غسل الفرج

غسل الفرج d01516efaf8bf800d590f594e94f8ab1

السؤال:


فى بداية مرحلة البلوغ تعودت خلال الاغتسال فقط ان اغسل فرجي باليمين،
وقد علمت ان الاستنجاء باليمين منهى عنه،
فهل غسل الفرج باليمين له نفس الحكم؟

الاجابة:


الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:

فقد اتفق اهل العلم على ان اليد اليسري تستعمل فالاستنجاء للبول و الغائط،
وان استعمال اليمني فذلك منهى عنه؛
لما ثبت فالصحيحين عن ابي قتاده رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “اذا بال احدكم،
فلا ياخذن ذكرة بيمينه،
ولا يستنج بيمينه،
ولا يتنفس فالاناء”،
وفى رواية: “لا يمسكن احدكم ذكرة بيمينة و هو يبول،
ولا يتمسح من الخلاء بيمينه،
ولا يتنفس فالاناء”،
وفى اخرى: “نهي ان يتنفس فالاناء،
وان يمس ذكرة بيمينه،
وان يستطيب بيمينه”.

وعن سلمان رضى الله عنه قال: “نهانا ان نستقبل القبله بغائط او بول،
او ان نستنجى باليمين،
او ان يستنجى احدنا باقل من ثلاثه احجار،
او ان يستنجى برجيع او عظم” (رواة مسلم و ابو داود و الترمذي).

وعن عائشه رضى الله عنها قالت: “كانت يد رسول الله صلى الله عليه و سلم اليمني لطهورة و لطعامه،
وكانت اليسري لخلائة و ما كان من اذى” (رواة ابو داود،
وصححة الالباني).

قال النووي: “قد اجمع العلماء انه منهى عنه -يعني: الاستنجاء باليمين- بعدها الجماهير على انه نهى تنزية و ادب،
لا نهى تحريم،
وذهب بعض اهل الظاهر الى انه حرام،
واشار الى تحريمة جماعة من اصحابنا”.
اه.

اما غسل الفرج او مسة عموما باليمين فغير الاستنجاء،
فمحل خلاف بين اهل العلم،
فمنهم من جعل النهى مختصا بحال الاستنجاء و البول فقط،
ولا يعم جميع الاحوال العادية،
وقد اشار الامام البخارى فترجمتة للحديث المذكور؛
حيث قال: “باب لا يمسك ذكرة بيمينة اذا بال”.

قال الحافظ ف“الفتح”: اشار بهذه الترجمة الى ان النهى المطلق عن مس الذكر باليمين – كما فالباب قبله- محمول على المقيد بحالة البول،
فيصبح ما عداة مباحا.

وقال بعض العلماء: يصبح ممنوعا كذلك من باب الاولى؛
لانة نهي عن هذا مع مظنه الحاجة فتلك الحالة،
وتعقبة ابو محمد بن ابي جمره بان مظنه الحاجة لا تختص بحالة الاستنجاء،
وانما خص النهى بحالة البول من جهه ان مجاور الشيء يعطي حكمه،
فلما منع الاستنجاء باليمين منع مس التة حسما للمادة؛
ثم استدل على الاباحه بقوله صلى الله عليه و سلم لطلق بن على -حين سالة عن مس ذكره-: “انما هو بضعه منك”،
فدل على الجواز فكل حال،
فخرجت حالة البول بهذا الحديث الصحيح،
وبقى ما عداها على الاباحة”.
اه.

وعليه؛
فيجوز مس الذكر باليمين فالغسل و غيره،
لكن مجرد مس فقط،
ولا يجوز غسل الفرج باليمين لانة من الاستنجاء المنهى عنه،،
والله اعلم.

 

  • حلم غسل الفرج
  • ما هو غسل الفرج


غسل الفرج