عمر بن الفارض

 

عمر بن الفارض

ابن الفارض،
هو ابو حفص شرف الدين عمر بن على بن مرشد الحموي،
احد اشهر الشعراء المتصوفين،
وكانت اشعارة غالبها فالعشق الالهى حتي انه لقب ب “سلطان العاشقين”.
والدة من حماه فسوريا،
وهاجر لاحقا الى مصر.

مولدة و نشاته

ولد بمصر سنه 576 ة الموافق 1181م،
ولما شب اشتغل بفقة الشافعية،
واخذ الحديث عن ابن عساكر.
ثم سلك طريق الصوفيه و ما ل الى الزهد.
رحل الى مكه فغير اشهر الحج،
واعتزل فو اد بعيد عنها.
وفى عزلتة تلك نظم معظم اشعارة فالحب الالهي،
حتي عاد الى مصر بعد خمسه عشر عاما.

شعر ابن الفارض

من شعرة قوله:

لم اخل من حسد عليك فلا تضع سهرى بتشييع الخيال المرجف
واسال نجوم الليل هل زار الكرى جفني؟
وكيف يزور من لم يعرف
اعد ذكر من اهوي و لو بملام فان احاديث الحبيب مدامي
كان عذولى بالوصال مبشري و ان كنت لم اطمع برد سلامي
طريح جوي صب جريح جوارح قتيل جفون بالدوام دوامي

ولة ايضا:

ولقد خلوت مع الحبيب و بيننا سر ارق من النسيم اذا سرى
واباح طرفى نظره املتها فغدوت معروفا و كنت منكرا
فدهشت بين جمالة و جلاله وغدا لسان الحال منى مجهرا

ولة ايضا:

قلبي يحدثنى بانك متلفي روحى فداك ،

عرفت ام لم تعرف
لم اقض حق هواك ان كنت الذي لم اقض به اسي و مثلى من يفي
ما لى سوي روحى و باذل نفسه فى حب من يهواة ليس بمسرف
فلئن رضيت فيها فقد اسعفتني يا خيبه المسعي اذا لم تسعف !
يامانعى طيب المنام و ما نحي ثوب السقام فيه و وجدى المتلف
عطفا على رمقى و ما ابقيت لي من جسمي المضني و قلبي المدنف
فالوجد باق و الوصال مماطلي والصبر فان و اللقاء مسوفي
لم اخل من حسد عليك فلا تضع سهرى بتشنيع الخيال المرجف
واسال نجوم الليل هل زار الكرى جفنى و كيف يزور من لم يعرف
لا غرو ان شحت بغمض جفونها عيني و سحت بالدموع الذرف
وبما جري فموقف التوديع من الم النوي شاهدت هول الموقف
ان لم يكن وصل لديك فعد به املى و ما طل ان و عدت و لا تفي
فالمطل منك لدى ان عز الوفا يخلو كوصل من حبيب مسعف

ولة ايضا:

انتم فروضى و نفلي انتم حديثى و شغلي
يا قبلتى فصلاتي اذا و قفت اصلي
جمالكم نصب عيني الية و جهت كلي
وسركم فضميري والقلب طور التجلي
انست فالحى نارا ليلا فبشرت اهلي
فقلت امكثوا فلعلي اجد هداى لعلي
دنوت منها فكانت نار المكلم قبلي
صارت جبالى دكا من هيبه المتجلي
ولاح سر خفي يدرية من كان مثلي
انا الفقير المعنى رقوا لحالى و ذلي

وفاته

توفى سنه 632 ة الموافق 1235م فمصر و دفن بجوار جبل المقطم فمسجدة المشهور


عمر بن الفارض