوتيوب» بفيديو عنوانة «ابشع امرأة فالعالم» يتضمن صورا لها و تعليقات منها «لا تتكاثري» و «يجب عليك الانتحار»،
كما و صفها البعض بالوحش.
لم تكن تعرف هذي الاميركيه ان صورتها اصبحت ايقونه للاستهزاء و السخرية،
وصار و جهها يجسد «البشاعه المطلقة» بالنسبة الى كثر.
وعلي رغم ان هذي الواقعه ابكتها اشهرا،
عزمت ليزى على تحدى جميع هؤلاء «البلطجية» الذين جهلوا او تجاهلوا اوضاعها الصحية و النفسيه و الجسدية.
لم تجعلها هذي التعليقات السلبيه القاتله تنزوى خوفا من نظره الاخرين،
بل شقت و سط جميع هذي الانتقادات طريقا فريدا لتحقيق احلامها و للتاثير فالناس لمحاوله منعهم من توجية انتقادات مماثله الى اخرين و اعاده الكره معهم لانها شعرت بما ممكن هؤلاء الشعور فيه و علمت مدي الاذي النفسي الذي يلحق بالمنتقدين.
ارادت ليزى ان تبرهن لكل الذين انتقدوها و شتموها و دعوها الى قتل نفسها «انقاذا للبشرية» انها مثلهم و اروع منهم حتى.
فتخرجت من جامعة تكساس و حصلت على شهاده فالاتصالات و اصبحت كاتبه و اصدرت كتابا عنوانة «كن جميلا… كن انت»،
يتناول حياتها بحلوها و مرها و جميع المراحل التي مرت فيها و جعلت منها قويه بما به الكفايه لمحاربه «البلطجة»،
وارادت منه ان يصبح ملهما و يحض المعرضين للاحتقار او السخريه على الوقوف بوجة جميع المنتقدين.
خرجت ليزى من غرفه العجز الى عالم الابداع محوله ضعفها الى قوة.
غيرت المفاهيم و بينت ان لا مستحيل فهذا العالم.
اما الفضل فذلك،
فيعود الى احتقار الاخرين اياها و حطهم من كرامتها.
مقطع من تسع ثوان شوهد اكثر من اربعه ملايين مرة،
كان نقطه البداية التي اطلقتها فرحلتها متحديه جميع الظروف و الصعاب التي علمت انها ستواجهها.
تعتبر ليزى الان من اشهر الوجوة فالعالم و من احسن النساء و اكثرهن الهاما.
فعندما تقف بجسمها النحيل جدا جدا و تلقى المحاضرات على المستمعين الذين ياتون من جميع انحاء العالم ليتعلموا معني الجمال الحقيقي و ياخذون حفنات شجاعه منها لمواجهه العالم الخارجي،
لا يعود احد مهتما بشكلها بل يكون الكل متنبها كى لا يفوتة شيء من عبارات ليزى المؤثره و الملهمة.
وهي كثيرا ما تشدد فهذه المحاضرات على ان يكسر افراد المجتمع القيود التي يفرضها عليهم من حولهم،
بدءا من عدم الاكتراث باراء الاشخاص و عدم الاهتمام بكلماتهم الساخرة.
لن يصبح ذلك الفيلم الوثائقى نهاية لمنجزات ليزى التي يبلغ و زنها 25 كيلوغراما،
فامثال هذي الاميركيه لا يضعون حدودا لتقدمهم فالحياة بل يكونون متعطشين لمزيد من الاعمال و المنجزات التي تثبت للحاقدين انهم اروع منهم و لديهم مقدار من الوعى و الاراده اكثر منهم.
ليزى لن تكون الاخيرة التي تحدت العالم،
فكثر يشبهونها ليس بوجهها الذي «ارعب» اشخاصا و لا بجسدها الذي اثار سخريه اخرين،
بل بارادتها على جعل العالم مكانا افضل.
الحياة
- احلى صورا بل العالم