فوائد الخشوع في الصلاة

فوائد الخشوع في الصلاة 2c9f3c01e068f7cedac871c0be2c35c6

اولا: الخشوع يجعل الصلاة محبوبه يسيره على المصلي،
قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر و الصلاة و انها ل كبار الا على الخاشعين* الذين يظنون انهم ملاقو ربهم و انهم الية راجعون} (1).


قال العلامه السعدى رحمة الله: ((وانها)) اي الصلاة ((لكبيرة)) اي شاقه ((الا على الخاشعين)) فانها سهلة عليهم،
خفيفة؛
لان الخشوع و خشيه الله،
ورجاء ما عندة يوجب له فعلها منشرحا صدره؛
لترقبة للثواب،
وخشيتة من العقاب،
بخلاف من لم يكن كذلك؛
فانة لا داعى له يدعوة اليها،
واذا فعلها صارت من اثقل الحاجات عليه … ؛

ولهذا قال: ((الذين يظنون)) اي يستيقنون ((انهم ملاقو ربهم)) فيجازيهم باعمالهم ((وانهم الية راجعون)) فهذا الذي خفف عليهم العبادات،
واوجب لهم التسلى فالمصيبات،
ونفس عنهم الكربات،
وزجرهم عن فعل السيئات،
فهؤلاء لهم النعيم المقيم فالغرفات العاليات،
واما من لم يؤمن بلقاء ربه،
كانت الصلاة و غيرها من العبادات من اشق شيء عليه)) (2).


وقد كان النبى – صلى الله عليه و سلم – اذا حزبة امر صلى،
فعن حذيفه – رضى الله عنه – قال: ((كان النبى – صلى الله عليه و سلم – اذا حزبة امر صلى)) (3).


(1) سورة البقرة،
الايتان: 45 – 46.


(2) تيسير الكريم الرحمن فتفسير كلام المنان،
ص 51 – 52.


(3) ابو داود،
كتاب الصلاة،
باب وقت قيام النبى – صلى الله عليه و سلم – من الليل،
برقم 1319،
واحمد فالمسند،
38/ 330،
برقم 23299،
وحسنة الالبانى فصحيح سنن ابي داود،
1/ 316.


فوائد الخشوع في الصلاة